أقارب شهداء مجزرة العدوان في الحي الليبي لـ”الثورة “: المجزرة شاهد على الانتقام الأعمى لدول العدوان وإجرامها البغيض

 

عشرات الشهداء والجرحى وبيوت مهدمة فوق رؤوس ساكنيها ،هكذا يبدو المشهد اليوم في اليمن بعد أكثر من سبع سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والذي لم يحقق المعتدون فيه سوى الخزي والهزيمة والتي وصلت إلى عقر دارهم فأتوا لينتقموا لهزيمتهم بمجازر متعمدة بحق العائلات والأطفال اليمنيين وهم نيام.
غضب شعبي عارم يعم الشعب اليمني تجاه المجازر التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الأهالي في العاصمة صنعاء والمحافظات ومنها جريمة استهداف الحي الليبي في العاصمة صنعاء والتي راح ضحيتها خمسة وعشرون شهيداً ومصاباً أغلبهم من أسرة العميد المتقاعد عبدالله الجنيد.
“الثورة “ التقت عدداً من أقارب الشهداء الذين عبروا عن غضبهم من الجريمة البشعة والوحشية، فإلى التفاصيل:

تقرير/ محمد الروحاني

أحمد قاسم الجنيد أخو الشهيد عبدالله الجنيد أكد لـ “ الثورة “ أن هذه الجريمة فاقت كل مقاييس الإجرام وأظهرت عجز دول العدوان التي باتت تعوض هزيمتها وفشلها باستهداف منازل المواطنين ومنها منزل العميد المتقاعد عبدالله الجنيد الذي يسكنه هو وعائلته الذين قتلتهم طائرات العدوان بدم بارد.
أخو الشهيد أوضح أن دعوى العدوان أنه استهدف قيادات غير صحيح ،فالمنزل لم يكن يسكنه سوى رجل مسن هو وأسرته وقد شاهد ذلك العالم كله.. مؤكداً أن دماء أقاربه لن تذهب هدراً وستقوم الأسرة بتقديم دعوى رسمية أمام المحاكم الدولية لمقاضاة المجرمين.
الدكتور أمين الجنيد- مدير مستشفى الكويت وأحد أقارب الشهيد عبدالله الجنيد يقول: إن المجرمين تفوقوا بجريمتهم هذه على أسيادهم الإسرائيليين الذين كانوا يبلغون الأهالي في غزة اذا أرادوا قصف المنازل.
الدكتور الجنيد اعتبر جريمة استهداف منزل العميد المتقاعد عبدالله الجنيد وجرائم العدوان المستمرة بحق أبناء الشعب اليمني، دليلاً على مدى استخفاف السعوديين والإماراتيين بالدم اليمني..، داعياً منظمات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى محاسبة دول العدوان على جرائمها البشعة.
محمد عبدالغني الجنيد أحد أقارب الشهيد العميد عبدالله الجنيد عبر عن أسفه لهذا العمل الإجرامي البشع الذي استهدف الأطفال والنساء الأمنين في منازلهم …واصفاً الجريمة بالنكراء والدنيئة التي تكشف دناءة من قام بها.
محمد راشد محمد الزبير -إمام وقيم جامع السلام في الحي الليبي يقول: ما شاهدناه من دمار لاستهداف الحي السكني الآهل بالسكان وقتل الأطفال والنساء يؤكد لنا أن هؤلاء المجرمين تجردوا من كل القيم الدينية والإنسانية ودفعهم حقدهم الأعمى إلى الانتقام من أبناء الشعب اليمني دون التفريق بين طفل وأمرأة.. داعياً أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول القيادة الثورية والسياسية ومجاهدي الجيش واللجان للتصدي لهؤلاء المجرمين الذين أهلكوا الحرث والنسل ودمروا اليمن أرضاً وإنساناً.
كما طالب الزبير القوة الصاروخية بتنفيذ المزيد من الضربات في عمق العدو للرد على جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب اليمني بشكل شبه يومي.. فهذه الطريقة هي الوحيدة للرد عليه في ظل التواطؤ الدولي ووقوفه مع الجلاد ضد الضحية والذي ظهر في إدانات استهداف أبوظبي دون التطرق إلى مجازر العدوان الوحشية التي يرتكبها بحق أبناء الشعب اليمني ومنها جريمة أسرة الجنيد.
علي الأهدل أحد أقرباء المحامي علي الأهدل زوج ابنة الأسير فيصل رجب والذي استشهد في قصف العدوان للحي الليبي يقول: إن هذه الجريمة كشفت أن دول العدوان لا تفرق بين اليمنيين فالمستهدف هو اليمني.. واصفاً الجريمة بالعمل الآثم.
ووفق الأهدل فإن هذه الجريمة كشفت مدى ضعف وهشاشة المنظمات الدولية الحقوقية والتي لم يصدر عنها أي موقف تجاه هذه الجريمة البشعة التي اهتز لها اليمن باعتبار المستهدفين مواطنين أبرياء على عكس ما ادعته دول العدوان.
كما دعا الأهدل كافة أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الصفوف لمواجهة العدو الحقيقي الذي حوّل حياة اليمنيين إلى حياة ملغمة بالمآسي ووزع الموت والحزن إلى كل منزل يمني.
وفي الأخير لن تسقط مجزرة الحي الليبي بالتقادم، وستظل باقية أبد الدهر، شاهدة على انتقام دول العدوان الأعمى، وإجرامها البغيض.

قد يعجبك ايضا