(صاروخ قدس2 المجنح) يعصف في أولى مهامه المعلنة بمحطة توزيع شركة أرامكو في جدة

الثورة / حمدي دوبلة

تداولت وسائل إعلام دولية، وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مشاهد للحرائق الواسعة التي اندلعت في إحدى محطات التوزيع التابعة لشركة أرامكو السعودية في مدينة جدة، إثر استهدافها بهجوم صاروخي من قبل القوة الصاروخية بالجيش اليمني.
وتظهر المشاهد التي تم تداولها على نطاق واسع حجم الحريق الهائل الذي نشب على مساحات واسعة فيما هرعت سيارات الإطفاء في محاولات محمومة لإخماده دون جدوى، ما يعكس دقة الإصابة والخسائر الفادحة الذي أحدثه الهجوم.
وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية قد أطلقت فجر أمس صاروخ قدس 2 باتجاه محطة توزيع أرامكو في مدينة جدة السعودية.
ويقول محللون سياسيون إن الصور التي التقطت للحريق، تثبت أن الخسائر الاقتصادية في المحطة كانت فادحة.
تأتي هذه الضربة المسددة تنفيذا لما وعدت به القوات المسلحة اليمنية قبل أيام بتنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي، ردا على استمرار العدوان والحصار، كما جددت دعوتها للمواطنين إلى الابتعاد عن المعسكرات والمنشآت الحيوية في مختلف أراضي مملكة العدوان.
وبحسب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، فإن الصاروخ المستخدم في الهجوم هو صاروخ مجنح نوع قدس2 دخل الخدمة مؤخرا بعد تجارب ناجحة في العمق السعودي، لم يعلن عنها بعد.
وأضاف سريع” بفضل الله كانت الإصابة دقيقة جدا وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف”.
وأشار إلى أن هذه العملية النوعية تأتي ردا على استمرار الحصار والعدوان وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي.
وأكد العميد سريع أن عمليات القوات المسلحة مستمرة .. مجددا النصح للمواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية بالابتعاد عن المنشآت الحيوية الهامة كونها ضمن بنك أهداف القوات المسلحة اليمنية.
من جهته بارك رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، عملية استهداف القوة الصاروخية لمحطة أرامكو في مدينة جدة السعودية فجر أمس، بصاروخ قدس2.
وقال بن حبتور، في تصريح للمسيرة، معلقا على عملية الاستهداف: كل أهدافنا في دول العدوان مشروعة، مهنئا وزارة الدفاع والقوات المسلحة على الإنجاز النوعي باستهداف محطة أرامكو في جدة بصاروخ قدس 2 المجنح.
وأضاف: إن من يريد السلم عليه أن يوقف العدوان والحصار، مؤكدا أن استمرار الحصار لا يمكن أن يبقى دون رد.
واعترفت السلطات السعودية باستهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني إحدى المحطات الهامة بشركة أرامكو النفطية في مدينة جدة بهجوم صاروخي.
ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية، عن مصدر في شركة أرامكو النفطية السعودية قوله، إن المنشأة تعرضت لهجوم صاروخي أمس الاثنين، دون أن تخلف أضراراً وخسائر بشرية أو مادية حسب زعمه , وعاد المصدر ليؤكد أنه لا أضرار نجمت عن الهجوم حتى الآن.
ودأبت السعودية على إخفاء الخسائر والأضرار الفادحة التي تتعرض لها جراء الهجمات الصاروخية للجيش اليمني.
وبحسب سي إن إن، فإن المصدر أكد أنه بالفعل ” تم استهداف المنشأة، ولم تضرب”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأكد في الوقت ذاته، على أنه “لا يوجد تأثير أو جرحى مما يعلمه حتى الآن”.
إنجازات لافتة للقوة الصاروخية
ويعتبر الصاروخ المجنح قدس2 الذي عصف بمحطة أرامكو النفطية بجدة يوم أمس، والذي يعلن عنه للمرة الأولى بعد عدة عمليات تجريبية داخل العمق السعودي دون الإعلان عنها، يعتبر الصاروخ، بحسب خبراء عسكريين، إضافة نوعية هامة للقوة الصاروخية التي تشهد تطويرا مستمرا لقدراتها الصاروخية والتي من شانها أن تعزز سلاح الردع ضد العدوان.
ويقول الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، أن القوة الصاروخية حققت نجاحات متصاعدة حيث شهد العام 2019م دخول منظومات صاروخية جديدة إلى خط المعركة، مؤكدا نجاح كافة التجارب للمنظومات الصاروخية الباليستية الجديدة وكذلك المجنحة.. لافتا إلى أن القوة الصاروخية نفذت ضربات موجعة للعدو، منها عمليات أطلقت فيها 10صواريخ باليستية دفعة واحدة.
وقال: إذا كان العام 2018م و2017م للصواريخ الباليستية، فقد كان العام 2019م عام الصواريخ المجنحة التي أصبحت جزءاً مهماً من الترسانة الصاروخية اليمنية وأحد أهم أسلحة الردع الاستراتيجي “.
وأفاد العميد سريع بأن إجمالي عمليات القوة الصاروخية خلال 2019م، بلغ 110عمليات منها ثلاث عمليات بمنظومة بركان الباليستية، واحدة من تلك العمليات قصفت هدفاً عسكرياً في منطقة الدمام وأربع عمليات بمنظومة قدس 1 المجنح و43 عملية بمنظومة صاروخ نكال الباليستية و12 عملية بمنظومة قاصم و47 عملية بمنظومة بدر بجميع أجيالها.. موضحا أن خارطة أهداف القوة الصاروخية خلال 2019م شملت مراكز وتجمعات ومنشآت عسكرية للعدو داخل البلاد وخارجها.
وجدد سريع التأكيد على التزام القوات المسلحة بأداء واجبها تجاه الشعب والوطن .. وقال” لقد تحمل شعبنا الكثير وحان الوقت لأن يعيش عزيزاً كريماً على أرضه وفي ظلال دولته المستقلة، ولهذا لن يهنأ الآخرون وشعبنا يعاني “.