فيما الريال يرتفع أمام الدولار محليا:

أسعار الحديد تقفز للأعلى رغم ركود السوق العقاري

 

 

الثورة /
سجلت أسعار الحديد والإسمنت ارتفاعاً جديداً في أسواق مواد البناء في السوق المحلي، على الرغم من تراجع أسعار صرف العملات، حيث شهد السوق المحلي خلال الأيام الأخيرة الماضية زيادة في الطلب على مادة الحديد نتيجة عودة النشاط العمراني بصورة كبيرة، ويرفض التجار استلام القيمة بالريال اليمني مشترطين دفع الفواتير بالريال السعودي أو الدولار تحت مبرر أن لديهم حذر من احتمال تراجع أسعار العملات بشكل أكثر.
وفي اتجاه آخر يؤكد التجار على أن سوق الحديد يشهد اختلالا كبيرا في التعامل رغم أنه لم تحدث أي تغييرات في سوق الحديد عالميا حتى الآن بشكل قوي مما قد يؤثر في السوق محليا إلا أن عوامل أخرى كاحتجاز السفن من قبل تحالف العدوان وما يصاحب ذلك من غرامات تأخير قد تضاف أحيانا على القيمة في وقت تقل فيه نسبة العرض أمام نسبة الطلب التي تشهد تزايدا كبيرا.
كما أكد تجار أن هناك زيادة في أسعار التأمين والشجن من بلدان المنشأ ينعكس على الأسعار.
ومن جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة أن الارتفاع في أسعار الحديد يعود إلى عدد من العوامل أهمها تأثير ارتفاع سعر المواد الخام، وتضارب أسعار العملة المحلية مقابل الدولار، تضاف إلى ذلك قلة توفر المُنتج المُستورد في السوق المحلية، مع احتكار المادة والتلاعب بسعرها من قبل التجار الذين لا يخضعون لأي رقابة داخلية من قبل وزارة التجارة والصناعة.
الجدير بالذكر أن أسعار الحديد في الأسواق المحلية سجلت أعلى ارتفاع لها منذ يونيو 2020م وحتى اليوم، ليتجاوز سعر الطن أكثر من ستمائة ألف ريال يمني، حيث ارتفعت نسبة أسعار الحديد بنحو 100 %، من 350 ألف ريال للطن الواحد في يونيو2020، إلى625 ألفاً في يناير 2021م.
وخلال الفترة الأخيرة، شهد السوق المحلي زيادة في الطلب وعودة النشاط الصناعي بعد توقف كبير بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19)، مسجلاً أعلى نسبة ارتفاع له منذ شهر يونيو 2020م.
ووفقا للأسعار المعلنة في أسواق الصلب العالمية، فقد بلغت أسعار الخردة 405 دولارات / للطن، فيما تراوحت أسعار مربعات الصلب ما بين 540 – 560 دولار للطن عالمياً، بينما وصلت أسعار حديد التسليح الخاصة بالبناء إلى 1050 دولاراً / للطن بصنعاء.

قد يعجبك ايضا