مؤشرات ايجابية للتقارب بين حزب الله وتيار المستقبل

بيروت/ وكالات

* قد تعود الجسور لتمتد بين تيار المستقبل وحزب الله خصوصا بعد إشادة الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بدور رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في دعم الجيش اللبناني في طرابلس.
ففي خطاب عاشوراء الأخير أشاد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالدور الذي لعبه تيار المستقبل في تأييد الجيش اللبناني لحسم معركة طرابلس وأبدى استعدادا تاما لاستعادة الحوار مع تيار المستقبل.
كانت لغة حزب الله إيجابية تجاه تيار المستقبل وتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فهل يعود الحوار بين الجهتين في ظل التراكمات التي أتعبت العلاقة بينهما بدءا من تداعيات اغتيال الرئيس رفيق الحريري مرورا بالملفات الداخلية التي تشكل مادة خلافية دسمة وصولا إلى الحرب الدائرة في سوريا التي يراها كل فريق من وجهة نظر مختلفة¿
ويبقى السؤال ما هي إبرز المعوقات أمام الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل¿ وما الذي يمنع ما يحصل في الحكومة اللبنانية من مساكنة بين الطرفين وتفاهمهما على التمديد النيابي ومحاربة الإرهاب إلى تسوية تعيد الحياة إلى الدولة ومؤسساتها وبالتالي انتخاب رئيس للجمهورية¿ هل تنتظر هذه التسوية انفراجات على المستوى الإقليمي كي تتمظهر أكثر في لبنان¿
في هذا الصدد يرى مراقبون أن الكل أصبح منسجما مع فكرة أن ينأى لبنان بنفسه عن الخلافات الداخلية وعن الأحداث السورية وحتى العراقية وسياسة النأي بالنفس جدية ويجب تطبيقها فعليا وذلك من ضمن الحكومة اللبنانية وفي مجلس النواب الممدد له وكذلك من خلال السعي إلى انتخاب جدي لرئيس الجمهورية اللبنانية هذا الانتخاب الذي يبقى رهنا للأسف بالتدخلات الخارجية لأن القرار في النهاية خارجي كلها أمور مجتمعة تؤدي إلى الهدوء وتفرضه في داخل لبنان كلها أمور فرضت على القيادات السياسية في البلد نوعا من الهدوء والدعوة إلى الحوار بين الأطراف قد يطول مع انتخابات رئاسية أو قد يعود لا سمح الله إلى نقطة الصفر.
ويتساءل المراقبون عن مشروع الحوار بين المستقبل وحزب الله الذي سيواجه اسئلة كثيرة ومنها ما هي أهم المواضيع التي سيناقشها¿ لاسيما ان الحديث عن بعضها قد لا يوصل إلى نتيجة ومنها مثلا أن يتوقف حزب الله عن التدخل في سوريا.

قد يعجبك ايضا