توصيف أكثر من ستة آلاف مقرر دراسي و127 برنامجاً لأكثر من 20 كلية

رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس في حديث لـ”الثورة” :أنجزنا 80% من متطلبات الاعتماد الاكاديمي الدولي واستكملنا نظام الأتمتة “سار”

تقدمنا 834 مرتبة عربية وعالمية وأصبحنا الجامعة الأولى محليا في التصنيفات الدولية
حصدنا مراتب متقدمة في تصنيف سكوباس العالمي الذي يعتمد على البحث العلمي والأبحاث المحكمة
توجهات القيادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي كان لها أثر كبير في توجه العديد من الطلاب للالتحاق بكلية الزراعة
اتخذنا قراراً بمنح مكافأة مجزية لكل أستاذ وطالب ينشر بحثاً في مجلة محكمة
إخضاع جميع الطلبة في الكليات العملية لإجراءات المفاضلة بما فيهم الأوائل وأبناء أعضاء هيئة التدريس
استحدثنا ثلاث كليات نوعية وأكثر من عشرين قسماً.. وقريبا سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مستشفى جامعة صنعاء

خطت جامعة صنعاء مؤخراً خطوات متقدمة وحققت إنجازات كبيرة على المستويين التعليمي والاكاديمي رغم استمرار العدوان والحصار وانقطاع مرتبات أعضاء هيئة التدريس ، واستطاعت خلال عام واحد فقط توصيف أكثر من ستة آلاف مقرر دراسي و127 برنامجاً لأكثر من 20 كلية ، وكذا إنجاز توصيف برامج ومقررات كلية الطب واعتمادها من قبل لجنة تحكيم دولية كأول جامعة يمنية تمهيداً للتقدم للحصول على الاعتماد الدولي ، وأصبحت اليوم قاب قوسين أو أدنى من نيل الاعتماد الأكاديمي ، كما تقدمت الجامعة 834 مرتبة عربية وعالمية ، وتم إعادة فتح الدراسات العليا في جميع الكليات ، واستكمال المرحلة الأولى من المستشفى الجامعي .. “الثورة” التقت الأستاذ الدكتور القاسم عباس رئيس الجامعة وأجرت معه هذا الحوار التفصيلي عن العملية التعليمية بالجامعة ونظام التسجيل والقبول والكليات والأقسام الجديدة ونظام الاعتماد الاكاديمي والأتمتة وبرامج الدراسات العليا واستراتيجية كلية الطب، وغيرها من المواضيع الهامة .. فإلى تفاصيل الحوار:
أجرت اللقاء / افتكار أحمد القاضي

أعلنتم مؤخراً استراتيجية جامعة صنعاء وكلية الطب والبدء بتنفيذ توصيف البرامج .. ماهي مضامين هذه الاستراتيجية..
– نعم تم الشهر الماضي إشهار استراتيجية الجامعة وكلية الطب البشري وبدء تنفيذ توصيف البرامج والمقررات الدراسية وفقاً لشروط ومعايير الاعتماد الدولي من العام الجامعي 2021 – 2022م. وأنجزنا توصيف أكثر من ستة آلاف مقرر دراسي و127 برنامجاً لأكثر من 20 كلية عبر خطوات علمية ومنهجية ، وكذا إنجاز توصيف برامج ومقررات كلية الطب واعتمادها من قبل لجنة تحكيم دولية كأول جامعة يمنية تمهيداً للتقدم للحصول على الاعتماد الدولي، والجامعة اليوم صارت قاب قوسين أو أدنى من نيل الاعتماد الأكاديمي في الفترة المحددة من خلال إنجاز 80 ٪ من متطلبات الاعتماد الدولي وفقاً لمعايير الاتحاد الدولي للتعليم الطبي وفي المقدمة البنية التحتية والتجهيزات الفنية واستكمال نظام أتمتة شؤون لطلاب “سار” وتوصيف المقررات والبرامج الدراسية.

جنود مجهولون
تابعنا تقدم الجامعة مراتب في بعض التصنيفات الأكاديمية العالمية.. رغم استمرار العدوان والحصار.. كيف جاء هذا التفوق؟
– لقد تقدمنا خلال عام واحد بدءاً من منتصف 2020 وحتى منتصف ،2021نحو 834 مرتبة عربية وعالمية.. وهذا يعتمد بدرجة رئيسية على البحث العلمي والمشاركة الإلكترونية للطلبة والأساتذة.. وهذا مجهود كبير قطفنا من خلاله ثمار هذا التفوق.
وفي هذا السياق انطلقنا من خلال خطة لتطوير التصنيف العالمي للجامعة تناولت كل الجوانب التي استهدفناها بالتطوير.. والحمد لله وصلنا إلى ما نريد.. حيث أصبحنا الجامعة الأولى محلياً في التصنيفات الدولية في ظل العدوان واستهداف الأكاديميين بالاستقطاب بالمغريات المادية والحصار والحرب.. وهذا الإنجاز فخر للجميع. وقد تقدمنا على جامعات تمتلك موازنات هائلة فيما جامعاتنا بدون رواتب ونفقات تشغيلية.. وكل هذا بفضل الجنود المجهولين من أساتذة وكادر إداري الذين فضلوا البقاء في بلدهم ورفضوا مغريات العدوان.
أيضا الذي مكننا من التقدم في التصنيفات الدولية عدة عوامل منها فريق نظم المعلومات وأصبحنا نربط 80 الف طالب وطالبة عبر شبكة إلكترونية من خلال نظام سار الإلكتروني بحيث تتم عملية استخراج الوثائق وعملية تصحيح الامتحانات عبر عملية واسعة من الأتمتة للأنشطة المختلفة وهذه من العوامل التي ترفع التصنيف.

تصنيف وتميز
ماذا عن البحث العلمي وبرامج الدراسات العليا.. باعتبارها الرافعة لتطور أي جامعة.. ماهي مشاريعكم بهذا الاتجاه؟
– الأبحاث جزء من التصنيف.. وقد حصدنا مراتب متقدمة في تصنيف سكوباس العالمي وهو يعتمد على البحث العلمي والأبحاث المحكمة العالمية.. ولدينا الكثير من الباحثين المتميزين عالميا نشروا بحوثاً وهناك من هو في الطريق للنشر وننتظر نهاية العام الجاري حيث سنحصد مراتب متقدمة.

مستشفى الجامعة
متى سيتم افتتاح مستشفى جامعة صنعاء وهل سيقدم خدماته لهيئة التدريس فقط أم سيشمل تقديم خدمات مجتمعية أيضا ؟
– نحن بصدد الاستعدادات النهائية لافتتاح مبنى العيادات الخارجية لمستشفى جامعة صنعاء، المجهز بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية والأشعة والمختبر، وذلك في إطار سعي الجامعة لتوفير تأمين شامل لأعضائها.
وسيضم المستشفى كمرحلة أولى 12 عيادة متخصصة في مجالات الجراحة العامة والداخلية والأطفال والنساء والتوليد والأمراض الجلدية والقلب والعيون والأذن والأنف والحنجرة. وسيتولى كبار أساتذة كلية الطب بالجامعة إدارة الامتحان في العيادات تحت إشراف المستشارين والكلية، بحيث تكون هناك ساعات أسبوعية مماثلة للمحاضرات.
والعمل جار كذلك لاستكمال باقي مرافق المستشفى التي ستضم 70 سريرا في المرحلة الأولى، كما ستشمل جراحات في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى قسم التنويم والعناية المركزة والمختبر المركزي والولادة ودائرة الحضانة وهي بحاجة إلى تمويل لإكمالها.

افتراءات
جرى التداول وعلى نطاق واسع حول عدم الاعتراف بالشهادة الجامعية اليمنية .. ما حقيقة هذه الإشاعات؟
-الجامعات الحكومية والخاصة معترف بها عربيا ودوليا ويستطيع خريجو هذه الجامعات الالتحاق للعمل أو الدراسة في أي مؤسسة عربية أو عالمية ونحن الآن على أعتاب تطبيق نظام الاعتماد الأكاديمي (WFM A) الذي أقرته منظمة الصحة العالمية للعام 2023ونحن ملزمون بتطبيقه حيث أننا قد قطعنا شوطاً كبيراً في العمل عليه بنسبة 70 إلى 80 % وينص هذا النظام العالمي على تأهيل الجامعات العالمية من ضمنها جامعة صنعاء وهذا ينطبق على الجامعات والكليات الطبية دون غيرها من الجامعات والكليات الأخرى وبعد العام 2023م لن يكون بإمكان أي جامعة طبية عربية وعالمية حكومية كانت أو خاصة أن يعترف بها اذا لم تخضع لتطبيق هذا النظام وفق معايير وشروط معينة.

معيار القبول
هناك شكاوى من الكثير من الطلاب الملتحقين بجامعة صنعاء وخاصة الكليات العلمية كالطب على سبيل المثال بأن الأفضلية لأبناء الدكاترة وأبناء الشهداء؟
-معيار القبول في جامعة صنعاء هو المعدل بنسبة 70 % من المعدل الذي يحصل عليه الطالب في الثانوية العامة و30 % نتيجة اختبار القبول في الجامعة هذا بالنسبة للطلاب الأوائل والحاصلين على درجات عالية ونحن لدينا مقاعد لأبناء الشهداء وأبناء الدكاترة، لكن جميعهم يخضعون للاختبار.
وقرار التنسيق والقبول هو قرار صادر من رئاسة الجامعة وهو قرار تشريعي ونحن جهة تنفيذية ملزمون بتطبيق القرار وليس لدينا خيار في قبول القرار أو رفضه.

نظام مميز
عملية القبول في كلية الطب كيف تسير وما هو النظام المعتمد فيها؟
– بالنسبة لمسألة القبول في كلية الطب خاصة وجميع الكليات بشكل عام تسير بشكل منظم بآلية حديثة حيث يستطيع الطالب الدخول إلى الامتحان ويخرج وهو حامل نتيجته إما القبول أو الرفض، حيث يخضع الطالب للاختبار عبر جهاز الكمبيوتر وهذا نظام الأتمتة لكنه بشكل مطور.. أي أن الطالب لم يعد يخضع للاختبار عبر ورقة الأسئلة ولكن أصبح الأمر مختلفاً فالأسئلة والإجابة أصبحت عبر جهاز الكمبيوتر وبإمكان الطالب في النظام أيضا أن يصحح الخطأ في أي سؤال من خلال مسح الإجابة وتصحيحها وهذه نقطة إيجابية لصالح الطالب عكس النظام السابق الذي لا يمكّن الطالب من تصحيح خطئه في حال التظليل على احد الاختيارات وبعد الانتهاء من إجابته يضغط على زر معين لمعرفة نتيجته وهذا النظام كان له أثر ممتاز على نفسية الطالب لأنه كان يعتقد في السابق بأنه لم يحصل على حقه لذلك لم نتلق أي تظلمات تذكر بعد تطبيقنا لهذا النظام على العكس في الأعوام السابقة، وهذه شفافية وقد قمنا بتطبيقها أيضا في جامعة صنعاء في كلية التربية في الاختبارات النصفية لهذا العام ونحن بصدد تعميمها على مختلف الكليات والأقسام لأنها ساهمت في تطوير العملية التعلمية ونقلت التعليم من نظام الروتين الممل إلى نطام آخر غير معتاد ومعمول به في جامعات عالمية كما أنها مكنت الطالب من الحصول على نتيجته بنفس الوقت، والشيء الثاني البعد عن الاختبار المقالي الذي يرهق الطالب بالحفظ وأيضا حددت العلاقة بين الأستاذ والطالب فالطالب الذي معه خلافات مع أي أستاذ كان لم تعد تسيطر عليه الهواجس من أن الأستاذ قد يتلاعب بنتيجته. أيضاً وفرنا على الأستاذ الجامعي عبء ومجهود التصحيح ونستطيع القول إن عملية الأتمتة حققت مردوداً إيجابيا استطعنا من خلاله تقييم نزاهة الاختبار وفي المقابل أعطت للطالب حقه وحفظت للأستاذ منزلته وهيبته .

مزايدات
الطلاب الملتحقون بالتعليم الموازي يشكون من ارتفاع التكلفة التي تطلبها الجامعة منهم خاصة وان هذا النوع من التعليم اصبح معمما على جميع كليات جامعة صنعاء ماتعليقكم على ذلك ؟
-اذا أقدمنا عل إلغاء الموازي أو إعفاء الطالب من الرسوم معناه أننا نغلق جامعة صنعاء في وجه الطلاب (الطبقة الأكثر فقرا ) والذين ليس لديهم خيار آخر غير جامعة صنعاء وهنا أتمنى من الإعلام أن يوجه رسالته لصالح ما نقوم به في ظل هذه الظروف والأوضاع التي نمر بها من حصار وعدوان كما أننا ليس لدينا أي تمويل من أية جهة سوى نفقة التعليم الموازي وهنا علينا أن نسأل أنفسنا كيف للجامعة أن تؤدي واجبها في ظل انقطاع الرواتب وغيرها من الحوافز والدعم التي كانت تتلقاه الجامعة إلا أننا مع ذلك استطعنا أن نجاهد لتوفير رواتب الموظفين وكذا خصصنا اجراً مادياً للأستاذ بنظام الساعات عكس ما كان في السابق حيث كان الموظفون ودكاترة الجامعة لا يحصلون على أي أجر مقابل عملهم والآن العمل في الجامعة جارٍ على قدم وساق بمختلف كلياتها وأقسامها بالإضافة إلى جامعة المحويت وثلاث كليات في أرحب وخولان – تتبع جامعة صنعاء- ويوميا توصل الباصات أعضاء هيئة التدريس من صنعاء إلى تلك الجامعات على حسابنا الخاص وليس ذلك فحسب بل إن كل الجهات الخدمية كالنظافة والكهرباء والمياه والاتصالات جميعها تطالبنا بالإيفاء بمستحقاتها بشكل شهري لذلك أقول لا داعي للمزايدات وأنا كرئيس للجامعة أستطيع أن أزايد وأسجل موقفا بطوليا وأقوم بإلغاء نفقات التعليم الموازي لكن ماهي النتائج التي ستترتب على ذلك بالفعل النتيجة ستكون إغلاق جامعة صنعاء وإيقافها عن التعليم .

الملتحقون
كم يبلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بجامعة صنعاء بمختلف كلياتها وأقسامها؟
-يبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة أكثر 45 ألف طالب وطالبة في مختلف الكليات والأقسام وهذا العدد أكثر بكثير من الملتحقين بالتعليم الموازي واذا ما قارنا رسومنا التي نفرضها على الطالب في هذا النوع من التعليم سنجدها اقل بكثير مما يدفع في الجامعات الخاصة ، مثلا نحن في كلية الطب رسومنا لا تتعدى الـ 250 الفاً والكليات الأخرى لا تتجاوز الـ 75 الفاً على الطالب في حين أن الكليات الخاصة تصل الرسوم فيها إلى المليون ونصف المليون.

حقوق أساسية
ماذا عن توفير ما يحتاجه الأستاذ الجامعي من حقوق تضمن له حياة كريمة ، مثل توفير المسكن كأبسط حق من حقوقه ؟
– نحن أمام مسؤولية كبيرة تجاه توفير متطلبات أعضاء هيئة التدريس من أجور مقابل عملهم ليستطيعوا سد رمقهم ومن منزلٍ يأويهم وأسرهم وهنا أدعو من خلال صحيفة الثورة كافة المجتمع والمعنيين أن يحافظوا على هذه الثروة القومية من خلال دعمها لأن الأستاذ الجامعي اذا لم يحصل على حقوقه سيؤدي به ذلك إلى مغادرة البلاد وهذا يشكل خسارة كبيرة على الوطن وهنا علينا جميعا أن ننظر بعين الاعتبار لحل مشكلاته الضرورية لأننا نستطيع القول إن الأستاذ الجامعي يقضي خمسة عشر سنة من عمره في مواصلة الماجستير والدكتوراه لكي يخدم وطنه وينير عقول أجيال تسابق الزمن وتبني وطناً وعندما يعود إلى وطنه يكون حاملاً آمالاً كبيرة منها حصوله على راتب يضمن له حياة كريمة ومنزلاً يحفظ كرامته من ذل المستأجر ونحن الآن في صدد الحصول على قطعة أرض لمنحها لأساتذة جامعة صنعاء ونتمنى من جميع الجهات المعنية الالتفات إلى ما يحتاجه الأستاذ الجامعي ومساعدتنا في ضرورة توفيرها حتى يتفرغ للعلم ولا يبحث عن بدائل أخرى تعينه على مواجهة متطلبات الحياة .

إعادة الثقة
ماذا عن الدراسات العليا التي يأخذ فيها الطالب وقتاً طويلاً في مناقشة رسالته غير المعتاد في الجامعات الأخرى وكادت ان تتوقف في الجامعة ؟
– قمنا بفتح باب التسجيل في الدراسات العليا في جميع الكليات والأقسام وأصبح الإقبال بشكل كبير ونحن نشجع كل من يريد الالتحاق بالدراسات العليا ونؤكد على أن الأمور تغيرت عما كانت في السابق حيث أن المشرف على رسالة الطالب أعطيناه حقه مقابل جهده وإشرافه على أي رسالة يشرف عليها وهذا أعاد الثقة للأستاذ الجامعي بجامعته بعد أن كان قد فقدها نتيجة إشكالات مادية وإدارية لكن استطعنا إعادة الثقة للأستاذ بجامعته عبر آلية أجور نظام الساعات ولو كانت قليلة لكن صمود الأساتذة والكادر الإداري هو الركيزة الأساسية.. طبعا مجلس الجامعة مؤخرا اتخذ قراراً بمنح مكافأة لكل أستاذ وطالب ينشر بحثاً في مجلة محكمة تتراوح بين الـ مليون والمليونين.. حتى يعوض الباحث جزءاً مما انفق خصوصا واليمن لا تعتمد موازنات في هذا الجانب.

توصيف ومعالجة
هناك كليات وأقسام، الدراسة فيها رتيبة ومكررة ولا تخضع للجانب التطبيقي ومنها على سبيل المثال كلية الإعلام التي تعتمد على الدراسة النظرية دون التطبيقية؟
-كلية الإعلام لا تختلف عن بقية الكليات والأقسام فالدراسة والعمل فيها قائم على قدم وساق والموظفون يحصلون على رواتبهم وأعضاء هيئة التدريس أيضا يحصلون على أجورهم بالساعات وأعتقد انه بعد التوصيف لمقررات المنهج أصبح الوضع مختلفاً تماماً عما كان في السابق حيث قمنا بعمل توصيف لمقررات المناهج في مختلف الكليات والأقسام التابعة لجامعة صنعاء وفق ما يتطلبه سوق العمل وللتوضيح أكثر قمنا بدعوة سوق العمل والجلوس معهم ومعرفة ما يتطلبه سوق العمل وما ينقصه في المخرجات السابقة التي تعمل لديه ومن ثم قمنا بمعالجة الخلل الذي كان في السابق وأعددنا توصيف المقررات لتتناسب مع ما يحتاجه سوق العمل مستقبلا. ونحن بصدد عمل دورات تدريبية وورش عمل لأعضاء هيئة التدريس على ضوء ذلك .

دعم وتسهيل
هناك اهتمام ملحوظ وإقبال كبير على الالتحاق بكلية الزراعة عكس ما كان في السابق هل هذا يؤكد أن هناك مستقبلاً للملتحقين في هذا المجال ؟
– بما أن اليمن بلد زراعي كان علينا الاهتمام ودعم ذلك من خلال الحرص على قبول اكبر عدد ممكن في كلية الزراعة كما أن دعوة القيادة السياسية نحو الاكتفاء الذاتي في المجال الزراعي كان له أثر كبير في توجه العديد من الطلاب للالتحاق بكلية الزراعة ونحن قدمنا تسهيلات كثيرة لهم منها إلغاء التعليم الموازي في كلية الزراعة أي أنها الكلية الوحيدة بالنظام المجاني وبعد أن كانت الطاقة الاستيعابية لا تزيد عن 150 طالباً وطالبة اصبح العدد الأن يصل إلى 600 طالب وطالبة وإن شاء الله هذا العدد يخرج إلى سوق العمل ليشكل دعماً للاقتصاد الوطني.

ماهي الكليات والأقسام الجديدة التي تم فتحها في الجامعة؟
– قمنا باستحداث ثلاث كليات جديدة وهي (كلية الطب البيطري ,البترول والمعادن ,العلوم الطبية التطبيقية) وأكثر من عشرين قسماً في مختلف الكليات وتجري الاستعدادات لافتتاح قسم مهم في كلية الطب وهو قسم الطب الشرعي.

قد يعجبك ايضا