الدكتورة آمال الذبحاني : تجعلنا نرى جيدا

 - 
الكثير من زملائها معجبون بالعمل معها فهي من النوع القادر على إيصال المعلومات التي لديه إلى الآخرين دون أن يشعرهم بأنه يمتاز عنهم وإنما جزء منهم يشاركه
الثورة/صقر الصنيدي –
الكثير من زملائها معجبون بالعمل معها فهي من النوع القادر على إيصال المعلومات التي لديه إلى الآخرين دون أن يشعرهم بأنه يمتاز عنهم وإنما جزء منهم يشاركهم ما لديه, عندما تكون في غرفة العمليات فإنها لا تفكر بشيء غير عملها وإنجاز المهمة الإنسانية التي بين يديها ولا يمكن لها أن تغادر قبل أن تعرف أن مريضها صار بوضع جيد .
لقد تعلمت كل ذلك أثناء عملها الطويل وتعليمها الذي تلقته في جامعة عين شمس يومها كانت الدكتورة آمال الذبحاني اخصائية طب العيون تحرص على كل ما يقوله أساتذتها لم تكن تبارح الجامعة إلا إلى المشفى الذي تطبق فيه ما تعلمته , مكنها هذا من إخضاع ما تعلمته للرسوخ في ذهنها وأن يبقى محميا لأطول فترة زمنية .
” عليك أن تعود لأطمئن أن كل شيء سار كما خططت له ” تقول لأحد المرضى الذين أجرت لهم عملية جراحية في العين اليمنى وحين عاد تفاجأ أنها تعاتبه على التأخر عن موعده وكأنها تحمل ملفا في بالها عن كل مريض تقوم بتقليبه كلما رأت أحد المرضى .
يقول عنها نشوان العطاب وهو طبيب شاب يعمل في قسم العيون مستشفى الثورة ” كل ما تعلمته منها أجده واحتاج إليه دائما إنها من الأطباء الذين نفخر بهم , لقد تلقت تعليمها على أيدي كبار المتخصصين في طب العيون واستفادت من كل لحظة, تعلمت بجد ومثابرة وهذا واضح من خلال أدائها الآن .
ومن بين أطباء قليلين تجعل الدكتور آمال مساحة واسعة للعمل الخيري فتسبق المرضى إلى مستشفى الكويت لتجري لهم عمليات معقدة يصعب عليهم أن يحصلوا عليها في مكان آخر .
يروي أحد الذين تلقوا العلاج على يديها ” آمال تمنح مريضها الأمل وتحب أن تتحدث إليه وتمنحه الثقة حتى تجيد معالجته لقد أجرت لي عملية وبعد أن مر عام كامل على إجرائها أحس أنني أرى جيدا وأن الألم لم يعد من جديد كما حدث مرة سابقة حين أجريت نفس العملية عند طبيب آخر “.
أثناء عملها تحرص على معالجة المريض ونقل المعلومة إلى الأطباء الجدد الواقفين جوارها لرؤية ما تقوم به والتعلم منها ليكونوا يوما مثلها¡ إنها طبيبة لم تكن الورود مفروشة أمامها لتصل إلى ما تحب أن تكون بل تجاوزت كل المتاعب والعقبات لتصبح نموذجا في تخصصها.

قد يعجبك ايضا