الحافلات الحمراء تعود إلى شوارع بغداد



بدأت الحافلات الحمراء ذات الطابقين في العودة للظهور مجددا◌ٍ في شوارع بغداد¡ بعد أن اختفت بسبب الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003¡ وأعمال العنف التي تلته.
وقال عادل الساعدي المدير العام للشركة العامة لنقل الركاب والوفود بفخر “بعد غياب طويل¡ تم اتخاذ قرار بعودة هذه الحافلات التي كانت تعتبر أحد معالم المدينة”. واشترت وزارة النقل العراقية من شركة “ألبا هاوس” الأردنية 60 حافلة بطابقين. كما ستتسلم الوزارة نحو 100 حافلة أخرى خلال السنة الحالية.
وكانت الحرب دمرت نحو 300 حافلة من هذا النوع.
وفيما يخص مسألة الأمن¡ أكد الساعدي أن “كل سائق حافلة سيرافق من قبل مساعد مجهز بكاشف متفجرات مكلفا تفتيش كل راكب”.
وأشار الساعدي إلى أن الحافلات التي دمرت كانت تعود إلى سبعينيات القرن الماضي¡ لأن العراق لم يستورد أيا منها منذ الحرب مع إيران التي بدأت عام 1980¡ موضحا “لقد خدمت ما يكفي من الوقت”. وتابع أن هذه الحافلات وسائقيها كانت في الواقع أيضا من ضحايا الحرب.
فخلال الاجتياح الأمريكي تحول سائقوها تحت القصف إلى مسعفين وإلى مساعدي شركات دفن الموتى¡ ولم يتمكنوا بعد ذلك من مقاومة عمليات النهب التي سلبتهم الحافلات. وكان هؤلاء السائقون أبطالا فعليين خلال الحرب¡ فبينما كانت كل الإدارات العامة مقفلة والمتاجر وكان الناس يلزمون منازلهم¡ كان السائقون ينطلقون بالحافلات من دون استثناء في شوارع المدينة اعتبارا من الساعة السابعة صباحا.

قد يعجبك ايضا