
الثورة نت/ احمد الطيار –
دعا الدكتور عبدالله احمد بارعدي أستاذ الهندسة بجامعه حضرموت للعلوم والتكنولوجيا والخبير في الطاقة الشمسية إلى الإسراع في تصميم استراتيجية وطنية لاستخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء للمنازل والبدء بتنفيذها وفتح مجال الاستثمار فيها بشكل تجاري منظم.
ويرى الدكتور بارعدي أن مستقبل الطاقة في اليمن لن يكون إلا للطاقة الشمسية ويؤكد أن توليد الطاقة باستخدام أي نوع من الوقود الاحفوري لن يجدي فهي طرق من وجهة نظره مكلفة بل وتتضاعف تكاليفها يوما بعد آخر .
وحسب دراسة علمية قام بها مؤخرا ستغرق اليمن في تكاليف باهظة إن استمرت بخطواتها نحو التوليد الكهربائي باستخدام الديزل والمازوت مؤكدا أن الأوان قد حان للطاقة الشمسية .
ووفقا للدكتور بارعدي يتمتع اليمن بقسط وافر من كمية الطاقة الشمسية حيث تعتبر الطاقة الشمسية الساقطة على المتر المربع الواحد في اليمن من أعلى معدلاتها في العالم ولهذا فإن خطط نجاح استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء للمنازل كبيرة جدا بل ومجدية اقتصاديا بكل الطرق ومن تلك الميزات يتجه الدكتور بارعدي لعملية الاستثمار في صناعة إنتاج الطاقة الشمسية.
ويطرح الدكتور بارعدي عدة أسباب علمية ضرورية لدخول الطاقة الشمسية لليمن عامة وحضرموت خاصة فهو يقول: إن عملية استثمار الطاقة الشمسية لابد لنا أن نبحث عن الأساليب التي تدعونا إلى التفكير في هذا الاستثمار وهي في الغالب أسباب خارجية وأخرى داخلية فالعالم كله بما فيه اليمن عامة ومحافظة حضرموت تهدده في المستقبل ثلاث مسائل استراتيجية مهمة وإن جدية معالجتها لاشك سوف تحدد مسار تطوره سلبا أو إيجابا وهي في المقام الاول اقتراب اغلب دول العالم ومنها اليمن من بلوغ نقطه ذروة إنتاج النفط و من ثم نضوبه وثانيا: تزايد نمو عدد السكان العالم ومنه بلادنا التي تتزيد بمعدل 3% سنويا وثالثا: ارتفاع مؤشرات التلوث الطبيعي والبشري وتعدد مصادره.
من هنا نجد أن البحث عن مصادر للطاقة غير التقليدية والمستدامة والبديلة وللمساهمة المتواضعة لمعالجة الارتفاع في أسعار برميل النفط و مايتبعه من تداعيات سلبية على رفاهية المجتمعات و إطالة عمر مخزونه المؤكد والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري نتيجة التلوث الناتج عن حرقه . هذه من أهم الأسباب التي دعتنا للتفكر في استثمار طاقة الشمس في حضرموت.
ويؤكد الدكتور بارعدي أن اليمن مستعد لهذا النوع من الاستثمار فيقول عند النظر إلى موقع اليمن الجغرافي والفلكي نجده يقع في امثل مناطق الانتساب لاستثمار طاقة الشمس ومن تحليل مصادر قاعدة بيانية نجد أن أراضي اليمن عموما وحضرموت بدرجة اخص غنية باستثمار هذه الطاقة وبل وتصدرها للخارج في حين قدرة الإشعاع الشمسي الساقط على أراضي اليمن تتنتج1.6 برميل نفط مكافئ سنويا.
مستنتجا بأن ألأراضي الشاسعة قادرة على استقبال كافة أنواع تكنولوجيا الطاقة الشمسية المعقد منها والبسيط و خصوصا المجمعات الحرارية المركزة والمسطحة ومجمعات الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والطاقة الحرارية واستثمارها في تشغيل المصانع وضخ المياه في المزارع وتسخين المياه والعذبة من مياه البحر وفي اغلب المجاملات في المجتمع الحضري والريفي ونتيجة لتلك البحوث يدعو الدكتور بارعدي كافة المواطنين والمستثمرين والمؤسسات الحكومية إلى التوجه نحو الاستفادة من هذا المصدر لما فيه خير لهذا الوطن .
يذكر أن بلادنا استهلكت من وقود المازوت في 2010م مليار و114 مليون لتر وفي 2011م 963 مليون لتر وفي 2012م 831 مليونا و200 الف لتر أما الديزل فقد تم استخدام 562 مليونا و500 الف لتر في 2010م وتراجعت الى 469 مليونا و800 الف لتر في 2011م ثم نمت في 2012م الى 637 مليونا و700 الف لتر أما الغاز فقد تم استهلاك 656 مليونا و300 الف لتر في 2010م ليتراجع إلى 445 مليونا و900 الف لتر في 2011م وتناقص إلى 436 مليونا و800 الف لتر في 2012م