دعم المدرب الوطني

نايف الكلدي –
۹¡¡ كلف المدرب الوطني الكابتن سامي نعاش لتدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم وهو مدرب وطني كفؤ ويشهد له ما قدمه مع المنتخبات الوطنية المختلفة التي قادها بنجاح خلال الفترات السابقة.. وهذا كان قرار صائب من قيادة الاتحاد العام لكرة القدم بإسناد هذه المهمة لمدرب وطني.. وهذا ما طالبنا به مرارا◌ٍ وتكرارا◌ٍ على اعتبار أن المدرب الوطني لديه كفاءات جيدة وعلى دراية كاملة بوضع اللاعب اليمني نفسيا◌ٍ وبدنيا◌ٍ أفضل من المدرب الأجنبي الذي أثبت فشله على مدار سنوات طويلة ويكلف البلد مبالغ مالية كبيرة بالعملة الصعبة¡ الرياضة اليمنية بحاجة ماسة لكل ريال منها.
» أنا مع قرار الاتحاد هذا ونؤيده ونعلم مقدما◌ٍ أن ما يقدمه منتخبنا في الاستحقاقات القادمة لن يكون أقل من ما يقدمه مع مدرب أجنبي يهبر خزينة الدولة مئات الآلاف من الدولارات رواتب وسكن ومواصلات وتغذية وتذاكر سفر وغيرها.. وتوفر له كل مطالبه بمجرد أن يحرك شفايفه.
» والفارق أيضا◌ٍ بينه وبين المدرب الوطني أنه لا يحصل على خمس المبلغ الذي يحصل عليه المدرب الأجنبي ولم تسلم له نهاية كل شهر¡ بل وتتأخر لأشهر كونه مدربا◌ٍ وطنيا◌ٍ وابن البلد ولا بد أن يضحي مع بلده.. وإلى جانب ذلك لا توفر له أبسط الإمكانيات أو الطلبات الضرورية تحت حجة عدم وجود المال في رصيد الاتحاد.. لكن المدرب الأجنبي سبحان الله تتوفر له مبالغ كبيرة جدا◌ٍ.
» نحن نساند الاتحاد بالاعتماد على المدرب الوطني.. ولكن يجب احترام هذه الكفاءة الوطنية بمنحه المرتب الجيد والكافي وإعطائه الامتيازات المناسبة وخلق له ظروف مناخية مناسبة من كافة النواحي حتى يعمل بعزيمة وإخلاص وتفان◌ُ.
» ولماذا لا يعمل الاتحاد على إنفاق المبالغ التي كان سيصرفها على المدرب الأجنبي على إعداد المنتخب بمستوى عال◌ُ من كافة الجوانب النفسية والبدنية والفنية وتوفير معسكرات إعدادية متواصلة داخلية وخارجية والتواصل مع منتخبات قوية وعريقة عربية وقارية وأوروبية لخوض معها مباريات ودية يستفاد منها ويكتسب الخبرة.
» على الاتحاد العام لكرة القدم أن يعيد النظر في هذا الأمر لأن مشكلتنا ليست مع المدرب الكبير والشهير.. مشكلتنا هي في الإعداد العلمي المناسب لإمكانيات لاعبينا من الجوانب النفسية والبدنية والفنية.. وهذا سيعالج بالمعسكرات الطويلة المتواصلة داخليا◌ٍ وخارجيا◌ٍ¡ وإقامة المباريات الدولية الودية مع منتخبات كبيرة وعريقة وشهيرة حتى يكتسب لاعبونا ثقتهم بإنفسهم بأنهم لا يقلوا شأنا◌ٍ على اللاعبين الأكثر شهرة.
» إلى جانب ذلك يجب الاهتمام بالمدرب الوطني بالصورة الممتازة من خلال إشراكهم بالدورات الدولية الخارجية الطويلة والقصيرة والرفع من تصنيفاتهم في سلم الدرجات التدريبية من أجل اكتساب الخبرات والمعارف والمهارات التدريبية والاحتكاك مع المدربين المعروفين عربيا◌ٍ وقاريا◌ٍ ودوليا◌ٍ.
» الاعتماد على الكفاءات الوطنية أمر مهم جدا◌ٍ وتأهيلهم ضرورة ملحة لعملية التطوير التي يجب أن تضم اللاعب والحكم والإداري والمدرب كونها حلقة مترابطة ببعضها ولا يمكن الاستغناء عن أحدهم.
aLKaldi 17 @gm ail. com

قد يعجبك ايضا