مركز الهدهد يدين العدوان الصهيوني على المتحف الوطني بصنعاء

الثورة نت /..

أدان مركز الهدهد للدراسات الأثرية، العدوان الصهيوني الذي استهدف المعالم الأثرية اليمنية يوم أمس من خلال قصف محيط المتحف الوطني الواقع في ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء بعدة غارات، أسفرت عن سقوط ضحايا من المواطنين وتدمير أجزاء من مبنى المتحف وملحقاته وتعريض آلاف القطع الأثرية للأضرار.

وأشار المركز في بيان، إلى أن المتحف الوطني يعد من المباني التاريخية التي بنيت في فترة الوجود العثماني في اليمن، وتم تحويله في العام 1987م إلى متحف وطني يضم آلاف القطع الأثرية.

وأكد أن هذا العدوان ليس فقط جريمة حرب، بل يمثل انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم استهداف التراث الثقافي، مثل اتفاقية لاهاي 1954 لحماية الممتلكات الثقافية، واتفاقية اليونسكو 1972 لحماية التراث العالمي المادة 6 منها والتي تنص على (تعهد كل الأطراف الموقعة على الاتفاقية إلى عدم الإضرار بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتراث الثقافي في أقاليم الدول الأخرى الموقعة على هذه الاتفاقية)، والبروتوكول الأول الإضافي إلى اتفاقيات جنيف 1977 المادة 85 الفقرة 4- د التي تنص على أن (شن الهجمات على الآثار التاريخية وأماكن العبادة والأعمال الفنية التي يمكن التعرف عليها بوضوح يعد انتهاكا جسيما ومخالفة للاتفاقيات والبروتوكولات الملحقة).. لافتا إلى أن هذا العدوان يمثل تصعيداً على المواقع الأثرية اليمنية التي تمثل جزءا كبيراً من تاريخ وثقافة اليمن والعالم.

وطالب مركز الهدهد للدراسات الأثرية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية على رأسها اليونسكو بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذا الاعتداء، والتعاون مع الجهات الرسمية والخاصة للعمل على إنقاذ مقتنيات المتحف واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين ووقف هذه الأعمال التي تدمّر الإرث الثقافي للإنسانية.

كما أكد المركز الاستعداد للتعاون مع الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة الثقافة والسياحة والهيئة العامة للأثار، للحفاظ على التراث الثقافي اليمني، الذي يتطلب من الجميع الوقوف في وجه محاولات تدميره وطمس معالمه.. داعيا الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية إلى رصد وتوثيق كافة الجرائم التي تطال التراث الثقافي اليمني.

قد يعجبك ايضا