رئيس حكومتنا .. رياضي


بما يشبه الاجماع .. فقد كان الحضور اليمني في خليجي (22) بالرياض هو الرقم الصعب والمميز جدا جدا إن على صعيد المستوى والنتائج التي خرج بها المنتخب اليمني الأول لكرة القدم أو على مستوى التواجد اللافت جدا للجماهير اليمنية من طيورنا المهاجرة المغتربين في المملكة العربية السعودية الشقيقة حيث حرص الكثيرون على الحضور إلى مدينة الرياض جاءوا إليها من مختلف المدن السعودية لكي يؤازروا ويساندوا المنتخب الوطني وهو يشارك للمرة السابعة على التوالي في المونديال الخليجي.
ولــم يخيــب نجـوم المنتخـب الواعدون آمال وتطلعات تلك الجماهيـــر العاشـــقة والمحبـــــة لكل ماهو يمني فكان أن تابع الجميع تواجـــــــد تلك الحشود الغفيرة وهي تملأ معظم أرجاء مدرجات إستاد الملك فهد الدولي بالرياض في المباراة الأولى لمنتخبنا أمام البحرين والتي انتهت بالتعادل (صفر/صفر) وفيها ظهر الأحمر اليمني بصورة مغايرة ومختلفة تماما عن تلك التي سجلها في آخر ثلاث نسخ من بطولة كأس الخليج عبر المستوى المشرف والأداء الكروي الرائع الذي عزفه لاعبو الأحمر اليمني الكبير وأغلبهم من اللاعبين الشباب الصاعدين والقادمين إلى عالم النجومية بقوة.
في المباراة الثانية .. تكرر السيناريو اليمني البديع بشقيه (الكروي والجماهيري) فقدم لاعبو منتخبنا ملحمة كروية غاية في الإبداع والتألق على المستطيل الأخضر لملعب الملك فهد الدولي وأجبروا لاعبي المنتخب القطري (المحترفين) على الخروج بنتيجة التعادل (صفر/صفر) فاستحق أفراد الكتيبة اليمنية كل عبارات الإشادة والتقدير لما قدموه من عطاء كروي متفرد طوال أكثر من (100) دقيقة لعبوها بكل رجولة واستبسال فحصدوا النقطة الثانية لهم بالبطولة وبها تخلصوا من (عقدة) النقطة التي وصم بها المنتخب في أول ثلاث مشاركات له بكأس الخليج “منتخب أبو نقطة”!
وفي المحصلة .. فإن على جميع اليمنيين أن يفاخروا بما قدمه المنتخب الوطني في خليجي (22) بالرياض في أول مباراتين له بغض النظر عن أي نتيجة سيخرج بها من مباراته الثالثة أمام المنتخب السعودي اليوم بالجولة الأخيرة من الدور الأول للبطولة فالمنتخب نجح في محو الصورة السابقة التي كان يظهر بها منتخبنا في بطولات الخليج ونستطيع التأكيد على أن الكوكبة الشابة من الأسماء التي يضمها الأحمر اليمني (حاليا) هي النواة الرئيسية لمنتخب المستقبل الذي بوسعه تمثيل الكرة اليمنية خير تمثيل في المرحلة القادمة في مختلف الاستحقاقات المقبلة عربيا وقاريا وحتى دوليا ولما لا¿
فالمطلوب الحفاظ على هذا المنتخب والإبقاء على الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي “ميروسلاف سكوب” والعمل على مواصلة إعداد المنتخب والبدء في تحضيره ليشارك في التصفيات الآسيوية (التمهيدية) لكأس العالم 2018م.
ونعتقد أن مثل هذا الأمر قابل للتحقيق في ظل الأصداء التي تركها منتخبنا في خليجي (22) بما قدمه من مستوى ونتائج بالبطولة على الرغم من عدم توفر المنتخب على فترة الإعداد اللازمة قبيل خوضه لغمار منافسات خليجي الرياض وسيكون على الجميع ونعني بذلك الجانب الرسمي (الحكومي) وكذلك الجانب (الشعبي) الجماهيري في القطاع الخاص وأصحاب رؤوس المال والأعمال العمل معا لكي يظل هذا الجيل من اللاعبين في استمرارية دائمة لخوض أي استحقاق خارجي قادم للكرة اليمنية.
آخر السطور
ربما كان للصورة المنشورة في “هذا الملحق” الجمعة الماضية لدولة رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح وهو يرتدي لفانيلة المنتخب وممسكا للكرة دلالات كبيرة كمؤشر مبشر على وجود اهتمام رسمي (جاد) بالرياضة عموما وبكرة القدم خصوصا خلال الفترة القادمة وذلك ما حملته ملامح تلك الصورة لرئيس حكومتنا الجديد خالد بحاح باعتبار أن الرجل هو أول رئيس للحكومة يبدي مثل ذلك الاهتمام بالشأن الكروي عبر ارتدائه لشعار المنتخب الوطني في لوحة “تفاؤلية” لم تخل من “مغزى”!
خير اللهم اجعله خيرا .. رئيس حكومتنا رياضي ويشجع المنتخب!!

قد يعجبك ايضا