الإعلام ذوق في المقام الرئيس قبل أن يكون فقط تغطية لمناشط الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو الأمر الذي يجب أن يدركه مسؤولو الإعلام الرسمي خاصة القنوات الفضائية الرسمية التي تتسم بالرتابة وعدم الحيوية التي زادت من غرابتها مما دعا المشاهد اليمني للبحث عن القنوات الخاصة مثل قناة السعيدة وقناة اليمن اليوم وقناة المسيرة وبعض القنوات العربية.
يمكن لبعض القنوات الرسمية مثل قناة اليمن الفضائية أو قناة سبأ والتي تحولت من قناة رياضية شبابية إلى قناة سياسية بامتياز أن يستعيدا مكانتهما من خلال التفاعل مع احتياجات الناس ما المانع مثلا أن تقوم هاتان القناتان بإعادة بث مباراة للمنتخب الوطني تساهم في إعادة توحيد الناس على شيء يجمعهم بدلا من الحزبية المقيتة التي سيطرت حتى على الإعلام الرسمي.
قبل فترة زمنية من يوم الاثنين استمتعت بإعادة بث تلفزيون عدن التلفزيون العريق في منطقة الجزيرة العربية لمباراة التلال والشرطة وهي مباراة أعادت إلي قدرا كبيرا من الحنين إلى الماضي الجميل للرياضة اليمنية في عصرها الذهبي شاهدت مثلا لاعبين عظاما لم أكن قد شاهدتم من قبل مثل طارق قاسم ورائد طه والشرجبي ونشطان ومنيف واستمتعت بتعليق الزميل المبدع محمد سعيد سالم ألا تستطيع قناتا سبأ واليمن فعل الأمر ذاته مع مباريات غاية في الروعة جمعت التلال بأهلي صنعاء والميناء بأهلي الحديدة ووحدة صنعاء بشمسان وأهلي الحديدة بشعب حضرموت أليس بث مثل هذه المباريات تجسيدا حقيقيا لإعادة أجواء السنوات الأولى من الوحدة أو على الأقل عودة للزمن الجميل في وقت عصيب نعيشه.
ما أعرفه أن مكتبة قناة اليمن وقناة سبأ مليئة وعامرة بالكنوز الرياضية التاريخية لكنهما منشغلتان بالسياسة ومتابعة أخبار المسؤولين وهو أمر أبعد التلفزيون الرسمي عن شريحة عريضة هم الشباب الذين يعدون أمل المستقبل وكل الحاضر .. ومن هذه المساحة أطالب معالي وزيرة الإعلام نادية السقاف إعادة النظر في ما تقدمه هذه القنوات من برامج أشبه بالغذاء المجمد.
أتصور أن الشعب اليمني في الوقت الراهن بحاجة ماسة للخروج من الأجواء السياسية المشحونة بالبحث عن كل ما من شأنه أن يجمع ولا يفرق يزرع البسمة في نفوس الناس ولا يساهم في مزيد من التوتر وإعادة بث مثل هكذا مباريات أو إعادة مسلسلات حققت نسبة مشاهدة عالية أو حدوث تبادل للكنوز الرياضية والفنية والثقافية بين القنوات الرسمية من شأنه أن يعيد المشاهد لهذه القنوات بدلا من التحول إلى قنوات أخرى.
■ ■ ■ ■
أفضل ما يمكن أن يقدم للاعبي منتخباتنا الوطنية هو إبعاد المتهبشين عن طريقهم ناس لا علاقة لهم بالرياضة استفادوا من الرياضة أكثر من استفادة نجوم كرة القدم من الرياضة اليمنية
■ ■ ■ ■
لوزير الشباب والرياضة أفضل ما يمكن أن تقدمه للرياضة اليمنية هو إيجاد لائحة لها تنظم علاقة الوزارة بجميع الاتحادات واللجنة الاولمبية لأن ما يحدث حاليا هو مجرد علاقات شخصية وتبادل منافع بين قيادات في الوزارة وهذه الاتحادات.
Prev Post
قد يعجبك ايضا
