من عاصمة الكباري والجسور

 

 

أيها الأحبة الأماجد هانحن نودع معاً شهر شعبان الفضيل الذي ترفع فيه الأعمال التي نأمل أن تكون صالحة وتشكل لنا جميعاً إضافات مطمئنة في أرصدتنا وموازين أعمالنا راجين من المولى جلت قدرته أن يبلغنا جميعاً شهر التوبة والغفران وشهر العبادة والإحسان.
أحبتي قراء الثورة الأكارم لست مبالغاً إن قلت لكم بأن هذه الإطلالة الإسبوعية – والتي أدونها من أرض الكنانة ومن عاصمة المحروسة مصر من قاهرة المعز عاصمة الكباري والجسور- كانت محل تقدير وإعجاب الكثير من المتابعين سواءً أولئك الذين ابعثها لهم عبر الواتس بعد اتصال من الرائع جداً الولد والزميل يحيى الحلالي أو العمار بن مهيوب العديني وأخيراً الزميل بشير سنان من العاصمة القطرية الدوحة أو أولئك الذين باتوا يعتمدون على إمكاناتهم الخاصة في الدخول إلى موقع الثورة عبر النت وكل هؤلاء وغيرهم يجذرون في أعماقي عشقي الأزلي للرياضة وللكتابة في آن واحد.
وهنا دعوني أورد بعضاً مما قاله الدكتور محمد عبدالودود أحد أبرز فرسان الجراحة العامة في بلادنا والذي سبق له أن تقلد وشغل عديد المناصب أهمها وزارة الصحة لثلاث مرات متتالية كانت المرة الأولى في حكومة حسن العمري، الدكتور محمد عبدالودود في واحدة من رسائله عبر الواتس خاطبني قائلاً: أنا فخور بك بداية معرفتي بك كنت واحداً من الجنود المجهولين الذين تمكنوا من القضاء على وباء الكوليرا في الحديدة وتعز وإب في اليمن بأقصر مدة زمنية قياسية وأحسن الطرق العلمية والعملية وبشهادة خبراء دوليين كان هذا بداية السبعينيات من القرن الماضي.. واختتم الدكتور محمد عبدالودود الذي يعد كتاباً في وطن ووطن في كتاب رسالته بالقول يسعدني كثيراً هذا التميز الذي تحققه في الصحافة والإعلام وأتمنى لك التوفيق والصحة والسلامة مع خالص مودتي وتحياتي..
عموماً أيها الأعزاء وفي ظل الكتابة بالمجان يظل هذا الرصيد الأجمل في مسيرتي الإعلامية والذي يتجاوز بقيمته المعنوية والإنسانية ما كان يعرف بالإنتاج الفكري قبل الحرب الجائرة والعدوان الظالم.
تستعد هذه الأيام بعض الأندية لإحياء ليالي الصيام والقيام ببعض الفعاليات الرياضية والثقافية ويظل الإمبراطور أهلي صنعاء الذي خطف كأس البطولة الشتوية مؤخراً من عقر دار الزعيم أكثر الأندية اليمنية تميزاً في مواكبته لشهر التوبة والغفران عبر فعاليات رياضية وثقافية واجتماعية لا ينافسه فيها أي ناد آخر على مستوى الجمهورية.. وهذا لعمري لم يأت من فراغ بل هو ثمرة طبيعية لمجهودات الجهاز الإداري ومجلس الشرف الأعلى للإمبراطور ولكل الأجهزة الاحتصاصية في النادي الأعرق.. فتحية من القلب لكل صناع التميز في القلعة الحمراء.
هوامش:
لم يعد الشارع الرياضي المصري مهتماً بأي شيء كاهتمامه بمتابعة الأهلي والزمالك ومواجهتهما في البطولة الأفريقية أما الاهتمام بالشأن الدولي فقد انحصر بلقاء ليفربول الإنجليزي ونجمه محمد صلاح.
سألني أحدهم قائلاً: لم تشر مرة واحدة في كتاباتك عن الدوري اليمني لكرة القدم. قلت له: كنت علي يقين بأن بعض أندية عدن ستقف حائلاً دون إقامته وهذا ما حدث.
قال لي أحد الشباب: لم لا تحضر مباريات الدوري المصري. قلت له: ظروف الصحية لا تساعدني على ذلك.
كتبت هذه الإطلالة قبل لقاء الكلاسيكو الإسباني واعتقد بأن الريال لو فعل شياً يذكر فإن من حق زيدان أن يعشقه الجميع.
مثلما شعرت بالدعم المعنوي من الدكتور محمد عبدالودود شعرت به كذلك من أبن مديريته حيفان الدكتور وليد عبدالحميد بشر.
ومن نفس المديرية التي ينتمي إليها الهائل شوقي أحمد هائل يتصدر الشأن المعنوي الأستاذ محمد عبده ناشر الذي لم أنس مواقفه الإنسانية مدى الحياة.
أما الأستاذ شكري عبدالله الفريس- وهو من نفس المديرية – فإن بصماته الجميلة ستظل محفورة في الوجدان.
قال لي أحد الأعزاء: كنت أظن بأن الدولة سوف تتكفل بعلاجك من الألف إلى الياء. قلت له: بررم بررم.
ختاماً: أرجو للجميع التوفيق في أداء الأعمال الصالحة ليس في رمضان فحسب ولكن في كل أيام السنة وكل عام والجميع بخير وعافية.

قد يعجبك ايضا