معك يا وزير الشباب

لم يمر على تسلم الأستاذ الرياضي رأفت الأكحلي حقيبة وزارة الشباب والرياضة سوى فترة بسيطة ورغم أن هذه الفترة البسيطة أخذت من وقت الوزير حيزا منها مرافقته للمنتخب الوطني المشارك في بطولة خليجي 22 الذي كان لتواجده الدائم إلى جوار لاعبي المنتخب الأثر الإيجابي الكبير في رفع معنوية اللاعبين وتحقيق نتائج لم يسبق لأي منتخب وطني تحقيقها في البطولة الخليجية وهذه شهادة لم أتكهن بها بل جاءت على لسان كل لاعبي المنتخب وفي مقدمتهم الكابتن أمين السنيني مساعد مدرب المنتخب والكابتن جمال الخوربي مدير المنتخب والكابتن علاء الصاصي قائد المنتخب الوطني وكثير من اللاعبين ولهذا فقد بدأت الانظار تتجه بشكل ملفت على بقية خطوات الوزير الشاب رأفت الأكحلي التي تلت عودته من الرياض.
ومنذ عودته فقد صار حديث الوسط الرياضي فإذا به يفاجئ الجميع بإجراءات جريئة وشجاعة لم يسبق لأي وزير سابق أن تصرف بهكذا إجراءات تؤكد على صدق التوجه نحو تجفيف منابع الفساد والتي استشرت داخل قطاعات الوزارة.
فهاهو يثلج صدورنا التي أحدقت من أوضاع صندوق رعاية النشء والشباب ولم نجد لا حسيب ولا رقيب يستطيع إيقاف النزيف المخيف من موارد الصندوق الخاصة بقطاع الشباب والنشء الذي أسس الصندوق من أجله حتى اثبت هذا الوزير الشاب النزيه المخلص أن توجه الحكومة برئاسة المهندس خالد محفوظ بحاح جاءت فعلا حاملة على عاتقها إصلاح ما أفسده الدهر في قطاع الشباب والرياضة.
وكانت الثقة التي منحت للوزير الشاب رأفت الأكحلي ضربة معلم.. فرغم أنه أصغر وزير تولى قيادة وزارة الشباب والرياضة إلا أنه قد أثبت وبما لا يدع مجالا للشك أنه أكبر تفكيرا وعقلا ودراية وحسن تصرف قيادي بدت ملامح خطواته تبشر بخير كبير لانتشال الوزارة مما تعيشه إلى واقع يشع بهاء للانطلاق بهذا القطاع الحيوي الكبير قطاع يشمل مساحة كبيرة في المساحة السكانية للملايين اليمنية التي يمثلها الشباب والرياضيين وصندوقه الذي لو وجدت الإدارة الجديرة بتسييره لتحققت منجزات كبيرة ولتغيرت الكثير من الأمور التي أدت إلى تدهور مخيف لواقع الحركة الرياضية والشبابية بمختلف قطاعاتها .
تصرف الوزير وإجراءاته الأخيرة والتي من أبرزها إيقاف كافة التصرفات والإجراءات غير القانونية والعشوائية التي دأبت عليها الإدارات التي تعاقبت على الصندوق ويكفي من هذه الإجراءات سحبه للاختام ووضعها تحت إشراف مكتب الوزير بحكم منصبه كرئيس لمجلس إدارة الصندوق هذا التصرف الحكيم الذي من خلاله سيتم اكتشاف الكثير من المخالفات وإن كانت قد ظهرت منها الأهم.
بصراحة يجب أن يقف الجميع الموقف المسؤول في كشف الحقائق التي أدت إلى تدهور الرياضية اليمنية وبخاصة الفساد المالي فالوزير بحاجة إلى وقفة جادة من كل المخلصين لتغيير منابع الفساد والمفسدين إينما وجدوا في قطاعات الوزارة وفي المجال الرياضي بشكل عام وهذا أيضا يتطلب من الاعلام الرياضي الذي تعمد الوزراء السابقون من تهميشهم وإبعادهم عن معرفة الحقائق ومحاربتهم فعليهم من الآن أن يستعيدوا كيانهم وأنا على ثقة أن وجود مثل هذا الوزير الجاد سيعمل على رد الاعتبار للإعلام الرياضي وكوادره النزيهة.
آخر السطور
سنكون معك يا وزير الشاب وسنقف إلى جانبك وسنكشف لك الكثير من الفساد والفاسدين بعيدا عن العواطف والحسابات الخاطئة وهذا وعد من شريحة كبيرة من الإعلاميين الرياضيين.

قد يعجبك ايضا