ملاعب التكريم

وجهة نظر

من حق الشباب التعبير عن مشاعرهم تجاه من خدم مطرح نشاطهم إلا أن اختبار الخالق إلى جواره بإقامة بطولات رياضية وندوات تعريف عمن وافاه الأجل من بين أوساطه.. وكم هم عداد من أعطوا الساحة الشبابية جل الجهد في طي الخدمات – وهاهم الشباب في مرسم هذه المعطيات يتفاعلون في الملعب في محط التكريم لتلك الوجوه,  ولعل تكريمهم لأحد أولئك المرحوم الشيخ عبدالعزيز الحبيشي محل المعنى  الحقيقي لمكانة هذا الرجل في موقع العطاء الشبابي , فالشيخ عبدالعزيز رحمه الله ممن حمل سفر المواقف المشرفة وسخر حياته وأهدر عمره لخدمة الشباب وحرص كل الحرص على أن يكون الأب المثالي في هذا المكان ..وعرفت الشيخ عبدالعزيز في سياق الكثير من اللقاءات الرياضية بمنزله لأجد خاصيته مجسدة بحبه للملعب وأبنائه , فكان علما بارزا بشموخ  مسكنه محافظة إب كمعقل  تجمع لأبناء الميدان بعموم منا شطهم الرياضية والثقافية فاعتبره الجميع محط احترام وتقدير في خيار من اختار جل اهتمامه بالشباب .
فقيد ساحة الشباب المرحوم عبدالعزيز الحبيشي الذي أجد في سرد التغطية  لمسار دوري تكريمه ما يعيد كل الذكريات في رابط معرفتي به وبالأخص روحه المرحة التي امتاز بها عن غيره  بالنكتة  المحشوة بمحاسن التعبير عن أي حدث مده بالخير  فكان تغمده الله  بواسع رحمته عنوانا عاما  في عيون محبية ومقصد خير لمن ساقته الأقدام إليه في كثير من المواقف التي اشتهر بها في حاته .
فهناك من مجاميع المخلصين الأوفياء للشباب سجل ذكراهم في عمق الموضع على الدوام وهم كثر إلا أن  الشيخ الفاضل المناضل عبدالعزيز الحبيشي فرض علاقته بأكبر متسع من عشاق الملاعب الرياضية في محل كرم الضيافة وحسن الاستقبال وسكن التواضع في مداخلاته حول الشباب كأهم حديث يحب تداوله .
لذلك كان يستمتع الواصلون من الرياضيين إلى محافظ إب بمتعة العشاء مع المرحوم ويتعاطونه في ردهة عودتهم إلى المحافظات التي قدموا منها وهذه خاصية لخلفية  التميز وعلى نهج هذا  القدر لمن أعطى ومنح مشوار خطاه لصالح الشباب يكون تكريم الملعب لهؤلاء هو بمثابة كامل الوفاء لهم .. وتبقى الذكريات بين الأحياء والأموات بقدر عظمة مكانتهم في المعلب .

قد يعجبك ايضا