جنيف/ (رويترز) –
عقدت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري اموس محادثات في سوريا بشأن سبل زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين المحصورين في العنف المتزايد وحثت الحكومة ومقاتلي المعارضة على احترام القوانين الانسانية الدولية.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة أن المئات يفرون يوميا من القتال المستمر منذ 17 شهرا بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد والمقاتلين العاقدين العزم على الإطاحة به. وأضافت أن بعضهم يصلون إلى دول الجوار جرحى بينما يتحدث آخرون عن تعرضهم للقصف أو لإطلاق النار في المناطق الحدودية.
وجاء في بيان للامم المتحدة أن اموس التي دخلت سوريا يوم الثلاثاء في قافلة قادمة من لبنان تهدف إلى “جذب الانتباه إلى الوضع الانساني المتردي وأثر الصراع على المدنيين المحاصرين في القتال.”
وأضاف البيان انها زارت مدارس تستضيف مئات من النازحين في حي الزهراء بدمشق وانها قلقة للغاية بسبب ما شاهدته وما سمعته.
وقالت اموس في بيان “الناس الذين التقيت بهم أمس ابلغوني انهم يحتاجون الي مياه نظيفة وصرف صحي ومساعدة طبية وغذاء.”
واضافت قائلة “انهم خائفون. كثيرون منهم ليس لهم مسكن يعودون اليه وهم في حاجة ماسة الي المزيد من الدعم والمساعدة.”
والتقت اموس برئيس الوزراء السوري وائل الحلقي.
وقال البيان “في ذلك الاجتماع أكدت اموس أهمية مباديء الحيادية والاستقلالية التي تدعم العمل الانساني والحاجة إلى أن يصل عمال الاغاثة الانسانية الي جميع اولئك المتأثرين بالصراع.”
وأضاف البيان أن اموس ناشدت جميع اطراف الصراع احترام القوانين الانسانية الدولية التي تؤكد أهمية حماية المدنيين من الرجال والنساء والاطفال المحصورين وسط الأزمة.
وتافقمت المحنة الانسانية على مدى الثلاثين يوما الماضية مع امتداد القتال الي العاصمة دمشق والي حلب أكبر مدينة في البلاد. وتأثر حوالي مليوني شخص بالازمة وهناك اكثر من مليون شخص نزحوا الي مناطق أخرى داخل سوريا.
قد يعجبك ايضا