قبل أيام على محاكمته دفاعات ترامب تتهاوى مع تخلي فريقه القانوني عنه

واحدة تلو الأخرى تتهاوى دفاعات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبيل أيام معدودة من إجراءات عزله للمرة الثانية خلال فترته الرئاسية مع تخلي خمسة محامين من فريقه القانوني عنه ودعاوى قضائية كبيرة ضد أفراد وشبكات إعلامية روجت لمزاعمه حول تزوير نتائج الانتخابات التي خسر فيها أمام جو بايدن.
دعاوى قضائية عدة رفعتها أو هددت برفعها شركتا أجهزة التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية “سمارت ماتيك”و”دومينيون” ضد مؤيدين لترامب وفي قائمتهم رودي جولياني محاميه الشخصي مطالبة إياه بتعويض بقيمة 1.3 مليار دولار لاستغلال منصة تويتر وظهوره في الإعلام لترويج روايات كاذبة حول سرقة نتائج الانتخابات، لتتوالى بعدها – وفق ما ذكرت شبكة CNN الدعاوى ضد شبكة فوكس نيوز الإخبارية بتعويض قدره 2.7 مليار دولار لترويجها مزاعم حول تلاعب “دومينيون” بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تشرين الثاني الماضي.
شركة “سمارت ماتيك” اتهمت فوكس نيوز بتشويه سمعتها وبأنها قدمت لملايين المشاهدين والقراء قصة مزيفة دون أي أدلة أو إثباتات حول “سرقة الشركة للانتخابات” وخسارة بايدن فيها.
داعمون آخرون لترامب عملوا على الترويج لمزاعم “سرقة الانتخابات الأمريكية” ونظريات مجموعة “كيو انون” اليمينية المتطرفة التي يعتقد أتباعها بوجود مؤامرة ضد ترامب يواجهون تهديدات بدعاوى قضائية مثل شبكة “نيوز ماكس” الإعلامية التي حاولت إقصاء نفسها عن كل ما يتعلق بمزاعم تزوير الانتخابات بعد إعلان شركة “دومينيون” عزمها رفع دعوى بملايين الدولارات كما أنها قطعت مقابلة مباشرة مع “مايك ليندل” الرئيس التنفيذي لشركة “ماي بيلو” والمؤيد للرئيس الأمريكي السابق بعد تكراره ادعاءات التزوير.
ومع إصرار الديمقراطيين على المضي قدما في إجراءات مساءلة ترامب للمرة الثانية تمهيدا لعزله على خلفية تحريض أنصاره بمن فيهم اتباع جماعتي “كيو انون” و”براود بويز” التي صنفتها كندا أمس منظمة إرهابية على اقتحام الكابيتول في السادس من يناير الماضي يُصر عدد كبير من الجمهوريين على رفض تحميل الرئيس الأمريكي السابق مسؤولية ما حدث ويحاولون التعامل مع حادثة اقتحام الكونغرس وكأنها لم تكن أصلاً.
وبعد تخلي محاميي ترامب الخمسة عن الدفاع عنه أصبح لزاما على بدلائهم التحرك خلال أسبوع واحد ووضع استراتيجية تضمن حصوله على الدعم الكافي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتجنب محاكمة برلمانية ثانية خلال توليه السلطة لكن رفض الرئيس الأمريكي السابق المتوقع للإدلاء بالشهادة في محاكمته أمام مجلس الشيوخ – الأسبوع المقبل يجعل شكل المحاكمة – وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية “غير واضح”.