6 أعوام بالتمام والكمال.. عدوان على اليمن

يحيى محمد القحطاني

6 أعوام بالتمام والكمال، من العدوان على اليمن أرض وإنسان، من قبل قوى الشر والشيطان، على رأسهم السعودية وأذنابها الإمارات وقطر، وبمساندة لوجستية وعسكرية ومخابراتية، أمريكية أوروبية وإسرائيلية، وبالإستعانة بلفيف من المرتزقة وشذاذ اﻷفاق، من البلاك ووتر والجنجويد، ومن عمﻻء ومرتزقة الداخل، ممن باعوا وطنهم وأرضهم لقرن الشيطان وأمريكا..
6 أعوام بالتمام والكمال، منذ بدأت عاصفة القتل والتخريب، عدوان بربري لم يسبق له مثيل في التاريخ، من حيث الحجم والقوة والإمكانيات، والدعم اللامحدود من المجتمع الدولي المنافق، عدوان ظالم وجبان قتلوا الأطفال والنساء، فرضوا حصاراً خانقاً على اليمنيين جواً وبراً وبحراً، قطعوا كلما يتصل بالحالة الإنسانية من دواء وغذاء، صادروا مرتبات الموظفين، فرضوا سياسية التجويع لكافة أبناء الشعب اليمني..
6 أعوام بالتمام والكمال، استخدم العدوان كافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، وارتكبوا أكثر من 99 مجزرة بشعة، متمعّنين ومتفننين، بقتلهم للأبرياء بدون وجه حق، ولم يتوقفوا عن تكرار محاولاتهم المستميتة، في الحسم العسكري، ومع كل محاولة يقومون بها، يبدأون بارتكاب مجزرة بحق المدنيين العزل، ثم ينهوها بمجزرة ثانية، دون أن يعنيهم حسابات الأشلاء والدماء التي تسيل..
6 أعوام بالتمام والكمال، والعدوان الهمجي يرقص على ركام أوجاعنا، جعلوا من الشرعية الكاذبة للمجرم هادي وزبانيته، فرصة تاريخية لشرعنة قتلهم لليمنيين، وفرصة ذهبية لاحتلال منابع النفط والغاز، والجزر والموانئ اليمنية، قصفوا البنية التحتية، شبكات الاتصالات، طرقات وجسور، مدارس وجامعات، مستشفيات ومصانع، مزارع وصاﻻت، مياه وكهرباء، حتى المساجد قصفوها، قتلوا وجرحوا مئات الآﻻف من النساء والأطفال، شردوا الآلاف من قراهم ومدنهم..
6 أعوام بالتمام والكمال، و اليمن مازالت صامدة ومستمرة في عطائها، رغم ما فيهما من دموع ووجع ومعاناة، ﻻ بترول وﻻ كهرباء، ﻻ دواء ﻻ مرتبات، إﻻ أنه من رحم هذه المعاناة، يولد الفجر والنصر، وستحكي لهم قطرات الدماء، التي سفكت من المواطنين والجيش واﻷمن واللجان، بأنها سفكت لتطهير وتحرير الأرض اليمنية، من المعتدي البغيض..
6 أعوام بالتمام والكمال، أثبت اليمانيون للعالم صمودهم اﻹسطوري، وأفشلوا التحالف اﻹجرامي، من تحقيق أهدافه، رغم ما فعلوه بأرضنا وبنا، إلا أن السماء فوقنا واسعة وكبيرة، علمتنا كيف ننتصر، لتلك الأشلاء، وعلمتنا كيف ننهض من تحت الركام، علمتنا كيف نجعل من دمائنا، وقوداً في جبهات الكرامة والصمود، وعلمتنا أن نرفع رؤوسنا عاليا، فوق الغمام لأننا خلقنا أحرار، ونحن قوم أولو قوة وبأس شديد..
بعد 6 أعوام بالتمام والكمال، أصبح الحق في رأس الصميل كما يقال، بعد أن أصبح من كل بيت في اليمن شهيد، ولم تعد أقنعة الحريات والحقوق تقنعهم، سواء جاءت من أمريكا أو فرنسا أو اﻷمم المتحدة، فهاهي صواريخنا المجنحة وطائراتنا المسيرة، تدك قواعدهم العسكرية والاقتصادية، في خميس مشيط وأبها، الرياض وجدة، عاشت اليمن أبية وعصيّة ومقبرة للغزاة، وعاش الشعب اليمني مرفوع الجبين، والله من وراء القصد..!!

قد يعجبك ايضا