رفضوا مقترح المبعوث الأممي بفتح ستة خطوط على مراحل تمتد إلى 6 أشهر
تعنت المرتزقة يفشل مفاوضات عمَّان لفتح الطرقات في تعز
رفضوا مبادرة الطرف الوطني بفتح ثلاثة خطوط وطرق رئيسية من وإلى مدينة تعز
هددوا بتصعيد عسكري وأصروا على إزالة خطوط التماس في مناطق الاشتباك
مبادرة أحادية منتظرة من الرئيس المشاط بفتح الطرقات في تعز ومخاوف من تعمد المرتزقة إغلاقها
سبع مبادرات تقدم بها الوفد الوطني لفتح طرق تعز أفشلها مرتزقة العدوان ورفضوها ما تسبب في إبقاء الحصار على تعز
الثورة / عبدالرحمن عبدالله
أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ يوم السبت، عن انتهاء الجولة الأوليّة من النقاشات بين الوفد الوطني ووفد المرتزقة في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح الطرقات ومنها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز، وفقا لاتفاق الهدنة العسكرية والإنسانية ، دون أي تقدم في الملف جراء تعنت وفد مرتزقة العدوان.
وأفادت مصادر خاصة بأن المبعوث الأممي قدم صيغة تنص على فتح 6 طرق لتعز تدريجيا خلال شهر، وتضمن المقترح آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت ثلاثة أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
وأكد مصدر في الفريق الوطني المفاوض برئاسة اللواء يحيى الرزامي، أن الفريق الوطني وانسجاما مع الصيغة التي قدمها المبعوث الأممي قدم مبادرة تنص على فتح ثلاثة طرق رئيسية كمرحلة أولى وفورية ، لكن مرتزقة العدوان رفضوا المبادرة وأعلنوا في بيان لاحق رفضهم لفتح الطرقات الثلاثة .
وعمد وفد مرتزقة العدوان برئاسة عبدالكريم شيبان إلى إفشال مفاوضات فتح الطرقات إلى تعز برفض فتح الطرق والخطوط الرئيسية التي تقدم بها الوفد الوطني.
ورفض وفد المرتزقة في مفاوضات عمان مبادرة الوفد الوطني بفتح ثلاثة طرق رئيسية إلى مدينة تعز ، قدمها الوفد الوطني كمرحلة أولى انطلاقا من حرص القيادة الوطنية على تخفيف معاناة المواطنين في مدينة تعز ، لكنها انصدمت برفض المرتزقة للمبادرة وإفشالهم للمفاوضات الجارية في العاصمة الأردنية عمان.
الطرق التي رفض المرتزقة فتحها في مفاوضات عمًان الاردن:
١-الطريق الأول: الستين، الخمسين، الدفاع الجوي وهي طرق (مسفلتة ومسافتها إلى مدينة تعز لا تتجاوز عشر دقائق).
٢-الطريق الثاني: صالة، ابعر، الزيلعي (مسفلتة ، ومسافتها إلى مدينة تعز من ربع ساعة إلى ثلث ساعة).
٣- الطريق الثالث: الراهدة ، كرش (طريق رئيسي يربط بين تعز ولحج).
•رئيس وفد المرتزقة عبدالكريم شيبان قال في بيان إنه يرفض مبادرة اللجنة العسكرية الوطنية لفتح الطرقات المقترة بحجة أنه يريد فتح طرقات أخرى، مصرا على فتحها فورا ، وأشار مصدر في المفاوضات إلى أن الطرق التي يصر المرتزقة على فتحها هي خطوط تماس عسكري ومتداخلة جبهاتها إذ لا تفصل خطوط الاشتباك سوى أمتار قليلة.
وعمد وفد المرتزقة منذ اليوم الأول إلى عرقلة المفاوضات التي جرت لثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمان برعاية أممية حول فتح الطرقات في تعز وسعى لتحويلها إلى مناسبة لتحقيق مكاسب عسكرية وأسقط بتعنته ورفضه الحلول التي تقدم بها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والتي تضمنت فتح سته طرق بالتدرج خلال مدة ستة أشهر.
سلوك المرتزقة وتعاطيهم مع ملف فتح الطرقات إلى مدينة تعز ليس جديدا في هذا الملف ، بل إنهم منذ سته أعوام يعيقون مبادرات فتح الطرقات ويقطعون آمال المواطنين في فتحها.
ويوم أمس الأول أعلن الرئيس المشاط في كلمة له أمام عرض عسكري بميدان السبعين أنه سيعلن مبادرة أحادية لفتح الطرقات إلى مدينة تعز ، إذا لم تصل المفاوضات إلى نتائج بسبب تعنت المرتزقة ، لكن المخاوف من أن يتعمد المرتزقة- الذين لوحوا بالحرب العسكرية لما أسموه فتح الطرقات في تعز – إغلاق الطرقات التي من المتوقع أن تقوم قوات الجيش واللجان الشعبية بفتحها ، وهو الأمر الذي تكرر في فترات سابقة متعددة.
فك الحصار على مدينة تعز يصطدم برفض المرتزقة لمبادرات فتح الطرقات
قدم الجيش واللجان الشعبية مبادرات عديدة لفتح الطرقات إلى مدينة تعز ، ومنذ العام 2015 سعى الجيش إلى فتح الطرقات وتجنيب تعز الحرب لكن المرتزقة رفضوها جملة وتفصيلا وعلى النحو التالي:
• في العام 2015م قدم أنصار الله عرضا بتجنيب تعز الحرب وسحب القوات منها ، لكن حمود المخلافي صرح للجزيرة أنهم رفضوا ذلك وأنهم يخوضون المعركة كجزء من التحالف الذي يشن الحرب على اليمن.
– في 16 أبريل 2016 م تم الاتفاق بين لجنة التهدئة في تعز على فتح كل الطرقات والممرات على تعز ومنها خط الراهدة عدن وخط تعز إب عبر طريق الحوبان (مرفق لكم نسخة الاتفاق الموقع) ورفض الإصلاح بحجة ضرورة أن يتم الانسحاب الكامل من تعز وليس فقط فتح الطرقات.
• في 25 يوليو 2017 م تم فتح خط الصرمين صالة من جانب واحد بتوجيه من المجلس السياسي الأعلى وقام المرتزقة من حزب الإصلاح باغلاقه من جانبه بحجة ضرورة فتح طريق الستين..
– في 8 ديسمبر 2018م قدم الوفد المفاوض في السويد مبادرة وقف الحرب وفتح الممرات والطرقات بمحافظة تعز ولم ينفذ بسبب التعثر في اتفاق السويد.
– في أكتوبر 2019م قدم المجلس السياسي الأعلى مبادرة فتح منفذ غراب – المدينة من جانب واحد ورفضه الإصلاح وقام بإغلاقه من الجهة التي يسيطر عليها.
– فيما أغلقت مليشيات حزب الإصلاح بتاريخ 30-7-2019 م خط خدير المسراخ في العام 2016م، وما زال مغلقا.
– جرت المفاوضات في العاصمة الأردنية عمان وقدم الوفد الوطني مبادرة بفتح ثلاث طرق رئيسية إلى مدينة تعز، لكن الوفد الممثل للطرف الآخر رفضها بذريعة أنه يريد فتح الطرق الأخرى التي تعتبر خطوط تماس ومتداخلة جبهاتها وتتقارب فيها خطوط الاشتباك التي لا تتجاوز أمتاراً قليلة.