أمريكا رأس الشر وأم الإرهاب في العالم

 

عبدالله الأحمدي

لماذا في هذا الوقت بالذات أرادت إدارة ترامب المنتهية الصلاحية تصنيف أنصار الله كحركة إرهابية ؟!
الأمر مفضوح، ولا يخفى على أحد ، دول العدوان من مملكة داعش الوهابية إلى مشيخة الإمارات ، وكل الدول الداعمة للعدوان والاحتلال بمن فيهم أمريكا هزموا عسكريا وسقطوا أخلاقيا في حربهم على اليمن.
وبمثل هكذا تصنيف يحاولون التهرب من تبعات جرائمهم والالتزامات المترتبة على عدوانهم بالقول : إنهم يحاربون الإرهاب.. وهم الإرهابيون الأشرار بامتياز والعالم كله يعرف ذلك ، أمريكا هي الإرهاب بذاته، وأتباعها من أنظمة البترو/ دولار هم من يمولون الإرهاب ومواطنوهم يلتحقون به.
ربما أن أمريكا لا زالت تغض الطرف عن حادثة تفجير برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر من العام 2001م وهي تعلم إن أبطال هذا التفجير كلهم من حلفائها؛ السعوديين والإماراتيين، ولكنها تدخر ذلك ليوم معلوم لا ريب فيه لابتزاز الدول التي صدرت الإرهابيين لضرب برجي مركز التجارة العالمي.
آخر فعل إرهابي سعودي هو تفجير ساحة الطيران الذي قام به مواطنان سعوديان ، هذه أعمال إرهابية أم لعب أطفال؟!
شن الحروب على الآخرين هو إرهاب مشين، وأمريكا تتفرد بذلك ، أمريكا تمارس كل أشكال الإرهاب ضد شعوب العالم.
حين تدعم الأنظمة الاستبدادية في الخليج والسعودية وغيرها وتتغاضى عن جرائم هذه الأنظمة، فذاك إرهاب ضد الشعوب التواقة للحرية.
وحين تقف إلى جانب دولة الصهينة ضد الشعب الفلسطيني فذاك قمة الإرهاب ، وحين تمارس العقوبات ضد الدول الأخرى فذاك هو عين الإرهاب.
وحين تحاصر الشعوب وتمنعها من ممارسة حقها في الحياة فذاك أُس الإرهاب ، وحين تقتل القادة والزعماء فذاك إرهاب واعتداء على الحياة.
وحين تنهب ثروات الأمم وتجوّع أصحاب هذه الثروات، فذاك ارهاب قذر وحقارة ما بعدها. وحين تشتري احتياجاتها من منتجات العالم بورق الدولار فهي تسرق الشعوب وترهبها اقتصاديا.
وحين تمارس تصنيف الناس، وحركات التحرر كإرهابيين فذاك الإرهاب بعينه.
وحين تغطي على جرائم الأنظمة القهرية الفاجرة، فتلك أكبر جريمة إرهاب في حق الإنسانية ، وحين تنسحب من منظمات أممية كمنظمة الصحة العالمية فذاك عدوان على الإنسانية، وحق الناس في الحصول على اللقاح والدواء.
وحين تقوم بنشر الأمراض المعدية والفتاكة وتصديرها لإبادة البشر في البلدان التي تنافسها، فذاك عمل إرهابي موجّه ضد الإنسانية ، التعامل مع الشعوب بغطرسة وغرور واحتقار، هو أيضا إرهاب وحقير.
ولنأخذ دور أمريكا في الشرق الأوسط، سنجده دورا عدوانيا لإرهاب الشعوب العربية والتدخل في شؤونها الداخلية وابتزاز مواقفها ونهب ثرواتها بقوة الإرهاب.
فالأساطيل والطائرات الأمريكية تحتل الكثير من أقطار الأمة، وخاصة في الخليج والسعودية. ويد الأمريكي موجودة في كل مشكلة تحدث في البلاد العربية.
وتعتبر إسرائيل مفرزة متقدمة للإرهاب الأمريكي الغربي للعدوان على العرب. وتأتي تركيا الناتو في المقام الثاني بعد إسرائيل في تنفيذ المخططات الأمريكية والغربية في العدوان على العرب، وبالذات في العراق وسوريا وليبيا.
ومثلما تحتل إسرائيل أراضي العرب في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان، فإن القوات التركية تحتل أجزاء من سوريا والعراق، وتحارب في صفوف الإرهاب في سوريا وليبيا، وبشكل مفضوح.
أمريكا يجب أن تسكت، ولا تتحدث عن الإرهاب، فهي صانعة الإرهاب والشر في العالم. وأبواقها أن تخرس فقد انكشف المستور وبان، وعلى الإدارة الأمريكية الراحلة استلمت ثمن قرار بومبيو من دول العدوان، والإدارة الحالية تراجع القرار وكله بثمنه!!

قد يعجبك ايضا