تحرير مديريات: نَعمان وناطع والصومعة والزاهر بالبيضاء في عملية “النصر المبين”

 

المديريات المحررة تحتل مساحة كبيرة وموقعاً استراتيجياً وترتبط بأربع محافظات هي: لحج وأبين وشبوة ومارب
كانت تمثل وكراً للقاعدة وداعش ومراكز مهمة تنطلق منها لشن عملياتها على أبطال الجيش واللجان الشعبية

الثورة / عبد الملك الشرعبي

تمكنت القوات المسلحة واللجان الشعبية من استكمال تحرير محافظ البيضاء من خلال عملية النصر المبين بمرحلتيها الأولى والثانية حيث تمكنت في المرحلة الثانية من النصر المبين من تحرير مديريتي، نعمان وناطع بمساحة تقدر بـ 380 كم مربعاً ، وفي المرحلة الأولى تمكنت من تحرير مديريتي الصومعة وزاهر ، بمساحة تقدر بأكثر من 130 كم 2 وبذلك تكون القوات المسلحة واللجان الشعبيه استكملت تحرير المديريات الأربع التي كانت تحتلها وتسيطر عليها القاعدة ومرتزقة العدوان والتي تمثل القاعدة إحدى أدواتها ، وبمساحة شاسعة وصلت إلى اكثر من 500 كيلو متر مربع .
وأوضح المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن المرحلة الثانية من عملية النصر المبين التي بدأت في 20 يوليو واستمرت لعدة أيام، حققت أهدافها كافة، مشيرا إلى أن إجمالي المساحة المحررة خلال مرحلتي عملية النصر المبين يصل إلى 500 كم مربع.
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة وبدعم من أبناء محافظة البيضاء وقبائلها الأبية مستمرة في تطهير ما تبقى من جيوب تلك العناصر.
وقال” بهذه العملية العسكرية يؤكد شعبنا اليمني العظيم إرادته في مواجهة الغزاة والمحتلين وأذنابهم من العملاء والمرتزقة، وأنه لن يقبل بالعملاء والمرتزقة”.. مؤكدا أن الشعب اليمني سيواصل مسيرته الجهادية حتى تحقيق السيادة والاستقلال وتحرير كافة أراضي الجمهورية اليمنية.
وفيما يلي نستعرض خارطة المساحة التي تم تحريرها على مستوى كل مديرية من المديريات الأربع :
مديرية الزاهر
تعد مديرية الزاهر إحدى مديريات البيضاء ، وتقع جنوب مركز محافظة البيضاء على طريق البيضاء-يافع، وهي حلقة وصل بين محافظتي لحج والبيضاء، وتبلغ مساحتها 233 كم2 ، ولذلك كانت تمثل أهمية استراتيجية كبيرة لأدوات العدوان من القاعدة وداعش كونها تمثل آخر مديريات البيضاء، وتربط بينها وبين محافظة لحج عبر الطريق الممتد ( البيضاء يافع )، حيث تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية في المرحلة الأولى من النصر المبين ، من استكمال تحرير المناطق والقرى التابعة لها والتي كانت تحت سيطرة أدوات العدوان .
مديرية الصومعة
تقع مديرية الصومعة إلى الجنوب الشرقي من مركز محافظة البيضاء وهي محاذية لمديرية مكيراس في أبين من الجنوب ، ومن الشرق تحاذي محافظة شبوة وتبلغ مساحتها 957 كيلو متراً مربعاً ، وتمثل أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمرتزقة العدوان كونها تربط بين محافظتي أبين وشبوة ، ولذلك ظل عناصر القاعدة والدواعش يستميتون فيها ويتلقون دعما وإسنادا كبيرين من تحالف العدوان، لكن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من استعادة جميع القرى والمناطق التي كانت تحت سيطرتهم في المديرية في المرحلة الأولى من النصر المبين.
مديرية نعمان
وهي احدى المديريات الاستراتيجية الهامة التي تربط بين محافظتي البيضاء ومارب، وتقع في الجانب وتقع في الأطراف الشرقية الشمالية لمركز المحافظة، وتبلغ مساحتها 272 كيلو متراً مربعاً، ولأهميتها الاستراتيجية حرص تحالف العدوان على السيطرة عليها وجعلها مركزا لمرتزقته من القاعدة والدواعش ، وجبهة مشتعلة لمنع أبطال الجيش واللجان الشعبية من التقدم من خلالها نحو مارب ، لكنها سقطت مؤخرا وتمكن أبطال الجيش واللجان من تحريرها واستعادتها في المرحلة الثانية من عملية النصر المبين رغم الإسناد الجوي من قبل تحالف العدوان لمرتزقته والدعم اللوجستي المتواصل ، وأصبحت الطريق سالكة لقوات الجيش واللجان الشعبية عبرها نحو مارب .
مديرية ناطع
تقع مديرية ناطع شرق مركز محافظة البيضاء ومحاذية لمحافظة شبوة، وتبلغ مساحتها 348 كيلو متراً مربعاً، وتمثل أيضا مركزا مهما لمرتزقة العدوان وأذنابهم من القاعدة وداعش كونها ترتبط بحدود مع محافظة شبوة ، ولذلك قدم تحالف العدوان كامل الدعم لعملائه ومرتزقته لإخضاعها وجعلها مركزا مهما ووكرا للقاعدة وداعش ، لكن أبطال الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من استعادتها في المرحلة الثانية من عملية النصر المبين .
ويتضح من خارطة محافظة البيضاء أن الأربع المديريات التي تم تحريرها واستعادتها من خلال عملية النصر المبين بمرحلتيها الأولى والثانية ، كانت تحتل موقعا استراتيجيا مهما كونها ترتبط بحدود مع عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال وهي: أبين وشبوة ولحج ومارب ، ولذلك فإن تحريرها واستعادتها من قبل قوات الجيش واللجان الشعبية يمثل انتكاسة كبيرة لتحالف العدوان وأدواته الذين كانوا يتخذذون منها وكراً للإرهاب ومركزاً لانطلاق عملياتهم ضد أبطال الجيش واللجان الشعبية .
وبتحرير هذه المديريات الاستراتيجية يكون قد تم تحرير كافة المديريات والمناطق التي كانت تحت سيطرة القاعدة وداعش في محافظة البيضاء ، ولم يتبق سوى جيوب صغيرة يتم ملاحقتها والإجهاز عليها خلال الساعات وربما الأيام القليلة القادمة ، ومواصلة الانطلاق بعزيمة قوية نحو استكمال تحرير ما تبقى من محافظة مارب ، واستعادة قلب المدينة المحتلة.

قد يعجبك ايضا