6 سنوات من الصمود والتحدي (1 – 7)

عبدالفتاح علي البنوس

 

بعد تنسيق وترتيب أمريكي وبضوء أخضر منها (الشيطان الأكبر) أقدمت مملكة الشر والإجرام ، مملكة الوهبنة والدعشنة ، مملكة التصهين واليهودة ، مملكة المنشار والديسكو الحلال ، مملكة الترفية والوناسة ، مملكة قرن الشيطان ، على شن عدوانها الهمجي الإجرامي على يمن الحكمة والإيمان ، في انتهاك سافر للسيادة اليمنية والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية ، تحت ذرائع ومبررات سخيفة وكاذبة ما أنزل الله بها من سلطان..
قبل ست سنوات قامت جارة السوء بنفث سموم حقدها على اليمن واليمنيين ، وكشفت عن وجهها القبيح ، ونزعتها الإجرامية ، وأظهرت خستها وعمالتها وتوحشها ، بشن أولى غاراتها الغادرة الجبانة على الجمهورية اليمنية ، الدولة الشقيقة والجارة لها ، وعلى شعبها الطيب الذي أسهم الكثير منهم في انتشالها من حياة وواقع البدو الرحل ، لم يراعوا أي حرمة ، ولم يحسبوا لأي اعتبار ، فساروا خلف الأوامر الأمريكية التي وافقت هوى أنفسهم ولامست عقدة الشعور بالنقص والتقزم التي ظلت وما تزال تلازمهم حتى اليوم ، والتي لا ذنب لليمنيين فيها ، علاوة على وصية الهالك المؤسس التي أوصاهم بها قبل هلاكه..
بقضها وقضيضها ، وبكل إمكانياتها الهائلة وثرواتها الضخمة ، وبأحدث الأسلحة الأمريكية والأوروبية التي حصلت عليها خصيصا للحرب على اليمن واليمنيين، جاءت مملكة الشر إلى اليمن معتدية غازية محتلة، ظنت المسألة عبارة عن نزهة صيفية، أو رحلة صيد في البرية، ولكنها اكتشفت خلاف ذلك، وشعرت بخطورة الموقف، بعد أن شاهدت جنودها يفرون كالجرذان من أمام المقاتل اليمني بسلاحه الشخصي وبقوة إيمانه التي تفعل فيهم الأفاعيل وتصنع فيهم العجب العجاب ، حالة من الرعب سيطرت على جيشها (جيش الكبسة) على وقع ضربات أبطالنا المغاوير، دفعت الكثيرين منهم للهروب من المواجهات، والبعض للعزوف عن القتال ، وفضلوا السجون والمعتقلات على المشاركة في الحرب، بعد أن شاهدوا ما لحق برفاقهم، والبعض الآخر تم تحويلهم إلى المصحات والمراكز والمستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية ، بعد أن أصابهم الذعر من هول ما شاهدوه وما عايشوه خلال المواجهات، ومن تبقى منهم على قيد الحياة ينتظرون المصير المحتوم ، ولتفادي تعرضهم لما تعرض له رفاقهم ذهب النظام السعودي للبحث عن بدائل أخرى تواري سوءتهم وتغطي على فضيحتهم المنكرة ، وعلى الأموال التي يهدرونها على تدريب وتأهيل جيشهم وتزويده بأحدث الأسلحة النوعية والذخائر الذكية ، والتي تبخرت كلها في الهواء بفضل الله وقوته وتأييده..
هذا الواقع المخزي دفع بمملكة الشر للاستعانة بالمرتزقة من مختلف دول العالم للقتال بالنيابة عن جيشهم الكرتوني ، جيش الكبسة الفرار ، وعزفوا على وتر الدين والمقدسات لاستعطاف بعض الدول الإسلامية لتزويدهم بالمقاتلين تحت شماعة حماية الكعبة والدفاع عن السُنَّة وغيرها من العناوين الزائفة الخادعة التي تدلس بها عليهم بغية إنقاذها من الورطة التي أوقعت نفسها فيها ، وعندما فشل المرتزقة الأجانب ووجدوا أنه لا طاقة لهم لمواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية ، أعلنوا انسحابهم ومغادرتهم رغم كل الإغراءات التي قدمت لهم ، فذهبت السعودية لتجنيد المرتزقة المحليين ، فأعدت لهم المعسكرات التدريبية وقدمت لهم الدعم المادي والعسكري للقتال تحت رايتها بالنيابة عن جيشها المهزوم ، وعملت على تجنيدهم مقابل الريالات المدنسة ، ريالات الخيانة والعمالة والارتزاق..
بالمختصر المفيد: كل ذلك وعبر تحالف يضم 17دولة ، وفي ظل الدعم العسكري واللوجستي الدولي ، والانحياز والتواطؤ الأممي ، والحصار البري والبحري والجوي ، والإمبراطورية الإعلامية الكبرى الداعمة والمساندة للعدوان والحصار على اليمن واليمنيين ، ورغم الموازنة الضخمة التي رصدتها السعودية لشراء الذمم وكسب الولاءات على مستوى العالم ، وذهابها لاستخدام الحرب الاقتصادية بمختلف صورها وأشكالها ، والحرب الناعمة بمختلف أدواتها ووسائلها ومجالاتها ، وعلى مدى ست سنوات كاملة ، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها من العدوان والحصار ، بفضل الله وقوته وتأييده لأبطال الجيش واللجان الشعبية، ولم تحقق سوى القتل والخراب والدمار والتضييق على اليمنيين في معيشتهم من خلال تشديد الحصار ضمن أوراق الحرب الاقتصادية التي تستخدمها بعد أن فشلت عسكريا..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا