لنكن منصفين

– دائما ما ننتقد ونوجه سهام الفشل على قيادة اتحاد كرة القدم عندما يخسر منتخبنا الوطني ويفشل في تحقيق نتائج إيجابية .. وهذا شيء طبيعي لأن الأمر مرتبط بإخفاق .. لكن أن ننجح ويتم تجاهل اتحاد كرة القدم وقيادته حتى بكلمة شكر على ما قدمه خلال الفترة الإعدادية الصعبة التي سبقت المشاركة وغاب فيها الدعم المالي من وزارة المالية حتى اللحظة فهذا شيء غير طبيعي ووراءه ما يخفي من الحقد أو الإصرار على تجاهل الجهد والتعب والنجاح.
– نجحنا بفضل الله في الرياض وحققنا أفضل مشاركة لنا في تاريخ دورات كأس الخليج بحصولنا على نقطتين في المباراتين الأوليتين وتقدمنا مركزين باحتلالنا المركز السادس من بين ثمانية
منتخبات متفوقين على العراق والبحرين في الترتيب .
– لا أنكر أن هذا النجاح نال نصيبه من الثناء لدى الجماهير وكل من تابع منتخبنا في الداخل أو الخارج وواكبت وسائل الإعلام النجاح الكروي كأمر لا يمكن تجاهله بينما سار البعض باتجاه الثناء والإشادة على لاعبي المنتخب والجهاز الفني فقط .. أما اتحاد كرة القدم والجهاز الإداري المتواجد أيضا بجانب الجهازي الفني والذي قام بدوره على أكمل وجه وأشرف على المنتخب فلم يذكروهم وكأن لا علاقة لهم بما تحقق .
– والله أن أحدهم قال لي : ( في أوقات كثيرة أتمنى خسارة المنتخب ) عشان نشتغل العيسي .. تخيلوا .. وصل الحقد والكره إلى درجة الاستهتار بالوطن .. وتغليب المصلحة الشخصية على مصلحة الشعب وفرحته .. عشنا وشفنا .. ومادمنا عايشين بانشوف أكثر وأكثر .
– لنكن منصفين .. ونقول لمن عمل أحسنت ولمن قصر أخطأت .. حتى تكون الأمور واضحة والمصداقية موجودة وعلينا جميعا أن نكون بعيدين عن الحقد والمصلحة وأن نؤكد من هذا المنطلق وإنصافا للحقيقة وللجهود ولمن يستحق بأن اتحاد الكرة لم يقصر ورئيس الاتحاد الشيخ أحمد صالح العيسي بذل ما يستحق عليه الشكر والثناء ومادام وهو كبش الفداء في أي فشل والسهام دائما ما توجه إليه فهو الآن أحد أهم أسباب النجاح في خليجي 22.

قد يعجبك ايضا