اعتذار الارياني !!

عبدالكريم الرازي –

¡ أخيرا◌ٍ..يلتقي وزير الشباب والرياضة الاخ/معمر مطهر الارياني – بمجموعة من موظفي الوزارة الذين صمدوا في اعتصامهم السلمي للمطالبة بحقوقهم الوظيفية منذ مارس2012م حتى عقب إجازة عيد الفطر المبارك¡ وأوقفوا اعتصامهم في شهر رمضان الفائت ليمنحوا قيادة الوزارة فرصة لمراجعة النفس والاسراع بتلبية مطالبهم المشروعة.
٭ لقد جاء حرص موظفي الوزارةاستجابة لدعوات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي-رئيس الجمهورية للجميع بتغليب روح المحبة والتسامح ومسئولية شراكة العمل مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة دولة الاستاذ / محمد سالم باسندوة – وليمنحوا قيادة الوزارة الفرصة لرفع الظلم عن كاهلهم وانصافهم بحقوقهم وضرورة تنفيذ مطالبهم المشروعة التي كفلها لهم قانون الوظيفة العامة والخدمة المدنية.
٭ ولاشك أن لحظات التسامح تظل نبيلة لتصفية النفوس والترفع عن صغائر الامور وان يحرص مسئولو الوزارة وقياداتها على اثبات كفاءتهم وامانة مسئولياتهم بالانتصار للموظفين وتقدير الكفاءات بعيدا عن الظلم والتعسف وممارسة الاقصاء والتهميش وتصفية الحسابات باستغلال نفوذهم ومحاربة الموظفين في حقوقهم متناسين (ان لكل ظالم نهايه) وقديما قالوا (قطع الراس ولا قطع المعاش).
٭ الواجب اليوم أن يبادر الوزير معمر الارياني التأكيد على صدق نواياه وحرصه على انصاف الموظفين دون تمييز او انتقاء وأن لايستقوي عليهم بموقع مسئولياته فيقصي من يريد ويحابي ويجامل شلة بعينها ¡ ويأتي بأصحابه لممارسة مهام الاكفاء في الوزارة وصندوق رعاية النشء وهيئاتها من خارج الوزارة والتي تعج بالكفاءات المبدعة ولاتحتاج سوى الانصاف وفرصة لإثبات قدراتهم.
٭ ندرك أن الوزير / معمر الارياني جاء كما يريد اصحابه على تركة ثقيلة وكان بإمكانه التعامل معها بمسئولية غير انه لم يستمع للنصح ولا لآراء من يحبون له الخير وحصر نفسه بمجموعة تمسح وتلمع وتجامل وتنافق حتى ازدادت الاوضاع سوءا◌ٍ ولم يستمع لهموم ومشاكل موظفيه وتفرغ لملاحقة السفريات الخارجية وظن ان الاقصاء والتهميش والقرارات الانفعالية التعسفية ستخضع الموظفين الشرفاء لجبروته ….وكان مخطئا…
٭ وان كان قد تم تكليف حسين الشريف- وكيل الوزارة للشئون المالية والادارية بحل مشاكل الموظفين¡.فإن الوزير الارياني معمر عليه ان يحرص على اعطاء كل ذي حق حقه دون انتقاء او استهداف وان لايبحث عن حكاية اعتذار زائفة وغير صحيحة ليرضي الغرور الذي قاده الى ما حصل والى عدم مقدرته دخول الوزارة لأشهر عدة فلم نسمع يوما ان موظفا يعتذر عن المطالبة بحقوقه المشروعة الا في عهد معمر الارياني ليظل في دائرة من لايثق بنفسه ومن لايهتم سوى بالتلميع الاعلامي الكاذب الذي يأتي في اطار ما هو معروف في كثير من الحالات بشراء الذمم وانه غير مهتم حقيقة بإنصاف الموظفين والاعتراف بظلمه لعديد منهم دون وجه حق سوى الشعور بعقده وربما بالعجز …وما قام به حركة هزلية مكشوفة عقب توبيخ رئيس الجمهورية وقيادات الحكومة له وإن عليه سرعة حل مشاكل الموظفين ثم اللقاء بهم ووعدهم بالاستجابة لمطالبهم الحقوقية ثم سعى اعلامه لتصوير ولتزييف ما تم في اللقاء وان المطالبين بحقوقهم اعتذروا للوزير وهو الذي سيدفع المطالبين بحقوقهم لمطالبة الوزير بالاعتذار عن كل ما مسهم من ضرر وايقاف لمستحقاتهم ومرتباتهم وغير ذلك.
٭ شخصيا ليس بيني وبين الوزير الارياني أي خلاف شخصي كما قد يصوره هو ويتوهم وكل مابيننا حقوقنا الوظيفية التي جاء الارياني ليقصينا من اعمالنا ويقوم بمحاربتنا في ارزاقنا بتنزيل مستحقاتنا…لانريد منه غير الحقوق المشروعة والعودة إلى جادة الصواب والغاء قراراته التعسفية الاجحافية فالاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه فضيلة وليس عيبا◌ٍ…
٭ وختاما… ماضاع حق وراءه مطالب…والساكت عن الحق شيطان اخرس…وحسبنا الله على كل ظالم….

قد يعجبك ايضا