بعنفوان الأحرار وروح مشروع الشهيد الصماد في الدفاع والبناء: تواصل التحضيرات لإحياء فعاليات العيد لسابع لثورة الـ21سبتمبر الشعبية المباركة

 

 

“ثورة-حرية-استقلال” شعار الاحتفال وواقع ملموس في حياة اليمنيين
برنامج حافل على المستويين المركزي والمحلي في العاصمة والمحافظات

“ثورة حرية استقلال” هذا هو الشعار الذي في إطاره ستحتفل جماهير الشعب اليمني بالعيد السابع لثورة الـ21من سبتمبر الشعبية المباركة، وهي تلمس ثمار هذه المفردات العظيمة في واقعها المعيشي ولم تعد مصطلحات فضفاضة كما كان الحال في الثورات السابقة التي تتغنى بهذه الشعارات شفهيا في الوقت الذي تسابق فيه أربابها إلى الارتماء في أحضان مختلف الأطراف الإقليمية والدولية ليدفع الوطن ثمناً باهظاً جراء الارتهان والوصاية الخارجية.

الثورة / حمدي دوبلة

وها هي التحضيرات في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات الحرة لإحياء هذه المناسبة الوطنية العظيمة قد بدأت تسابق الزمن لإظهارها في المستوى الذي يليق بمكانتها في قلوب اليمنيين بعد أن حملت معها نسائم الحرية والاستقلال وبشائر التحرر من وصاية العدو ومصادرة القرار الوطني لعقود طويلة.
ومن المقرر أن تشهد العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية مسيرات جماهيرية ضخمة احتفاء بالثورة الشعبية التي كان كل فئات الشعب اليمني شركاء فاعلين وحقيقيين في إنجاحها وطرد العملاء والخونة من الصف الوطني الأمر الذي أزعج الأعداء كثيرا وسارعوا إلى شن عدوان همجي شرس هو الأكبر في تاريخ البشرية، من أجل إجهاض الحلم اليماني ووأده وهو في المهد، لكن أمانيهم تبخرت بفعل الصمود الإعجازي الذي سطره اليمنيون ولا زالوا أمام قوى الشر والطغيان متمسكين بثورتهم وحقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال والحياة الكريمة معتمدين في ذلك على منهج البصيرة والجهاد وهو المنهج الذي لا يُقهر أبدا.
برنامج حافل
اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات أقرت في اجتماعها الأسبوع الماضي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برنامج الاحتفالات الوطنية بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر الظافرة.
وتضمن البرنامج المقر مختلف الخطوات الإجرائية والتنفيذية والفنية السابقة والمصاحبة للاحتفال بهذه المناسبة على المستويين المركزي في عموم الوزارات والمحلي في أمانة العاصمة والمحافظات.
ويشتمل البرنامج على الفعالية المركزية الرئيسية الخطابية التي ستنظمها حكومة الإنقاذ احتفاء بهذه المناسبة الوطنية، وحفل إيقاد شعلة الثورة، علاوة على المحددات الرئيسية لمختلف الفعاليات الاحتفائية التي ستقيمها الوزارات ومختلف الترتيبات المتصلة بها، إضافة إلى الفعاليات المحلية والمهرجانات الشعبية المعبرة عن الاعتزاز بهذه المناسبة وغاياتها الوطنية والإنسانية والأخلاقية.
وتم التأكيد خلال اجتماع اللجنة العليا للاحتفالات على أهمية إبراز مختلف الجهات المركزية والمحلية كل في ما يخصها الإنجازات التي تم تحقيقها خلال سبع سنوات من عمر الثورة في مختلف المجالات التنموية والخدمية برغم التحديات الجمة الموضوعية وتلك المفتعلة التي تواجهها من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحصاره المتواصل الذي يحاول بكل وسيلة إجهاضها ومشروعها الوطني الكبير الساعي لتخليص اليمن من الهيمنة والوصاية الخارجية وتحقيق الاستقلال التام للقرار الوطني.
ووجه رئيس الوزراء كافة الوزارات بالالتزام بالبرنامج الاحتفالي المزمن للاحتفاء بالمناسبة والتقيد بالمحددات المقرة، بما يعكس أهمية ومكانة هذا الحدث في حياة ووجدان الشعب اليمني وتجسيدها الفعلي للشعار الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد “يد تحمي ويد تبني”.
وتم تكليف الأمانة العامة لمجلس الوزراء بإعداد مشروع برنامج الاحتفال بالعيد الوطني الـ 59 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، على المستويين المركزي والمحلي ورفعه إلى اللجنة العليا للمناقشة والإقرار.
يد تبني ويد تحمي
كل الفعاليات الاحتفائية بالعيد السابع لثورة الـ21من سبتمبر الظافرة والمباركة وما يصاحبها من إبراز للإنجازات الكبرى التي حققتها خلال عمرها القصير والحافل بالتحديات والمصاعب في كافة المجالات التنموية والدفاعية، يظهر فيها بوضوح روح وفكر مشروع الرئيس الشهيد صالح علي الصماد الذي أطلقه في ظروف بالغة التعقيد بسبب العدوان الكوني وحصاره الخانق على الشعب اليمني لكنه تغلب على كل الصعاب وشق طريقه بنجاح ليحقق خلال فترة زمنية وجيزة لا تكاد تذكر اذا ما قيست بأعمار المجتمعات والأمم – ما عجزت الثورات السابقة في إنجازه خلال عقود طويلة .
ويكفي اليمنيين فخراً أنهم تمكنوا رغم الحرب العدوانية الظالمة التي شاركت فيها إمبراطوريات السلاح والمال في العصر الراهن من تحقيق إنجازات نوعية لا يستطيع احد تجاهلها في مجال التصنيع العسكري الدفاعي وبات السلاح اليمني المصنع بخبرات محلية وعقول يمنية صرفة قادراً على التنكيل بالعدو في عقر داره، وهو ما تجلى بوضوح في عمليات توازن الردع والتي توج اليمنيون نسختها السابعة مؤخرا في ضرب أهداف حيوية في أقاصي شرق مملكة العدوان واستطاعت صواريخ القوات المسلحة اليمنية أن تتجاوز أنظمة الدفاعات الجوية الأمريكية بكفاءة واقتدار وجعلت من صواريخ الباتريوت الأمريكية أضحوكة أمام العالم وما ذلك إلا مفردة صغيرة في إطار المشروع اليماني الكبير الذي اطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد ويشمل كل المجالات التنموية والحضارية ولا يقتصر فقط على المجال العسكري والدفاعي، غير أن هذا الأخير هام وضروري لضمان حماية مكتسبات اليمن ونهضته التنموية في ظل راية ثورة الـ21من سبتمبر المباركة.

قد يعجبك ايضا