الثورة نت/..
نظمت الهيئة العامة للكتاب، ومجلس الترويج السياحي اليوم، فعالية ثقافية بعنوان “المولد النبوي بين الجمود والتحفيز”، احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وفي الفعالية التي حضرها مسؤول قطاع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة والسياحة عبدالملك القطاع، استعرض رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد، محطات من حياة الرسول الأكرم وسيرته العطرة وهجرته من مكة إلى المدينة ودلالاتها المعبرة عن المكان الملائم للإسلام “المدينة” وتعبيرا عن رفض المحمول الثقافي للقرية.
وأشار إلى أن ذلك التعبير ثابت بالنص، فالقرآن الكريم حين يتحدث عن مكة فهو لا يتجاوز ملفوظ القرية، وحين يتحدث عن يثرب كمكان جديد حاضن للرسالة المحمدية فهو يسميها بالمدينة وفي ذلك دلالة حضرية ذات بعد نظري عميق لم يقف عنده أرباب المذاهب ولا علماء الكلام كما وقفوا عند باب الطهارة والنجاسة.
وأوضح مراد أن ما يميز الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام هو التزامن مع مسار التغيير والبناء والوعي بضرورات الإصلاح كنسق فكري ثقافي حضاري تقدم عليه الأمم لإنجازه بخطاب وتقنيات ومعطيات قادرة على التفاعل مع الواقع وقادرة على فرض طابعها الخاص الذي تتسم به المرحلة أو يتسم به المستوى الحضاري الحديث.
وأشار إلى أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي التي تتفرد بها عموم الجغرافيا اليمنية تعتبر عملية ثقافية تحفيزية تسهم في إكساب المجتمع هوية إيمانية مضافة تعتمد اعتمادا متزايدا على مختلف الجماعات وصولا للوحدة المشتركة في ظل ما يتعرض له الإسلام من هجوم وتشويه متعمد ويحمل شلال الايحاء المتدفق من بين حروفها مشروعا نهضويا كبيرا يصنع من الفكرة الدينية مشروعا سياسيا واعيا قادرا على إحداث التحولات وتحريك عجلتها وكل هذا تدل عليه إشارات خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
ولفت إلى أهمية الاحتفاء والابتهاج بمولد خير البشرية محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم من ارسله الله سبحانه وتعالى ليتمم مكارم الأخلاق.. مؤكدا أن رسالة الإسلام جاءت لتستكمل البعد القيمي والأخلاقي عند البشر بعد أن بلغت الرسالات كمالها في الابعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
وتطرق رئيس الهيئة إلى جوانب من عظمة ومكانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في أعماق ووجدان الشعب اليمني وصدق حبه وولائه للرسول الكريم وتمسكه بهويته الإيمانية وثقافته القرآنية منذ صدر الإسلام، والاحتفاء بالمولد النبوي رغم محاولة أعداء الأمة طمسها ونشر الثقافات المغلوطة حولها.
من جانبه أكد الناشط الثقافي علي الاهدل على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف التي شكلت محوراً مفصلياً في تاريخ البشرية بإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
ولفت إلى أهمية الاقتداء والتأسي بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه على آله وسلم والسير على نهجه واستلهام الدروس والعبر من جهاده وشجاعته وصبره ومقارعته للباطل والظلم والطغيان.
وأشار إلى أن إحياء هذه المناسبة له دور كبير في تغيير بوصلة الأمة الإسلامية وإعادة توجيهها للطريق الصحيح المرتكز على ربطها بقائدها وقدوتها النبي الأكرم كونه يمثل طريق النجاة والفوز في الدنيا والآخرة.