سرب من الدرونز اليمني وباليستي ذو الفقار تضرب أرض العدو.. وناشطون يوثقون

الأكبر من نوعها.. تدشين العام الجديد بعملية توازن الردع الخامسة

سريع: العملية استمرت من مساء السبت حتى صباح الأحد
عملياتنا مستمرة دفاعاً عن النفس وحتى يتوقف العدوان والحصار
تعطل للأنشطة في بلاد العدو وتوقف حركة الملاحة والسفارات تحذر رعاياها

في عملية هي الأكبر من نوعها منذ بدء النشاط الهجومي لقواتنا المسلحة رداً على استمرار العدوان الأمريكي السعودي وتضييق خناق حصاره على اليمنيين في مختلف متطلباته، سرب من الطيران المسير بمرافقة «ذو الفقار» الباليستي تزور أراضي العدو وتدك مواقع حساسة فيه، تكون السرب من 15 طائرة مسيرة منها 9 طائراتٍ نوع «صماد 3»، وست طائرات مسيرة نوع قاصف 2k، وصاروخ «ذو الفقار» الباليستي، وعلى اثر هذه الضربة اليمنية الموجعة هزت انفجارات عنيفة، عدداً من المدن في السعودية بينها العاصمة الرياض، فيما كانت حركة الملاحة الجوية في السعودية قد تعطلت، وأظهرت مواقع رصد الملاحة الجوية، توقف مطارات الرياض وجيزان ونجران وخميس مشيط بالتزامن مع هجوم صاروخي باليستي وطائرات مسيرة مكثف باتجاه العاصمة الرياض وجنوبي المملكة.

الثورة / وديع العبسي

وقال متحدث القوات المسلحة في بيان: رداً على تصعيدِ تحالفِ العُدوانِ المستمرِ والمتصاعدِ وحصارهِ المتواصلِ على شعبنِا العزيزِ نفذ سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية عملية هجومية كبيرة ومشتركة باتجاه العمق السعودي، «عملية توازن الردع الخامسة».
وأوضح أن العملية نفذت بصاروخ باليستي نوع «ذو الفقار» و15 طائرة مسيرة منها 9 طائراتٍ نوع «صماد 3» واستهدفت مواقع حساسة في عاصمة العدو الرياض.
وبين أن 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k استهدفت مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط، مؤكدا أن الإصابة دقيقة بفضل الله.
وأشار إلى أن عملية توازن الردع الخامسة استمرت من مساءِ السبت وحتى صباحِ أمسِ الأحد.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن عملياتنا مستمرة وستتوسع أكثر فأكثر طالما استمر العدوان والحصار على بلدنا، مجددا تنبيه سكان تلك المناطق الابتعاد عن كافة المواقع والمطارات العسكرية أو التي قد تستخدم لأغراض عسكرية.

توخي الحذر
ووثق ناشطون لحظات استهداف الطائرات لأهدافها عبر فيديوهات جرى تداولها على نحو واسع، تظهر حالة الهلع وقوة الانفجار كما تظهر صواريخ الباتريوت السعودية الدفاعية على منازل المواطنين عاجزة عن إصابة أهدافها من الطائرات المسيرة التي شقت طريقها إلى الأهداف المحددة.
ومن جهة ثانية، دعت عدد من السفارات الأجنبية في الرياض مواطنيها في كامل أراضي السعودية إلى توخي الحذر، ونصحت العازمين للسفر إليها تأجيل سفرهم بعض الوقت.
السعودية لم تعد في مأمن، فالزائر اليمني المزعج بالنسبة لهم لا وقت فقد يأتيهم نهارا وقد يأتيهم بياتا وهم نائمون، لكنه على كل حال لا يستهدف المناطق السكنية وإنما ما ارتبط بالعدوان بما فيه المصادر الاقتصادية التي تمول هذا العدوان.

عملية توازن الردع
ويأتي تتابع عمليات توازن الردع بعد تحذيرات متتالية أطلقتها القوات المسلحة في وقت سابق، ففي منتصف مارس من عام 2019 قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع إن أكثر من ثلاثمائة هدف عسكري تابع لدول العدوان أضيف إلى بنك الأهداف، كما أكد خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة صنعاء أن الأهداف المشروعة للقوات اليمنية تمتد إلى عاصمة النظام السعودي وإلى إمارة أبوظبي، وفي الـ 11 من نوفمبر 2020 حذر ناطق الجيش اليمني العميد يحيى سريع، الشركات الأجنبية العاملة في السعودية بالابتعاد عن المنشآت العسكرية كونها هدفاً مشروعاً من أهداف الجيش اليمني.
وقال العميد سريع في بيان عسكري عاجل مساء الأربعاء الماضي: ” نحذر كافة الشركات الأجنبية العاملة في السعودية وكذلك إخواننا من أبناء الحجاز ونجد والمقيمين فيها في كافة المناطق بالابتعاد عن المنشآت العسكرية والاقتصادية الحيوية ذات الطابع العسكري لأنها ستكون هدفاً مشروعاً من أهداف قواتنا العسكرية “.
وفي بداية يناير الماضي أعلن متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك اليوم العشرات من المسيرات اليمانية الهجومية بينها أجيال جديدة لم يكشف عنها بعد قادرة على الفتك بالعدو بتحصيناته وتجمعاته وتعزيزاته ومنشآته.

ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
كان العام الماضي قد شهد تطوراً نوعياً في التصنيع والتكتيك والهجمات العسكرية بشقي القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، إذ كان لهما حضور قوي في المعركة كما كشفت عن ذلك الأرقام، إذ نُفذت عشرات العمليات الناجحة أطلقت خلالها 253 صاروخاً باليستياً ومجنحاً، من بينها 178 صاروخاً باليستياً استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والمرتزقة في جبهات الداخل، فيما أطلقت القوة الصاروخية 75 صاروخاً باليستياً ومجنحاً استهدف العمق السعودي منها 20 صاروخاً بدر بي، و30 صاروخاً بدر 1 ، و12 صاروخاً لم يتم الكشف عنها، وسبعة صواريخ قدس، وستة صواريخ ذو الفقار.
فيما نفذ سلاح الجو المسير من خلال الطائرات المسيرة المصنوعة يمنياً خمسة آلاف و613 عملية ما بين هجومية واستطلاعية منها خمسة آلاف و166 عملية استطلاعية في الداخل والخارج و267 عملية هجومية استهدفت العمق السعودي و180 عملية هجومية استهدفت مواقع ومعسكرات الغزاة والخونة في جبهات الداخل، نجحت في تحقيق أهدافها بنسبة تصل إلى 99 بالمائة سيما العمليات التي استهدفت منشآت العدو.
وأكد متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع بداية هذا العام، أن القوة الصاروخية أثبتت قدرتها على تحقيق الردع المطلوب وألحقت بالعدو أضراراً كبيرة لا سيما في المنشآت الحيوية التي كانت ضمن بنك أهدافها .. وقال” قواتنا تمتلك صواريخ باليستية ومجنحة قادرة على استهداف المزيد من المنشآت الحيوية للعدو وإلحاق خسائر كبيرة في منشآته العسكرية والاقتصادية وهناك عشرة أهداف حيوية وحساسة بعمق العدو السعودي ضمن بنك أهداف قواتنا قد تتعرض للضرب”.
وأضاف أن ”القوات المسلحة على أتم الاستعداد لتنفيذ ضربات نوعية وخلال مدة لا تزيد عن 24 ساعة لاستهداف أبرز عشرة أهداف حيوية وحساسة ضمن بنك أهداف قواتنا إذا ما قررت القيادة ذلك”.
وقال” التطور الكبير الذي يحققه سلاح الجو المسير يؤكد مستوى اهتمام القيادة في تعزيز القدرات العسكرية لقواتنا والاهتمام بجانب البحوث والتطوير والصناعات المتعلقة بسلاح الجو المسير”.
وجدد العميد سريع التأكيد على أن القوات المسلحة من خلال سلاح الجو المسير تمتلك العشرات من المسيرات اليمانية الهجومية والقادرة على التنكيل بالعدو بتحصيناته وتجمعاته وتعزيزاته ومنشآته .. لافتاً إلى أن الأجيال الجديدة من المسيرات الهجومية التي لم يتم الكشف عنها تتمتع بقدرة عالية سواء على مستوى السرعة أو إصابة الهدف أو حتى القوة التدميرية.

 

الباليستي المتخصص بضربة الترجيح
»ذوالفقار« من عملية توازن الردع الثالثة حتى الخامسة

صاروخ «ذو الفقار» الباليستي بعيد المدى من الصواريخ النوعية التي تمتلكها القوة الصاروخية اليمنية، وقد دخل الخدمة ودشن أول عملياته ضمن عملية توازن الردع الثالثة في الـ21 من فبراير 2020، التي استهدفت شركة أرامكو وأهدافا حساسة أخرى في ينبع، بـ12 طائرة مسيَّرة من نوع (صماد3) وصاروخين من نوع (قدس) المجنح، وصاروخ (ذوالفقار) الباليستي.
وكانت المشاركة الثانية لصاروخ (ذوالفقار) الباليستي في 23 يونيو 2020 ضمن عملية توازن الردع الرابعة في العمق السعودي التي استهدفت بصواريخ من نوعِ (قدس) و(ذو الفقار) وطائرات (صماد3) المسيرة مقراتْ ومراكزَ عسكريةً في عاصمةِ العدوِّ السعوديِّ منها وزارةُ الدفاعِ والاستخباراتُ وقاعدةُ سلمانَ الجويةُ ومواقعَ عسكريةً في جيزانَ ونجران.
وفي 10 سبتمبر 2020، كان الدخول الثالث لصاروخ (ذو الفقار) الباليستي في العمليات العسكرية ضد العدو وذلك ضمن تنفيذ القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر لعملية عسكرية مشتركة، على هدف مهم في العاصمة السعودية الرياض ردا على تصعيد العدوان السعودي وحصاره على اليمن، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع حينها في بيان مقتضب: «بعون الله تعالى – نفذ سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية عملية عسكرية مشتركة استهدفت هدفا مهما في عاصمة العدو السعودي الرياض بصاروخ باليستي نوع (ذوالفقار) و4 طائرات (صماد3) المسيرة».

قد يعجبك ايضا