رئيس معهد الخليج في واشنطن الدكتور علي الأحمدي لـ”الثورة “: ثورة 21 سبتمبر ميزت الخبيث من الطيب.. ونجاحها سيغيَّر وجه المنطقة

 

* ونحن نعيش الذكرى السادسة لثورة الشعب اليمني في الحادي والعشرين من سبتمبر التي أسقطت نظام الوصاية والارتهان والعمالة في اليمن تود صحيفة الثورة الرسمية في صنعاء أن تستطلع رأيكم حول المتغير الذي أحدثته الثورة الشعبية على مستوى الإقليم، وكيف فرزت خصومها من أعدائها؟
– لقد أسقط الشعب اليمني عقودا من تبعية اليمن للسعودية وقوى إقليمية وغربية، ما حشد هذه القوى ضده لشن حرب غير مسبوقة في التاريخ، وقد ميزت هذه الثورة الخبيث من الطيب، وصمودها ونجاحها سيغير وجه المنطقة للأبد..
لقد لاحظنا أن هذه الثورة فرزت أعداء شعوب المنطقة عن المخلصين من العرب والمسلمين.
* كيف تقرأون ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر اليوم بعد ستة أعوام.. أين أصبح اليمن؟ وهل أحدثت هذه الثورة تغيرا في موقع اليمن السياسي والعسكري ومنحته تأثيرا أوسع في المنطقة ؟
– لازال اليمن يعاني من ويلات الحرب الظالمة التي شنتها أمريكا وبريطانيا عليه عبر وكلائها السعوديين والخليجيين وغيرهم، والطريق طويل إلى أن يصل إلى بحر الأمان.. بعد هزيمة محور الشر المعادي للشعب اليمني سيخرج اليمن قويا على كل الأصعدة وخصوصا السياسي والاقتصادي والعسكري.. هذه الثورة حوَّلت اليمن إلى قوة مؤثرة بعد تهميشها منذ اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.
* لماذا خاصم آل سعود ثورة الشعب اليمني ووقفوا ضدها منذ اليوم الأول وشنوا العدوان على اليمن وصولا إلى ما نشهده اليوم؟ ما هي الأسباب التي دعتهم إلى تبني هذا الخيار؟
– آل سعود أعداء لنهضة العرب في كل مكان، فقد حاربوا مصر جمال عبدالناصر وعراق عبدالكريم قاسم ويمن إبراهيم الحمدي وحتى الإمارات وقطر بسبب نهوضهم الاقتصادي، وقد قاموا بهذا خدمة لسيدهم الأمريكي والبريطاني.. آل سعود يريدون لليمن أن يكون خادما عندهم وتحت سيطرتهم التامة، وبنظرة سريعة إلى الفئات اليمنية الموالية لهم تجدهم يعاملونهم كخدام محتقرين، ومن المهم توضيح أن آل سعود لم يشنوا الحرب إلا بعد ضغط أمريكي عليهم وتقديم الضمانات لهم بدعم إدارة أوباما عبر مجلس الأمن وصياغة قراراته الخبيثة وخصوصا قرار 2216 الإجرامي لتمرير الحرب بدون تبعات قانونية عليهم جميعا.
* ما الذي يعكسه التساوق الصهيوني السعودي نحو القلق من الثورة الشعبية في اليمن؟ وما الذي كرسته الأحداث التي شهدتها المنطقة حتى اليوم في هذا السياق وصولا إلى ما نشهده من علاقات خليجية صهيونية؟
– ليس جديدا أن مواقف السعودية تتساوق مع المواقف الإسرائيلية، فقد حصل نفس الشيء مع مصر في حرب 1967م وكان الجنود السعوديون يتراقصون فرحا بهزيمة الجيوش العربية آنذاك، وكانت السعودية سابقا تتخفى في سياساتها التي انخدع بها الكثير من العرب والمسلمين، لكن الثورة اليمنية ساهمت في كشف زيفهم وأنهم جزء من تحالف معاد لشعوب المنطقة.
* ما هي رسالتكم للشعب اليمني في هذه المناسبة؟
– اصبروا وصابروا وشيدوا اليمن من جديد على أساس إرادة الشعب والقوة الاقتصادية والعسكرية وكرامة اليمن ليعود عزيزا قويا.. لن يكون اليمن قويا إلا بكرامة مواطنيه وتعاونهم من شماله إلى أقصى جنوبه.. أنتم من سيعيد للعرب كرامتهم ويخلِّص الكثير منهم من أغلال التبعية للخارج.. أنتم يمن الإيمان وفيصل بين الحق والباطل.

قد يعجبك ايضا