هل هي القاضية ؟!

 

حنان غمضان
إذا لم تستح فاصنع ما شئت
لا عجب لمن شرعن إبادة شعب كامل أن يطغى عليه داء الهذيان وجنون العظمة ليجرم المنطقي ويحلل المحرم في كافة الأديان السماوية، فمن أباح قتل 24 مليون بحُجة ليس لها أساس من الصحة سوى أنها كانت الشماعة وراء احتلال اليمن واستغلال ثرواته ها هو يقف ليقول هذا غير منطقي وقرار خاطئ وذلك عندما لم يجد ما يلبي غروره وغرور حكامه …
قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية “عادل الجبير”، إن بلاده لا تحتاج إلى المعدات العسكرية الألمانية، وإن قرار سلطات ألمانيا حظر تصدير الأسلحة للسعودية “خطأ” و”غير منطقي”،
فلماذا اعتبر الجبير قرار حظر المانيا تصدير الأسلحة إلى بلاده لمنعه من قتل أطفال اليمن بأنه “قرار خاطئ”، بينما قرار العدوان على الشعب اليمني الذي صرح به من البيت الأبيض الذي حصد مئات الآلاف من اليمنين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء بأنه “قرار صحيح”؟!.
ثم يتراجع ببعض الكلمات التي توحي بالمرارة التي تجرعوها من عدوانهم وحصارهم على اليمن بقوله:
“نعتقد أن هذا خطأ لأننا نعتقد أن الحرب في اليمن حرب مشروعة.. إنها حرب أُجبرنا على خوضها”حسب زعمه.
كيف أُجبرت عليها السعودية ؟!
وهي الممول الرئيسي للعدوان بالضخ غير المألوف بكل ما آتاها الله من ترف في المال ومحاولتها المستميتة في جمع أقوى وأعتى أنواع السلاح والجيوش والجنجويد من كل بقاع الأرض لضرب اليمن؟!
أم أن هذه الكلمات لأجل تغيير الصورة أمام بايدن الرئيس الجديد لأمريكا خصوصاً بعد وصفه للسعودية بالمنبوذة والوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية والتي تعهد من خلالها بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن والتي تسببت في مقتل عشرات الآلاف وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مما جعل الملايين يعانون من نقص الغذاء والأدوية، حد زعمه، فبدأت السعودية تتلمس خروجاً يحفظ ماء وجهها من حرب اليمن.
عزيزي القارئ..
الأيام القادمة كفيلة بفضح كل من وعد وتعهد وهدد، أما الشعب اليمني سيظل صامداً ولن ينكسر ولن يقيم لمثل هذه الوعود والكلام وزنا …لأن أمله وتوكله على الله وحده فهو خير من يفي بالوعد فهو القائل: “وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ”
صدق الله العظيم

قد يعجبك ايضا