ساحات وحشود ملايينية واحتفالات منقطعة النظير انتهت بصفر حوادث

ذكرى المولد النبوي الشريف المشهد العظيم وما عجزت عن نقله العدسات

 

 

الثور / خاص

احتفل اليمنيون بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف في ساحات الاحتفالات المحمدية الكبرى بعاصمة اليمن صنعاء وفي محافظاتها، عاد اليمنيون إلى منازلهم بعدما سجلوا موقفا تاريخيا غير مسبوق ولا معهود في كل احتفالات الدنيا ومناسباتها.
واكتظت الساحات والميادين بالحشود المليونية ظهر الاثنين 12 ربيع الأول 1443 هجرية، وامتلأت بالمحبين المحتفلين بذكرى مولد المصطفى رسول الله محمد صلوات الله عليه واله وسلم، احتفالات هذا العام بهذه المناسبة لم يسبق لها مثيل فقد شهدت حضورا ومشاركة مليونية في 30 ساحة بعموم المحافظات.
أما ميدان السبعين فطوفان بشري امتد إلى الشوارع الأخرى، كما اكتظت الساحات باللجان التنظيمية ورجال الأمن والطواقم الإعلامية والصوتيات والكهرباء والاستقبال.
لا يمكن لمن لم يحضر في هذه الساحات أن يتصور حجم الحشود والجماهير التي امتلأت بها الساحات، ويرصد تلك المشاعر والتفاصيل التي احتشدت بداخلها، من الألوان الخضراء والأهازيج الفرائحية والبرع، وابتسامة فرح عميقة بدت على ملامح اليمنيين وهم يقيمون مراسم الاحتفال بذكرى مولد رسول الله خير البشرية وسيدها وأفضل وأزكى وأطهر مخلوق.
ولا يمكن لكاميرات التلفزيون أن تنقل المشهد كاملا أو حتى تخيل موسع عن الحشود التي تدفقت حتى إن جاءت الصورة جوية، هو مشهد عظيم وغير مسبوق ولا معهود، يجسد المحبة الصادقة والولاء الحقيقي والانتماء العملي للشعب اليمني إلى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
وعلى رغم كبر وعظم المناسبة وحجم الحشود المليونية والتدفق البشري عليها وبالأخص ميدان السبعين، لم تسجل اللجان التنظيمية والأمنية حدوث خرق أمني أو تنظيمي واحد، فقد تدفقت الجماهير من الطرقات المرسومة ودخلت إلى المربعات بشكل سلس ورائع يرسم مشهدا حضاريا راقيا، والحال نفسه في حال خروج الجماهير وتدفقها من الساحات، ثم مرور مواكب السيارات من المواقف المخصصة وخروجها بشكل سلس ضمن خطة مرورية أعدت ونفذت وسجلت نجاحا باهرا بحمد الله.
وقال مصدر في اللجنة المنظمة للفعاليات إن الخطة المشتركة التي ساهمت في تطبيقها وزارة الداخلية ومختلف الأجهزة الأمنية لتأمين ساحات الاحتفالات، وتحقيق انسيابية عالية للسيول البشرية وللسيارات حققت نجاحا باهرا بعون الله.
والأمر نفسه في ما يخص التنظيم فقد تمكنت لجان التنظيم من تخطيط وضبط مداخل ومخارج الساحات وأماكن المربعات التي احتضنت الحشود، أظهرت الساحة ككتلة واحدة ممتدة من جسر المالية حتى نهاية تقاطع 14 أكتوبر، وحققت انسيابية في حركة الناس المتدفقين إلى الميدان.
نجاحات بتوفيق الله وعونه، أظهرت الشعب اليمني في مشهد عظيم ليوم مقدس ولمناسبة عظيمة ومقدسة، سجل فيها موقفا تاريخيا مشرفا يعكس الكثير من الحقائق ويبعث بالكثير من الرسائل ويحمل الكثير من الدلالات والمعاني.
ما نقلته العدسات والشاشات كان مشهدا عظيما ولأول مرة تستطيع الكاميرات والشاشات أن تنقل مباشرة من 11 ساحة، وأن تلتقط صورا جوية أظهرت الحشود الغفيرة في الميادين والساحات التي امتدت على 30 ساحة في 14 محافظة يمنية حرة، لكن المشاعر والتفاصيل داخل هذه الحشود كثيرة ورائعة ومعبرة عجزت العدسات عن نقلها، والمهمة على ذاكرة الصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء في نقل تلك الصور والتفاصيل والمشاعر والحب والعشق اليماني لرسول الله محمد المصطفى صلوات الله عليه وآله وسلم.

قد يعجبك ايضا