تظاهرات في الأقصى تنديداً باتفاقيات الخيانة واستشهاد طبيب فلسطيني

مقتدى الصدر: التطبيع ذل ومهانة وفلسطين ستبقى حية في ضمائرنا

 

 

القدس المحتلة/ وكالات
استشهد طبيب فلسطيني أمس الجمعة، في اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقنابل الصوت على مواطنين فلسطينيين بالقرب من حاجز برطعة جنوب غرب جنين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طبيب الأسنان نضال محمد أكرم جبارين (54 عاماً) من سكان حي مراح سعد بمدينة جنين استهدف بسكتة قلبية جراء سماعه أصوات القنابل المدوية.
إلى ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، فعالية لزراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالاستيلاء في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في تصريح لـ (وفا) بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والقنابل الغازية المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بالاختناق.
وأضاف دغلس أن مستوطنين بحماية جيش الاحتلال اعتدوا على عدد من الصحافيين المتواجدين لتغطية الفعالية.
من جانب آخر أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة -أمس- في المسجد الأقصى المبارك؛ استجابة لدعوات أطلقها نشطاء في العمل الوطني والإسلامي للصلاة في الأقصى والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد التطبيع.
وعقب صلاة الجمعة أمس نظم المصلون وقفة احتجاجية؛ تنديدا بالاتفاق الذي وقعته كل من الإمارات والبحرين مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية.
وحمل المحتجون لافتات وصورًا تندد بالتطبيع، كما رددوا هتافات تدعو لحماية المسجد الأقصى من مخططات الاحتلال.
وتأتي هذه الفعاليات استجابة لدعوة القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، باعتبار الجمعة يوم غضب ورفض شعبي في الوطن ترفع فيه راية فلسطين في كل القرى والمدن والمخيمات في الوطن والشتات؛ استنكارا ورفضا لاتفاقية التطبيع.
وخلال خطبة الجمعة أمس، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم أن حق المسلمين في الأقصى هو حق ديني عقائدي تعبدي تاريخي سياسي واقعي؛ لأن فلسطين هي أرض الإسراء والمعراج.
وأضاف الشيخ سليم أن دائرة الأوقاف الإسلامية هي صاحبة الحق الأصلي في الولاية على الأقصى ورعايته والوقوف عليه، مبينا أن حق المسجد الأقصى علينا هو الرباط فيه وشد الرحال إليه.
ودعا خطيب الأقصى إلى ضرورة الثبات على هذه الأرض، مشددا على أهمية أن يجتمع الناس على كلمة واحدة، وتوحيد الصف؛ لأن في الخلاف شرًّا قائمًا وفي الوحدة خيرًا دائمًا.
وكانت القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية قد أعلنت انطلاق برامجها وفعالياتها، تجسيدا لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني في الثالث من أيلول.
وأكدت القيادة في بيانها الأول أنها ستستلهم فعالياتها وفصولها من انتفاضات شعبنا منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم للاصطفاف مع فلسطين طليعة الناهضين.
وفي العراق اعتبر الزعيم مقتدى الصدر، أمس، التطبيع مع تل أبيب “ذلا ومهانة”، محذرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من فتح سفارة لبلاده في بغداد.
وفي خطبة الجمعة أمس، قال الصدر: “أوجه كلامي للمستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها، أقول إن التطبيع ذل ومهانة، يأبى الله لنا المذلة، ولتعلموا أننا لن ننسى شهداء ثورة الحجارة (في إشارة للانتفاضة الأولى)، وستبقى فلسطين حيّة في ضمائرنا”.
وأضاف: “إلى عدو الله نتنياهو: أحذرك من القدوم إلى بلد المعصومين العراق، وإياك وأن تفكر في فتح سفارة أو أنكى من ذلك في العراق، فهي حسب الآيات القرآنية ستكون نهايتكم”.

قد يعجبك ايضا