وراء كل رجل يمني عظيم امرأة يمنية عظيمة

“الثورة” تنقل رسائل حرائر اليمن من مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء

خروج المرأة اليمنية اليوم هو لتجديد الولاء لرسول الله ورسالة لمن يسيئون إليه
من بشائر المولد النبوي في الأمس عملية “نصر من الله” واليوم الإفراج عن الأسرى

منذ الصباح الباكر توجهت حرائر اليمن أفواجاً إلى ساحة الفعالية في الملعب الرياضي لمدينة الثورة بأمانة العاصمة للاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وعلى آله وسلم احتفالاً يليق بالنبي الأكرم ويبعث رسالة كبيرة من المرأة اليمنية للعالم أجمع ولكل من أراد أن يسيء للنبي الأعظم أن الشعب اليمني رجالاً ونساء متمسكون بولائهم لله ورسوله الكريم .. تفاصيل أكثر للمشهد الكبير في مدينة الثورة ننقلها لكم في الحصيلة التالية:
الثورة / رجاء عاطف

في البداية تحدثت إلينا الأخت سمية الطائفي – المسؤولة الإعلامية في ساحة الاحتفال، وقالت: اليوم نحن هنا متواجدات كنساء مؤمنات بالرسالة المحمدية مسلمات يمنيات عربيات في ساحة الفعالية بالملعب الرياضي لمدينة الثورة بأمانة العاصمة، إن هذا اليوم هو يوم عيد ويوم احتفال وبهجة للشعب اليمني بأكمله وللأمة العربية والإسلامية، كما أن خروج المرأة اليمنية في هذه الأيام وفي ظل هذه الظروف إلى ساحة الفعالية هو احتفال وابتهاج بالميلاد النبوي الشريف ويُعد رسالة كبيرة عظمى للعالم أجمع ولكل من أراد أن يسيء للنبي الأكرم .
وأضافت: كما أنها رسالة لأولئك المهرولين من الرؤساء العرب ومن يريدون التطبيع وقاموا بالتطبيع مع اليهود ومع إسرائيل وأمريكا، وهي رساة سترسلها المرأة اليمنية كامرأة محمدية محبة للرسول الأعظم رسالة عظمى معناها نحن هنا، ولاؤنا لله ولرسوله الكريم، رسالة ستزلزل عروش الظالمين وعروش الطغاة المستكبرين، اليوم في هذه الساحة تمثل المرأة اليمنية أروع الأمثال وتمثل نموذجاً ملهماً لنساء العالم في محبتها لرسول الله وولائها المحمدي المستمر والمتواصل والذي يكبر يوما بعد يوم.

حضور متزايد كل عام
وتوافقها الرأي نادية مهدي – إحدى منظمات الفعالية، وتقول: إن خروج المرأة اليمنية اليوم هو لتجديد الولاء لرسول الله، وقالت: هذا الاحتفال نحن نقيمه كل عام ولقد وجدنا كمنظمين للاحتفال أن الحضور كل عام في تزايد سواء الرجال أو النساء، وأن المرأة اليمنية تشارك في هذا اليوم تعبيراً عن حبها لرسول الله وولائها له وتقديم ما استطاعت في سبيل الله.

اليمنيون سباقون لمناصرة رسول الله
كل العملاء من العرب ذهبوا للتطبيع مع العدو الصهيوني بينما كل اليمنيين ذهبوا إلى تجديد الولاء لرسول الله وإعلاء ذكره، هذا ما قالته أمة الصبور المروني – إحدى المشاركات في لجان الاحتفال، وأضافت: رغم العدوان والحصار إلا أن اليمنيين هم السباقون وأكثر الشعوب حباً ومناصرة لرسول الله ورسول الإنسانية ولفضل هذه الرسالة العظيمة التي جاء بها.
وأشارت إلى أن خروج المرأة اليمنية اليوم هو لتوصيل رسالة إلى أولئك العملاء الخونة الذين ارتضوا لهم ولشعوبهم التطبيع مع العدو الصهيوني، وأننا في اليمن ورغم كل الألم متمسكون بديننا ورسولنا وإحياء ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبهذا التمسك سنزداد صموداً وقوة وثباتاً ونرسل رسالة لكل العالم نحن اليمنيين أحفاد الأنصار من ناصروا رسول الله سواء في الجاهلية أو بعدها أو الآن.
وتابعت: العدو الصهيوني وأذنابه أرادوا بكل الوسائل أن يمحوا هذه الذكرى العظيمة وطمسها لتكون ذكرى منسية ولكننا سنحييها نحن اليمنيين ونقول في هذه المناسبة العظيمة: لبيك يا رسول الله رغم كل الظروف التي تواجه اليمن.

في خدمة الحضور
من جهتها تقول هنادي عمر – إحدى أعضاء اللجنة الصحية في الساحة : إن المرأة اليمنية تشارك في جميع الفعاليات ونحن جئنا للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف وسنؤدي دورنا كفريق صحي لتوعية الناس وحمايتهم وتقديم الخدمات لمن حضرن للاحتفال بهذه الذكرى العظيمة.

وعي بأهمية المولد
وأكدت آمال المطهر- ناشطة وصحفية، أن المرأة اليمنية اثبتت جدارتها منذ بداية العدوان في كل الجوانب كما أوصلت رسالتها للعدو وتحملت مسؤوليتها، وها هي في كل عام للمولد النبوي الشريف تعكس صورة مذهلة بخروجها وتوصل رسالة لكل العالم بوعيها واستشعارها ومعرفتها بأهمية إحياء هذه المناسبة التي هي إحياء للنفس وتزكية لها ومحطة تتزود منها المرأة اليمنية للمضي قدما في مسيرتها وتوجهها وعملها وثقافتها لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بُعث رحمة للعالمين أجمع وكان رحمة وهداية.
وقالت: المرأة اليمنية عرفت أهمية النبي الأعظم في تسيير حياتها وتسيير شؤونها والتزود من ثقافته ومنهجيته السمحة في مواجهة العدو في كل الجوانب فكانت المرأة اليمنية واعية من خلال تلك المنهجية القوية لذلك كانت هي أعظم امرأة وقفت مع وطنها في خلال محنته لمدة ستة أعوام .
وأوضحت أن خروج المرأة اليمنية اليوم لتعلن أنها انتصرت بمحمد وثبتت به وقدمت كل ما لديها لتُعرف العالم من هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعيداً عن تلك الثقافات المغلوطة التي قدمت النبي الأعظم بشكل مشوه ومن خلال الهجمات الشرسة التي يتعرض لها نبينا من خلال أعداء الدين واقتبسوا تلك الهجمة من خلال المنهجية والثقافة الوهابية الداعشية التي استشهدوا بها على أن نبينا هو كما وصفه أولئك المهرطقون، لذلك نحن نوصل تلك الرسالة أن نبينا محمد هو نبي الرحمة ونبي الخلق العظيم وليس كما وصفوه بأحاديثهم المكذوبة، نبينا هو النبي الذي عرفناه عن طريق كلام الله في كتاب الله.

عظمة النساء تتجلى
فيما قالت فاطمة المرنة – منظمة في الساحة ومن إذاعة وطن، أن مشاركة المرأة في المولد النبوي الشريف هي أكبر مما يحتويه هذا العنوان، إذا ما تأملنا رجال اليمن الذين يجاهدون في الجبهات نرى أن دور المرأة كأم ومربية واضح في مواقفهم وسلوكهم مما يعني أن خلفهم نساء عظيمات استطعن أن يربينهم تربية حسنة وصالحة، وهذا ليس بالأمر السهل والهين.
وترى أن إحياءنا للمولد النبوي ليس عبارة عن شعارات أو عناوين رنانة أو زينة يتم تعليقها إنما هي فقط إشارة إلى هذا الرسول الكريم والنبي العظيم، كما أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس حكراً على الرجل بل الاحتفال للمرأة هو أعظم مما يكون للرجل لأنها من تربي الأجيال ومن تربي أمة تقوم وتهزم أعداءها.
وأشارت إلى أن إحياء مولد النبي الشريف هي رسالة لمن ما زال في قلبه مرض ويعتقد أن إحياء المولد زيادة لا فائدة منها، كما هو رسالة إلى أعداء الله أننا متمسكون بنبينا مهما فعلوا ومهما اقترفوا في حقه من رسومات مسيئة ومهما قالوا لأننا نعرف قيمة رسولنا في حين أنهم فرطوا في حقه ورسالته حتى فرطوا في تراثه العظيم إلا أننا ما زلنا متمسكين به.
ونوهت فاطمة بأن إحياء المولد النبوي هو إحياء لسيرة رسول الله التي حاول الأعداء عن طريق الوهابية طمسها وتشويه سيرته الشريفة بالمدسوسات وأيضا بالإسرائيليات التي شوهت رسول الله، وما الرسومات المسيئة لرسول الله التي أخرجتها فرنسا إلا غيض من فيض تلك الإساءات، فخروجنا لإحياء سنة رسول الله تعني نقض كل ما نسب إليه وتعني أننا ما زلنا متمسكين به وبمنهجه وسننتصر به.
وزادت بالقول: نستبشر دائماً بالمولد النبوي، فالسنة الماضية كانت عملية (نصر من الله) وهذا العام جاءت تباشير المولد فكانت عملية الإفراج عن الأسرى ونحن نراها فرج بالأمس كانت (نصر من الله) واليوم كانت بإذن الله ونحن متأكدون من وعد الله ومصدقون لوعده وهو الفتح القريب.
وختمت بالقول: إن المولد النبوي هو أكبر مما يراه البعض لا يؤمن ولا يحب رسول الله.. نحن لا نحتاج إلى دليل لإقامة المولد النبوي ما نريده فقط هو قلب شغوف محب ومتبع لرسول الله قلباً يريد الجنة والآخرة يحيي سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويحيي المولد النبوي في هذا اليوم الذي يعتبر من أكبر الأعياد وأجملها وأفضلها وهو ربيع للقلوب فعلاً وما قيمتنا نحن بدون رسول الله إذا لم نكن مسلمين.

قد يعجبك ايضا