بقائي: بتعاون مباشر من الولايات المتحدة ترتكب إبادة جماعية في غزة

الثورة نت /..

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية “اسماعيل بقائي” أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة تجري بتواطؤ وتعاون مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي حقيقة لا تخفى على أعين شعوب المنطقة والضمير العالمي الواعي
وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ونقلته وكالات الأنباء الإيرانية، اليوم الأربعاء، :”

إنه في الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع حضور وزير الخارجية الأمريكي في الأراضي المحتلة، شنّ الكيان الصهيوني عدوانا بريا جديدا على مدينة غزة على نطاق غير مسبوق ولقد شاهدنا انفجارات واسعة النطاق في المباني السكنية وجميع هذه الجرائم ترتكب بإشراف وزير الخارجية الأمريكي وهذا یدل علی أن إبادة جماعية ترتكب في فلسطين المحتلة بتواطؤ وتعاون مباشر من الولايات المتحدة؛ وهي حقيقة لا تخفى على أعين شعوب المنطقة، و ضمير العالم الواعي”.

وأضاف قائلا:”إن الإنسان يعجز عن التعبير عما يحدث في غزة، و في فلسطين المحتلة، وفي منطقتنا؛ إن أشد كلمة استخدمت فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في غزة هي “إبادة جماعية” والسبب واضح؛ فالإبادة الجماعية هي أشد جريمة يمكن أن ترتكبها مجموعة من الناس ضد آخرين” .

وتابع بقائي قائلا: “خلال العامين الماضيين، سمعنا مرارا وتكرارا أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية واضحة. وقد عبر عن هذه القضية بلغات مختلفة، وقد أكد التقرير الأخير للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان أن ما يحدث في الأراضي المحتلة، وخاصة في غزة، هو مثال واضح على الإبادة الجماعية”.

وأضاف:” أن لجنة التحقيق هذه هيئة رسمية وذات مصداقية، أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل بضع سنوات للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ووصلت اللجنة إلى نتیجة مفادها أن جميع أركان جريمة الإبادة الجماعية قد تحققت في غزة خلال العامين الماضيين، وما حدث يعد، بلا شك، مثالا واضحا على هذه الجريمة وذلك بعد إجراء تحقيقات موسعة وبالاستناد إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.

وقال بقائي: “على وسائل الإعلام أن تنتبه إلى التقرير الأخير، لأنه قدم نقاط قيمة حول الأبعاد المختلفة للجريمة المرتكبة في غزة”.
وعن الأوضاع الكارثية في الضفة الغربية ، قال المتحدث الخارجية الإيرانية إن “الوضع في الضفة الغربية كارثي حقا ولقد بلغت خطورة الجرائم في غزة حدا صرف الانتباه عن الضفة الغربية، لكن هذا لا يعني أن الوضع في الضفة الغربية مؤات بل إن الوضع هناك حرج للغاية”.

وتابع بقائي قائلا: وفقا للإحصاءات، عدد كبير من الفلسطينيين اعتقلهم الكيان الصهيوني كرهائن أو احتجزوا في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.

وأضاف :”أن عدد الأطفال والمراهقين في السجون مرتفع للغاية؛ فهم يتعرضون للتعذيب، وقد استشهد الكثير منهم في السجون ونشهد باستمرار هجمات إرهابية يشنها مستوطنون مسلحون، بالإضافة إلى استمرار البناء غير القانوني”.

وقال :”إن الوضع في الضفة الغربية مؤسف للغاية ويتطلب اهتماما خاصا من المجتمع الدولي وإن الوضع المزري والكارثة الإنسانية في غزة لا ينبغي أن يصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني المزري في الضفة الغربية”.

بخصوص تفاهم إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، صرّح بقائي: “بحسن نية ونهج إيجابي، وجدت إيران سبيلاً لتنفيذ التزاماتها المتعلقة بالضمانات في ظل الشروط الجديدة مع الوكالة، والتي وافق عليها أيضاً المدير العام للوكالة. إلا أن بعض الأطراف الأوروبية تنتقد هذا التفاهم وتدّعي أنه غير كافٍ، بل وتشكك في الوكالة”. وأعرب عن أمله في أن تُظهر المحادثات المستقبلية أن تصعيد التوترات ليس في مصلحة أي طرف”.

وفيما يتعلق بوساطة دولة إقليمية بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “فيما يتعلق بالولايات المتحدة، هناك وسطاء يتبادلون وجهات النظر للطرفين، ولا يوجد تواصل مباشر بينهما”.

و تابع قائلا:” لقد أعلنا مرارا وتكرارا مواقفنا بشأن عودة العقوبات، وهذا الإجراء جائر وغير قانوني؛ ولن ندخر جهدا حتى اللحظة الأخيرة لمنع حدوثه”.

وعن بعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول القدرات الدفاعية لإيران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية :” لا يحق لأمريكا التعليق على القدرات الدفاعية لشعب قرر الحفاظ على استقلاله مهما كلف الأمر، والوقوف على قدميه، والصمود أمام مطامع واعتداءات الأجانب، بمن فيهم أمريكا، لصالح الكيان الصهيوني”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية فيما يتعلق بالمزاعم المتكررة للولايات المتحدة وأوروبا بأنهما تحاولان منع إيران من امتلاك أسلحة نووية: “هذا واضح تماما، ولا يمكن للولايات المتحدة وبريطانيا أن تتظاهرا أكثر من هذا بأن هدفهما هو اختلاق الأعذار ولم تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن أي تقرير يشير إلى انحراف البرنامج النووي السلمي الإيراني، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تكرر هذه المسألة باستمرار، وتزعم أنها ستستخدم أي وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية”.

وقال بقائي: “هذا یدل علی قمة نفاقهم ، ويجب أن يكون واضحًا لشعبنا أن هذه الادعاءات مجرد ذرائع للضغط على إيران ومنع تقدم البلاد وتطورها”.

وحول تزايد الضغوط الأوروبية وإمكانية تفعيل آلية الزناد وتصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية بشأن ذلك بعد اتفاق إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال بقائي: “لا نقرأ نوايا الأطراف المعارضة، لكن إيران لن تتراجع عن مواقفها وحقوقها تحت أي ظرف من الظروف في مواجهة الضغوط غير القانونية”.

وأضاف: “المحادثات مع الدول الأوروبية مستمرة، ونأمل أن تتوصل الأطراف الاخرى إلى أن تصعيد التوترات لا يصب في مصلحة أيٍّ من الطرفين”.

قد يعجبك ايضا