رئيس الأركان الأمريكي يعتذر عن “خطأ” مرافقة ترامب للكنيسة خلال الاحتجاجات على مقتل فلويد

 

اعترف الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة أمس الخميس بأنه ارتكب خطأ بالانضمام للرئيس دونالد ترامب في السير إلى كنيسة لالتقاط الصور، بعدما فرقت السلطات محتجين بالقرب من البيت الأبيض بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وأضاف ميلي في خطاب مصور مسجل مسبقا موجه لخريجين من جامعة الدفاع الوطني «ما كان ينبغي أن أكون هناك» في إشارة إلى مرافقته ترامب قبل أيام إلى كنيسة قرب البيت الأبيض بعد احتجاجات في واشنطن على مقتل جورج فلويد المواطن من أصل أفريقي.
وتابع قائلا «وجودي في تلك اللحظة وفي هذه الظروف ترك انطباعا بأن الجيش يشارك في السياسات الداخلية».
وسار ميلي ووزير الدفاع مارك إسبر مع الرئيس الجمهوري خلال رحلته المفاجئة إلى كنيسة القديس يوحنا التاريخية في الأول من يونيو، والتي رفع خلالها الإنجيل من أجل التقاط الصور.
وأطلقت أجهزة إنفاذ القانون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق محتجين كانوا سلميين بصورة كبيرة، ثم عبر ترامب الشارع متجها إلى الكنيسة، مما أثار تنديدا من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين.
وقال ميلي «بصفتي ضابطا يرتدي الزي الرسمي، كان ذلك خطأ تعلمت منه وآمل حقا أن نتمكن جميعنا من أخذ العبرة منه».
تمثال جيفرسون ديفيس
من جهة أخرى أطاح محتجون بتمثال لرئيس الاتحاد الكونفدرالي مقام في ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا في وقت متأخر يوم الأربعاء، وذلك في أحدث تنكيل بنصب تذكاري خلال المظاهرات التي تعم البلاد.
وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثال ديفيس المؤيد للعبودية -الذي حكم خلال الحرب الأهلية من عام 1861م إلى 1865م- وقد أسقطته شاحنتان وألقي بعيدا في وقت كان الناس يهللون، وجرى وضع رسم على قاعدة التمثال.
ويجد التمثال في طريق مونيومنت أفنيو في ريتشموند الذي تصطف به العديد من الرموز البارزة للكونفدرالية، وكانت المدينة عاصمة للاتحاد الكونفدرالي معظم وقت الحرب.
وأدى مقتل فلويد وهو رهن احتجاز الشرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا يوم 25 مايو ، وما أعقبه من موجة عالمية من الاحتجاجات المناهضة للعنصرية، إلى اندلاع حملة لإزالة التماثيل والرموز الأخرى التي تمجد قادة الكونفدرالية.

قد يعجبك ايضا