سماء غزة تشتعل بالصواريخ.. ومسيَّرات المقاومة تحلَّق بكثافة.. ورعب يجتاح الصهاينة!

برا وبحرا وجوا “الركن الشديد مناورة تُوحِدُ سلاح المقاومة الفلسطينية”
غرفة العمليات المشتركة: المناورة تجسيد لوحدة الموقف ونحذِّر العدو من أي حماقات

الثورة /فلسطين
أعلنت “غرفة العمليات المشتركة” للمقاومة الفلسطينية في غزة أمس الثلاثاء، بدء مناورة “الركن الشديد”، الأولى من نوعها ، وقال متحدث باسم الغرفة، خلال مؤتمر صحفي داخل أحد المواقع العسكرية للمقاومة،: “نعلن بعون الله عن انطلاق مناورات الركن الشديد التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة تحت قيادة الغرفة المشتركة”.
وشهد قطاع غزة مناورة عسكرية هي الأولى من نوعها أمس الثلاثاء، نفذتها “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة” بالذخيرة الحية، وبمشاركة 12 جناحا عسكريا ، وتحت غطاء من طائرات المقاومة الفلسطينية المسيرة بدون طيار، التي حلقت في أجواء القطاع . بدأت مناورة “الركن الشديد”، بإطلاق “رشقات صاروخية تجريبية” في اتجاه البحر، الذي أخلته المقاومة من الصيادين والمرتادين منذ ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الثلاثاء؛ لتهيئة الأجواء للمناورة الموسعة.
“برا وبحرا وجوا” تستمر المناورة حتى صباح اليوم الأربعاء، وقد تخللها انتشار واسع لعناصر المقاومة والأجهزة الأمنية، وحركة نشطة لمركبات الإسعاف والدفاع المدني والأمن والشرطة على امتداد القطاع، سعيا من المقاومة للاطمئنان على جهوزية الجبهة الداخلية.
وأوضح المتحدث، أن المناورة تُنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة في مناطق القطاع من شماله حتى جنوبه، وبيّن أن المناورات “تحاكي تهديدات العدو المتوقعة وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة على القتال في مختلف الظروف والأوقات”.
وشدد على أن “هذه المناورات الدفاعية تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف”، وأكد أن “قيادة المقاومة جاهزة لخوض أي معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، ولن تقبل أن يتغول العدو على أهلنا”.
قرار المقاومة واحد
وقال: “سلاحنا حاضر وقرارنا موحد في خوض أي مواجهة تُفرض على شعبنا في أي زمان ومكان” ، وحذّرت الغرفة المشتركة قيادة الاحتلال “بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا؛ سيواجه بكل قوة ووحدة وسيحمل الكثير من المفاجآت”.
وأضاف “هذه المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين الفصائل بكافة أطيافها” ، ويشارك في المناورة 12 جناحًا عسكريًا هم: كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وألوية الناصر صلاح الدين، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب شهداء الأقصى- لواء العامودي، وجيش العاصفة، ومجموعات الشهيد أيمن جودة، وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني، وكتائب المجاهدين، وكتائب الأنصار، وكتائب الشهيد جهاد جبريل.
هذا وأكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن قرار المقاومة موحد في خوض أي مواجهة تُفرض على الشعب الفلسطيني في أي زمان ومكان، محذرة قيادة الاحتلال من أن “مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت بإذن الله”.
وشددت الغرفة المشتركة في بيان لها أمس الثلاثاء، أنه في إطار تعزيز العمل المشترك والتعاون بين الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، وتتويجًا لفترةٍ من الإعداد والتدريب العسكري المشترك، وتجسيدًا لجهود المقاومة في رفع جهوزيتها القتالية دائما، نعلن بعون الله تعالى عن انطلاق مناورات الركن الشديد.
وأضاف البيان: “المناورة ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة، والتي تنفَّذ بالذّخيرة الحية عبر سيناريوهاتٍ متعددة ومتنوعةٍ على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه؛ حيث تحاكي هذه المناورات تهديدات العدو المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات”.
وتابعت الفصائل بيانها بالقول: “لم نتخلف عن عهدنا ووعدنا لشعبنا بمواصلة طريق المقاومة والجهاد والكفاح، ببندقية طاهرة وبسلاح مجبول بدماء الشهداء وحبات عرق المقاتلين في ميادين العطاء، وبقرار موحد وعلى قلب رجل واحد، وما تزال مقاومتنا بكافة فصائلها وقواها هي صمام الأمان والضامن الحقيقي للحفاظ على قضيتنا وتحقيق أهداف شعبنا”.
جيش العدو يرفع حالة القلق
إلى ذلك رفع جيش العدو الصهيوني حالة التأهب خشية من تدهور الوضع بعد بدء مناورة الركن الشديد التي أطلقتها غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية.
وأشار المعلق العسكري للصحيفة أليكس فيشمان – في مقالة نشرت أمس الثلاثاء – إلى أنَّ “حماس بدأت هذا الصباح مناورة عسكرية كبيرة، تضم كل المنظمات الملحقة بغرفة العمليات الحربية لديها في غزة، وهي بالتأكيد لن تعفي الآذان الإسرائيلية من التقارير عن نار صاروخية لمسافات تزيد عن 100 كيلو متر” ، وبحسب فيشمان، فإن توقيت تنفيذ المناورة يأتي في أعقاب المناورات الكبيرة التي نفذها جيش الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، سواء في فرقة غزة أو على الحدود الشمالية، وهي تهدف إلى إيجاد معادلة ردع معينة من قطاع غزة تجاه العدو.
وأكد أن كيان العدو “رفع مستوى التأهب ولا سيما الاستخباري”، وقال: “من غير المرجح أن يحصل تدهور للوضع خلال هذه المناورة” ، وأضاف أن “إيران وحزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي، مقتنعون بأن “إسرائيل” والولايات المتحدة تعتزمان استغلال الأيام الاخيرة لترامب كرئيس من أجل تصفية الحسابات”، زاعما أن “”حماس” ترد بأدوات ردعية خصوصًا أن “تل أبيب” لا تشخِّص مصلحةً لحركة في تحطيم الهدوء الحالي”.
الأولى من نوعها
وتستمر مناورة الركن الشديد حتى نهاية اليوم الأربعاء ، بعد أن بدأت أمس الثلاثاء ، وهي أول وأوسع مناورة دفاعية بالذخيرة الحية، تشارك فيها المقاومة العاملة على أرض القطاع المحاصر منذ نحو 15 عاما بكل تشكيلاتها وأجنحتها ، ويشارك في “الركن الشديد” – التي تديرها “غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة” – 12 جناحا عسكريا – هي: “كتائب القسام”، “سرايا القدس”، “كتائب أبو علي مصطفى”، “كتائب الأقصى، لواء العمودي”، “كتائب المقاومة الوطنية”، “كتائب المجاهدين”، “ألوية الناصر صلاح الدين”، “جيش العاصفة”، “كتائب الأنصار”، “كتائب الشهيد جهاد جبريل”، “كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني”، “مجموعات الشهيد أيمن جودة”.

قد يعجبك ايضا