سلسلة جرائم العدوان ونهاية الأزمة

 

علي محمد الأشموري

مجزرة تنومة، التي وثق لها الدكتور / حمود الأهنومي بصورة صحيحة بالتاريخ والمصدر، بينت الحقد السعودي تجاه الحجاج اليمنيين والضحايا الذين سقطوا بالآلاف ولأسباب يعلمها الراسخون في علم السياسة.. حيث سكتت العقالات والعيون الزرقاء عند الكلام المباح وباركت بريطانيا تلك الخطوة لآل سعود ولكن الحقوق والدماء لا تسقط بالتقادم ولأن اليمنيين شبوا عن الطوق فقد توالت المجازر بحقد دفين ووجدت بريطانيا وأمريكا ضالتهما في حماية أمن، “إسرائيل” اليهود الملقطين.. كانت ما تسمى “الإمارات” حديثاً جزءاً من مشيخات سلطنة عُمان فالكل قام على القتل والنهب والبسط على أراضي الغير كما حدث للشريف حسين في نجد والحجاز..
فالعربان “أصحاب العقالات” يقومون على النهب لأنهم قطّاع طرق حسب التاريخ والواقع ولصوص أوطان توارثوا هذه الخصلة القمئة عن الآباء والأجداد لطمس المعالم وسرقة الآثار وتزوير الحضارات والحكم بحد السيف والجرمل والتشكيكي.. ومن مجزرة تنومة إلى مجزرة مستبأ وصالات الأفراح والأتراح في الوقت الراهن والعالم يرى ويرقب لكنه صامت صمت القبور..
بالأمس البعيد كانت جريمة الصالة الكبرى وتبعتها جرائم وتزوير من قبل التحالف وبسبب “شلال شابع” الذي اختفى عن المشهد وتدحرج وزراء حكومة الفنادق من بوابة طوارئ الحقائب عقب خروج منظومة الكهرباء أثناء إقلاع الطائرة المقلة لحكومة “الدنبوع” راح ضحايا أبرياء وبدأت الادعاءات والأكاذيب تروِّج بأن أنصار الله هم السبب رغم الشواهد ووقوع عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية تحت الاحتلال الجديد الإماراتي السعودي.. فالأقمار الصناعية ترقب والباتريوت يحمي عدن شكلاً والانتقالي ومليشيات الإمارات الطامع والمخطط والمنفذ حسب الشواهد، هذا الموقف يذكرني بأحداث يناير 86م حينما دخل مدرس التاريخ السوفيتي يتساءل: ماذا حدث في اليمن؟
الاتحاد السوفيتي حينها لم يكن يعلم بالخبايا! ولذر الرماد على العيون وقبل تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن الجاني قام التحالف بقيادة السعودية والإمارات بقصف صالة في الحديدة “الحوك” راح ضحيتها نساء وأطفال، هذه الجريمة تعتبر جريمة حرب تضاف إلى رصيد الإمارات والسعودية وتخالف الأعراف الإنسانية وكم من الجرائم والمجازر ارتكبت منذ 2015م وحتى نهاية 2020م، فالعالم المستكبر اليوم ينفذ وصايا الماسونية العالمية والصهيونية في التقليل من أعداد سكان العالم حسب وصايا “جورجيا الأمريكية المكتوبة بكل لغات العالم وسبق وأن تم كشفها للرأي العام الصامت.. إعلام العدوان والمرتزقة يكذبون ويتناقضون وفي نهاية المطاف يعترفون وربما كالعادة هي أخطاء في الأهداف، فالعالم يقف بين صامت ومتفرج ودماء الأبرياء تزهق ومقدرات الشعب الصامد تنهب.. فالأحرار في المحافظات الجنوبية ترتفع أصواتهم يوماً بعد يوم مطالبين برحيل الإمارات والسعودية لكن الأصوات تقمع والأعراض تنتهك والسجون العلنية والسرية تمتلئ بالمناضلين وهادي وشلته في فنادق الرياض ومرتزقة الانتقالي في فنادق أبوظبي وعدوان الحرب على اليمن برعاية بن سلمان وبن زايد وبفلوسهما ترتكب المجاز وتزهق الدماء والأرواح الطاهرة البريئة الصابرة والصامدة التي تدافع عن الحق والعرض والأرض، فالتفاخر الإماراتي بالتطبيع والارتماء في أحضان الصهيونية والماسونية وجر بن سلمان لتنفيذ أجندة بيع القضية الفلسطينية والمقدسات العربية والإسلامية خدمة لأعداء الأمة عبر الدفاع عن كل ما يضر ويسيئ إلى الإسلام الحنيف إنما هو خطوة في طريق تقليص المسلمين وأحرار العالم إلى أقليات لا وزن لهم مثلهم كمثل الهنود الحمر الذين أصبحوا في خبر كان، سواءً عبر الحروب الظالمة بالأسلحة الفتاكة أو لقاحات فيروس كورونا الجيل الثاني الذي أصبح مشكوكاً في فعاليته وأعراضه القاتلة.. أما بخصوص ما حدث في مطار عدن فإن استنتاجات 17 خبيراً عسكريا لمركز البحوث ” عدن” حول الانفجارات تشير إلى أن الوقائع التي توصلوا إليها بدءاً من نشر خبر وصول الطائرة منذ وقت مبكر في بلد يشهد صراعات مسلحة أمر غريب ويجعل الطائرة عرضة للاستهداف، وكيف تم السماح لجماهير غفيرة بالحضور إلى داخل المطار والوصول إلى موقف الطائرة والصعود إليها مع أن ذلك أمر محرم؟ ولماذا تم في البداية نشر قوات سعودية وسودانية وقبيل الانفجار اختفى السعوديون وبقي الجنود السودانيون والجنوبيون؟؟؟ ولماذا تم حشر المستقبلين في صالة المطار والاستقبال بأعداد كبيرة؟.. وكيف سمح لهم بالدخول إلى المدرج، ومغادرة شلال شائع عبر البوابة الجنوبية؟؟ وفي البداية حدث انفجار داخلي والمشادة التي حدثت بين شلال والجنود السعوديين الذين طلبوا منه المغادرة عبر “الاستقبال”.
المهم خمس عشرة نقطة ركزت عليها الحلقة النقاشية تصب في أن التحالف السعودي الإماراتي هو من دبَّر تفجيرات مطار عدن، فيما خرجت الحلقة النقاشية بعدة احتمالات تكشف عن نوايا خبيثة لما يسمى بالانتقالي- أذيال الإمارات.
هل سيغادر الجمهوري البيت البيضاوي؟
المتابع لتصريحات “ترامب” منذ الانتخابات وحتى اللحظة يستنتج أن الرجل يخطط للمكوث أربع سنوات قادمة يتضح ذلك من خلال تمسكه بالكرسي حتى وإن كان على حساب الديمقراطية وتأزيمها في بلد يدَّعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان التي يحاول “ترامب” بشتى الطرق والوسائل اللا أخلاقية واللا دستورية المكوث أطول فترة حتى وإن أدى الأمر إلى حرب كونية جديدة تحرق الأخضر واليابس في الشرق الأوسط والقفز فوق الاتفاقات الدولية من أجل عيون “النتن” وأمن ما يسمى “إسرائيل”، فهل هناك رادع لجنون ذلك المخطط الجهنمي الذي جعل من ترامب وأعوانه يمضون فوق القوانين الإنسانية والدستورية وفرض منطق القوة بعد أن أخفق في الانتخابات الرئاسية أمام منافسه “بايدن”؟.. ما الذي ستحمله الأيام القادمة؟ وما مصير الشرق الأوسط “الجديد” وعلى رأسه الكيان الصهيوني الغاصب والخليج الهادر؟ وما مصير المطبعين المنبطحين في الخليج والمغرب؟.

قد يعجبك ايضا