أرض العطاء.. قاع جهران

 

محمد صالح حاتم

قاع فسيح يقع في محافظة ذمار، ويعتبر من أكبر القيعان في هذه المحافظة، يشتهر بزراعة الحبوب والقمح والخضار.
ذُكر في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي “مخلاف جهران يقرب من صنعاء ويعد في بلاد همدان، وفيه ضاف وتفاضل وقرن وعسم وقرن وتراحب وقرن قُباتل، وجهران قبيلة يمنية تنسب إلى جهران بن يحصب بن دهمان بن سعد بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبأ”.
وقال العلاَّمة القاضي محمد بن أحمد الحجري في كتاب مجموع بلدان اليمن وقبائلها: يرتفع حقل جهران عن سطح البحر سبعة آلاف قدم وسبعماية قدم تحقيقاً والقدم ثلاثون سنتيمترا ً.
يتصل بجهران من جهة الجنوب بلاد عنس، ومن جهة الشرق بلاد الحدا، ومن جهة الشمال بلاد الروس من نواحي صنعاء، ومن جهة الغرب بلاد آنس .. انتهى كلام الحجري.
وقاع جهران حاليا ً مديرية تابعة لمحافظة ذمار تشتهر بالزراعة، نظرا ًلخصوبة تربتها واتساع أراضيها.
تقدر مساحة قاع جهران بحوالي 195 كيلو متراً مربعاً (19,500) هكتار، حيث يمثل ما نسبته 45 % من مساحة القيعان الأخرى الموجودة في المحافظة.
تجود في القاع زراعة الحبوب ( الشعير، القمح، والذرة الرفيعة الحمراء والبيضاء، الذرة الشامية )، والخضار( البطاط ، الطماط، البصل ، الثوم ، كوبش ، سلطة ..الخ ) والبقوليات (العدس، الحلبة …الخ ) والفاكهة والأعلاف وأهمها القضب ، القات .
تقدر مساحه قاع جهران الكلية بحوالي 19,046 هكتاراً، وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في قاع جهران 17,441 هكتاراً، كما تقدر المساحة المزروعة بحوالي 11,448 هكتاراً.
إنتاجية القاع من المحاصيل :
– الحبوب 6339 هكتاراً- متوسط الإنتاج طن/ هك يتراوح بين 1 ــ 2 طن.
– خضار 5208 هكتار ات- متوسط الإنتاج طن/ هك يتراوح بين 10 ــ 25 طناً.
– بقوليات 959 هكتاراً- متوسط الإنتاج طن/ هك يتراوح بين 0.5 ــ 1.5 طن.
– نقدية 0 هكتار.
– الفواكه 4.1 هكتار – متوسط الانتاج طن/ هك يتراوح بين 2 ــ 5 طن .
– اعلاف 610 هكتارات- متوسط الانتاج طن / هك يتراوح بين 5 ــ 10 طن.
– القات 385 هكتاراً- متوسط الانتاج طن/ هك يتراوح بين 0.8 ــ 1طن.
الموارد المائية :
أمطار، آبار
– عدد الآبار: 2400 بئر
– مقدار الانخفاض السنوي 1.37 م
ويحتجز قاع جهران حوالي 70 % من المخزون المائي في محافظة ذمار، حيث يقدر المخزون المائي في حوض قاع جهران بحوالي 885.5 مليون متر مكعب.
يقدر الاستهلاك المائي من حوض قاع جهران بحوالي 32 مليون متر مكعب / السنة, بينما التغذية السنوية تقدر بحوالي 17 مليون متر مكعب / السنة، وهذا يعني أن هناك عجزاً يقدر بـ 15 مليون متر مكعب / السنة, وبمعنى آخر أن هناك نضوباً للمياه الجوفية بمقدار 190 % من التغذية.
وللآسف الشديد رغم المساحة الشاسعة لقاع جهران وخصوبة تربتة، وأهميته الزراعية، إلا انه لا يوجد سدود أو حواجز مائية تغذي القاع سوى حاجز بني قوس في الحدا الذي يعتبر من مساقط مياه قاع جهران، وهنا نوجه الدعوة للحكومة للاهتمام ببناء السدود والحواجز المائية لحفظ مياه السيول التي تذهب هدرا ًخلال موسم الأمطار، لتقوم بتغذية الآبار في قاع جهران.
وتواجه والزراعة في قاع جهران عدة صعوبات وعوائق منها: الزحف العمراني على الأراضي الزراعية الخصبة، حيث انتشرت المباني في الأراضي الزراعية، والانتشار الواسع والكبير لأشجار القات التي تتوسع على حساب القمح والشعير والذرة الشامية والذرة الرفيعة.
ملحوظة: الإحصائيات والأرقام من مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار.

قد يعجبك ايضا