الرياض والقاهرة معنيتان أن تتحسسا رأسيهما منذ لحظة الهجوم على أبرز حلفاء واشنطن في المنطقة
العدوان الإسرائيلي على قطر.. « المتغطي بأمريكا عريان»
الرد اليمني يعكر النشوة الإسرائيلية عقب الهجوم على الدوحة للمرة الأولى بما يحمله من رسائل وأبعاد
24 مليار دولار حجم الإنفاق القطري الفعلي والمستقبلي «10 مليارات» على الوجود الأمريكي في قطر
خبراء يؤكدون أن القوات الأمريكية عطلت أنظمة الرادارات لتسهيل وصول الصواريخ الإسرائيلية إلى أهدافها
خبراء: طائرة التزود بالوقود التي أمنت رحلة السرب الإسرائيلي المهاجم أقلعت من قاعدة العديد الجوية بالدوحة
مسؤولون صهاينة: الهجوم على الدوحة تدشين عملي لـ « إسرائيل الكبرى» ومندوب « إسرائيل» بمجلس الأمن يهدَّد بتكرار العملية في أي مكان
تقرير / إبراهيم الوادعي
الصدمة لا تفارق وجوه المسؤولين القطريين، والذهول بوضوح باد على وجوههم منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على الدوحة، ليس لكون « إسرائيل» فاجأتهم بعدوانيتها، وإنما لموقف أمريكا من ظنوها اقرب حلفائهم فإذا بها حليفة إسرائيل لا سواها وإن دفعت لها التريليونات وبنيت لها القواعد وفرشت الموائد وفتحت القصور..
« المتغطي بأمريكا عريان « لم يقلها وزير خارجية قطر في كلمته أمام مجلس الأمن مساء الخميس الماضي في الجلسة المخصصة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الدوحة، لكن قسمات وجهه فاضت بها إلى الحضور، وقالتها ثنايا كلمات الحاضرين حول الطاولة المستديرة لمجلس الأمن ونظراتهم، والدوحة بحاجة فقط إلى قليل من الشجاعة لتقولها علنا وقد سلمت بها سرا، وسملت بها دول خليجية أخرى دوت في بصيرتها أصداء القصف وسط الدوحة الحاضنة لمركز القيادة العسكرية الأمريكي في الشرق الأدنى وغرب آسيا ..
نائبة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا في مجلس الأمن، اكتفت بالتعبير عن الأسف للقصف الأحادي الجانب داخل دولة ذات سيادة، معتبرة أنه «لا يحقق أهداف إسرائيل أو الولايات المتحدة».
وهي محقة، فالهجوم قد فشل بنجاة فقادة حماس نتيجة عناية إلهية وإجراءات امنيه احترازية وليس بلاغا مسبقا من الحليف الأمريكي أو المصري، وفقا لما أعلنه رئيس وزراء قطر نفسه.
وأضافت شيا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم تطمينات لقيادة قطر بعدم تكرار مثل هذا الاعتداء، وهي تطمينات سيكون من السخف الركون إليها أقله أمام إدارة أمريكية كهذه وعندما يكون الطرف المقابل « إسرائيل».
في تفاصيل الهجوم الذي تتجاهل الجزيرة عنه وهي تعمل وفقا للنظريات الإعلامية على إعادة ترتيب الأولويات بعيدا عن كون الهجوم خرقاً للسيادة القطرية ووجوب الرد القطري بالذهاب إلى أن فشل الهجوم وعدم نجاح الاغتيال هو الإنجاز وهو النصر..
وإبعاد التركيز الإعلامي عن دور الأمريكيين في الهجوم بدءا من التضليل السياسي وهو ما قام به ترامب حين قدم مقترحا مخادعا، وصولا إلى الثغرة الكبيرة في المنظومات الدفاعية الأمريكية المسلمة لقطر وكل الحلفاء العرب في المنطقة والتي تتعامل مع الطائرات والأسلحة الأمريكية الإسرائيلية بكونها طائرات وأسلحة صديقة، وبالتالي فهذه الدول مكشوفه كليا..
وأيضا ما تسرب من معلومات حول أن الطائرة التي زودت السرب الإسرائيلي بالوقود، أقلعت من الدوحة إلى كيان العدو ورافقت السرب ذهابا وإيابا.
وتأكيد خبراء عسكريين أن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة العديد الجوية عطّلت أنظمة الرادارات والدفاعات الجوية.. بما فيها منظومات «باتريوت»، لتسهيل وصول الصواريخ الإسرائيلية نحو أهدافها دون أي عمليات اعتراض..
ناهيك عن فتح دول عربية كسوريا والأردن والسعودية سمائها للسرب الإسرائيلي المهاجم للنفاذ إلى الدوحة وتنفيذ الهجوم لمسافة 1800 كيلو متر، وهو ما تحاول السعودية التغطية عليه بادعاء أن الطيران الإسرائيلي قطع ما يزيد عن ألفي كيلو متر فوق الخليج، بينما الإسرائيليون أنفسهم يتحدثون عن مسافة 1800 كيلومتر قطعتها طائراتهم لتنفيذ الهجوم في الدوحة، ما يعني حكما عبور السماء السعودية ..
القواعد الأمريكية في قطر
في مايو 2025م أعلن الرئيس الأمريكي ترامب خلال زيارته لقاعدة العديد الجوية الأمريكية ضمن جولته بالمنطقة أن قطر ستضخ عشرة مليارات دولار كاستثمارات في القاعدتين الأمريكيتين العديد والسيلية اللتين تضمان آلاف الجنود الأمريكان.
بعد غزو العراق عام 2003م بفترة قصيرة، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة «العُديد» التي كانت تضم مقراً احتياطياً أقيم قبل عام من ذلك.
وتقع قاعدة العُديد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات.
وإلى جانب قاعدة العُديد، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة «السيلية» القريبة من العاصمة الدوحة حيث تتمركز القيادة المركزية للقوات الأمريكية. وتُخزّن الولايات المتحدة في هذه القاعدة – التي تم افتتاحها عام 2000م – أسلحة وآليات وذخائر.
ووفق وثيقة أمريكية رسمية، منشورة حول قاعدة «العُديد» في نوفمبر 2022م، فإن، معظم الأفراد العسكريين الأمريكيين في قطر هم من أفراد القوات الجوية الأمريكية.
وتستضيف القاعدة، مقر القيادة المركزية الأمريكية المتقدمة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات – سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأمريكية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأمريكية.
ويشارك الأفراد الأمريكيون المنتشرون في قطر في عمليات أمريكية، مثل: عملية العزم الصلب (OIR) ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويوفرون قدرات كبيرة ضد إيران.
وتنشر الولايات المتحدة بعضاً من أكثر طائراتها القتالية تطوراً في هذه المنشأة.
وفي يناير 2019م، وقّعت وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية مذكرة تفاهم نحو إضفاء الطابع الرسمي النهائي على التزام قطر بدعم تكاليف الاستدامة وتكاليف البنية التحتية المستقبلية في قاعدة العديد الجوية”.
وقد شهدت قاعدة العديد توسعاً وتعزيزاً مطرداً بفضل التمويل القطري، وتمثّل ذلك بأكثر من 8 مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف في قاعدة العديد منذ عام 2003م وحتى تاريخ نشر الوثيقة، بالإضافة إلى تمويل الإنشاءات العسكرية الأمريكية.
مرحلة جديدة
المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أدان الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة، وحذر بكون الهجوم يشكل سابقة خطيرة تنذر بإمكانية استهداف أي عاصمة في العالم.
وأوضح المندوب الروسي، في جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، أن إسرائيل قصفت منطقة سكنية بالدوحة تضم مقار بعثات دبلوماسية، وان التصعيد سيتصاعد مادامت الولايات المتحدة تبقي الحلول خارج مجلس الأمن
كلام روسيا يدق جرس الإنذار دوليا بان هناك تفلت كامل في العلاقات الدولية التي كانت تضع قيودا حتى في أوقات النزاع بين البلدان، وان الولايات المتحدة هي من ترعى هذا التصعيد وهذا الجنون..
الكلام الروسي دقيق إلى حد كبير فالكيان الإسرائيلي ما كان له أن ينفذ الهجوم لولا المساعدة الأمريكية ابتداء من التضليل السياسي وصولا إلى فتح سموات الأردن وسوريا والسعودية أمام الطائرات الإسرائيلي، ناهيك جعل الأنظمة الدفاعية الأمريكية والقطرية مجرد خردة في وجه الطائرات الصهيونية ..
وأيضا السلاح الذي قصفت به قطر أمريكي وقد يكون نقل من قاعدة العديد ناهيك عن طائرة التزود بالوقود والتي امنت نجاح الهجوم الإسرائيلي هي الأخرى أمريكية والمعلومات تتحدث عن إقلاعها من قاعدة العديد إلى الكيان قبيل الهجوم ما يفند المزاعم الأمريكية بأنها لم تعلم بالهجوم إلا حين وقوعه.
يفتح الهجوم على قطر مرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي يرسم ابرز سماته أن حلفاء أمريكا سيكونون في صدارة من ستمتهنهم إسرائيل وتذلهم، وتحت مبررات عدة لا تعدمها “ تل أبيب”، والأمريكي سيقف مساندا كما فعل بالأمس عقب هجوم الدوحة، المندوب الإسرائيلي ونتنياهو كانا واضحين بأن كيانهما سيعمل في كل المسارح دونما قيود. تصريحات نتنياهو وقادة الكيان الإسرائيلي التي تعبر عن الغطرسة لم تجد حتى توبيخا من قبل الإدارة الأمريكية لكونها متماهية مع إسرائيل ولكون قادة الكيان هم بيادق فيما تفعله حتى بحلفاء واشنطن من اذلال..
الحرب أمريكية
ووسط غبار الهجوم المتصاعد من الدوحة والدموع التي لم تتوقف تتعزز ما يذهب اليه كثيرون بأن الحرب الجارية في غزة والمنطقة أمريكية بامتياز وأن إسرائيل مجرد ذراع قذرة لتنفيذ الأهداف الأمريكية، وهذا يزيد من حجم الصدمة لدى قادة الدول التي تعتبر نفسها حليفة لأمريكا، وكانت ترى أن هجوما إسرائيليا على أراضيها أو أن تهديدات نتنياهو ضدها ستكون واقعا عن قريب وفي المقدمة الرياض وأبوظبي اللتان قدمتا نحو 4 تريليونات دولار دعما لترامب خلال زيارته إلى المنطقة والقاهرة كذلك والتي كانت تستقبل قائد القوات الأمريكية في المنطقة سنتكوم جون كوبر قادما من إسرائيل، فيما كانت الطائرات الصهيونية تحلق في السماء العربية وتنفذ الهجوم على قطر، ولاريب أو كوبر اطلع على الخطة الإسرائيلية ووضع اللمسات الأمريكية عليها وضمان نجاحها..
من يجب أن يتحسس رأسه
صحيفةُ “واشنطن بوست” الأمريكية اعتبرت أن الهجومَ الإسرائيليَ على قادة حماس في الدوحة يهزُّ الحلفاءَ الخليجيين ويختبرُ العلاقاتِ مع واشنطن.
وأشارت الصحيفةُ إلى أن العدوَ الصهيونيَ تجاهلَ كل ما قدمته قطر للحلف الغربي، لافتة إلى أنها لطالما شكّلت مركز ثقل استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة، إذ تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، كما منحت ترامب طائرةً فاخرةً بقيمة أربعمائةِ مليون دولار، وغيرَها الكثير.
وقالت الصحيفة أن الخطوة الإسرائيلية سمّمت محادثات وقف إطلاق النار، ووجهت صدمة سياسية إلى عواصم المنطقة، وأثارت تساؤلات جدية حول مصداقية الضمانات الأمنية الأميركية لحلفائها الخليجيين.
ونقلت عن محللين تأكيدَهم أن ما جرى عمّقَ الشكوكَ الخليجية في الاعتماد على واشنطن كضامنٍ وحيدٍ للأمن.
وفي تحدٍ رغم الإدانات الواسعة، وتهديد صريح بتكرار الاستباحة، اعتبر مندوب كيان العدو في الأمم المتحدة أن العدوان على قطر رسالة ينبغي أن يتردد صداها في مجلس الأمن.
الهجوم على قطر إسرائيليا لن يكون الأخير، بل هو مفتتح لمرحلة جديدة يريدها الأمريكي واقعا تدخله المنطقة ويريدها الإسرائيلي بداية لمشروع إسرائيل الكبرى، ومن نظر إلى تصريحات نتنياهو بوصفها مجرد كلام مدعو بعد هجوم الدوحة إلى إعادة حساباته .
الرياض والقاهرة من يجب الآن أن تتحسسا رأسيهما، فمن تجرأ وذهب ليقصف الدوحة، سيفعلها غدا في الرياض والقاهرة وبغداد ولن يعدمه المبرر، وها قد شاهدت الدول عن قرب وفي الميدان أن الحماية الأمريكية ودفع الأموال لترامب لا توفر أي ضمانة في وجه العربدة الإسرائيلية .
وإذا كانت الدول الخليجية بمن فيها السعودية دول وظيفية يمكن للأمريكي إجبارها بكلمه على أن تسلم لإسرائيل وان يكون بيان التنديد والشجب آخر سقفها، وقد لا يسمح لها غدا بإصدار البيان.
فالخطر الإسرائيلي- الأمريكي لا يمكن فصلهما بأي حال، يتهدد الدول ذات العمق الحضاري كمصر والعراق والسودان وسوريا التي تشكل العربدة الإسرائيلية فيها مثالا، والذي دعا السيد عبدالملك بدر الحوثي إلى أخذ العظة والعبرة منه، يتحدث الجيش الإسرائيلي علناً عن اعتقال مئات الأشخاص داخل سوريا وصفهم بالمخربين ومداهمة عشرات المنازل والقرى في ظل سلطة يفترض بها صديقة وأن يوفر لها الأمريكي مناخا لتنجح ويحتذى بها من قبل الأنظمة الباقية.
نشوة إسرائيلية يعكرها اليمن
منتشيا بدا إعلام العدو الإسرائيلي بامتداد عملياته العدوانية من غزة إلى لبنان وسوريا وقطر واليمن، يعبَّر صراحة أن ذلك تجسيد عملي لتغيير الشرق الأوسط، ويضيف أن ذلك يحصل للمرة الأولى منذ نشأة الكيان.
توقف إعلام العدو من المخاوف التي تمتد إلى من كانوا يظنون أن التحالف مع الأمريكي يمكن أن يحميهم بشكل تام، ويضيف أن ما حصل في الدوحة كاف ليعرفوا ألا حليف حقيقي للولايات المتحدة في المنطقة إلا الإسرائيلي.
وفي صخب النشوة، يبرز اليمن كمنغص وتمثل عملياته تحدياً لا يمكن التهاون به، يرون في استمرار حظر الملاحة في البحر الأحمر فاتورة باهظة، عدا عن أن اليمن يمثل بعملياته المستمرة كسرا لمعادلة تثبيت الاستباحة أو كما يسميها العدو بالذراع الطولى، كجز العشب وفق توصيف مسؤولين عسكرين وساسة وإعلاميين صهاينة لا يلبث أي عمل عدائي تجاه اليمن، حتى يتحول إلى عمليات مرتدة تحمل توقعات أوسع ومفاجآت أعقد.
وفي الخلاصات.. صنعاء تقصف لكن الفارق أن الأولى ترد بصواريخ ومسيَّرات لا بالبيانات وعبارات الشجب والتنديد، وهي موقع القلق عقب كل اعتداء تنفذه على صنعاء، لأن فيها رجالا يأبون الضيم وإسلاماً يتجسد وقرآناً يطبق، يفضي جميعه إلى فرض المعادلات ويعري الوحشية اليهودية وحقيقة أن تبجحهم لا يكون إلا أمام من يرتعد بوجههم خوفا من الراعي الأمريكي وهو ما لا تقيم له صنعاء حسابا، بل وجهت له الضربات في البحر الأحمر..
لمصر
وثمة خلاصة ينبغي أن تأخذ بها القاهرة والجيش المصري تحديدا وهو الهدف الدسم لإسرائيل أنه ما من ركون على الأمريكي وان مناورات “ النجم الساطع “ قبل أيام لن تعزز قدرات الجيش المصري بل تفضح ما قد يكون خفياً على واشنطن وينبغي أن تعرف به “ إسرائيل” قبل أن تشن هجومها المرتقب، وقد اقترب موعده، والعدو يشن هجومه الأخير على مدينة غزة آخر معاقل المقاومة الفلسطينية .
ربما الآن أو متأخرا، يدرك قادة النظام المصري ومع تزايد تصريحات الكيان العدائية ضدهم أنهم أخطأوا بعدم الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وأنها كانت حقيقة لا شعارات تمثل حاجز الدفاع الأول عن مصر وعن العرب عموما .
وعلى قادة النظام المصري أن يسترجعوا جردة أخطائهم أيضاً في إغلاق معبر رفح وسد الأنفاق، ومنع دخول المساعدات، ناهيك عن الخطيئة الكبرى وهي مد العدو بالبضائع والمتفجرات والأسلحة ضمن رحلات بحرية منتظمة بين الموانئ المصرية والصهيونية، ما ساعد في الحد من تأثيرات الحصار البحري اليمني على الكيان الإسرائيلي..
… وكما لم تحم أمريكا قطر رغم الأموال التي دفعت وكل ما فعلت خدمة لها .. فواشنطن إلى حماية القاهرة أبعد وأبعد.. ودخان القصف في الدوحة شاهد ودليل.