كورونا..الناتو يستعد لموجة ثانية..ومنظمة الصحة العالمية تقدم نصائحها

 

نبّه الرئيس الإيراني حسن روحاني مواطنيه أمس السبت إلى أن المعركة مع مرض كوفيد-19 لم تنته بعد، ودعاهم إلى الاستعداد للعيش «مدة طويلة» مع الفيروس، مشيرا إلى أن حفل زفاف ساهم في ارتفاع جديد في عدد الإصابات في البلاد.
وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة الوباء، «شهدنا ذروة في هذه الجائحة، وكان المصدر حفل زفاف تسبب في مشكلات للمواطنين والفرق الطبية وخسائر للاقتصاد وللنظام الصحي في البلاد».
وقال إنه لا ينبغي أن يظن الناس أنه «سيتم القضاء على هذا المرض في غضون 15 يوما أو شهرا، لذلك يجب علينا اتباع التعليمات الصحية مدة طويلة».
خطة حلف شمال الأطلسي
من جهته، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن التحالف يعد خططا محددة للاستعداد لمواجهة موجة ثانية محتملة من جائحة كورونا.
وقال ستولتنبرغ في تصريحات صحفية إن الهدف هو التحرك على نحو منسق في مكافحة الفيروس، مضيفا أنه يتعين تنسيق خطط على نحو يتيح مساعدة الدول الأعضاء في الناتو والدول الشريكة بصورة أفضل وأسرع في مكافحة فيروس كورونا.
وذكر ستولتنبرغ أن الناتو سينتهي من وضع الخطط قريبا لطرحها على وزراء دفاع الحلف للتشاور بشأنها في منتصف يونيو الجاري، خلال اجتماع افتراضي.
منظمة الصحة والكمامات
في غضون ذلك، غيرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول موقفها من الكمامات، ولحقت بالاتجاه العالمي عندما أوصت باستخدامها في الأماكن العامة المزدحمة لوقف عدوى فيروس كورونا.
ومع ذلك، شددت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة على أن الكمامات يمكن أن تزيد من المخاطر الصحية إذا لوثها الناس عن طريق لمسها بأيد متسخة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه «يمكن للكمامات أن تخلق إحساسا زائفا بالأمان».
محارق الهند تكافح
وفي الهند، لم تعد محارق الجثث قادرة على استيعاب العدد الكبير من الوفيات بفيروس كورونا، لذلك عاد مشهد المحارق التقليدية التي يلجأ إليها الهنود في بعض أنحاء البلاد خلال مراسم تشييع الموتى.
فقد أجبر العدد المتزايد من الجثث الآتية من المستشفيات هذه المنشآت على تمديد ساعات العمل، وأقيمت في المحرقة الرئيسية بالعاصمة نيودلهي مراسم حرق أكثر من 500 جثة خلال شهرين.
وفي الجارة باكستان، فارق 97 شخصا الحياة بسبب فيروس كورونا في آخر 24 ساعة، في حصيلة وفيات يومية تعد الأعلى منذ تفشي الفيروس في البلاد أواخر فبراير الماضي.
ويأتي إقليم البنجاب الذي يضم نحو نصف سكان البلاد، في مقدمة الأقاليم الأكثر تضررا بـ35 ألفا و308 إصابات، في حين يعد إقليم آزاد جامو وكشمير آخرها بـ331 إصابة.
أكبر زيادة في إندونيسيا
أما في إندونيسيا، فقد تجاوزت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد الـ30 ألفا، وقالت وزارة الصحة إن عدد الإصابات ارتفع بواقع 993 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، وارتفعت حصيلة الوفيات إلى 1801 بتسجيل 31 وفاة بعد منتصف الليل.
وبدأت العاصمة الإندونيسية جاكرتا والبلدات المحيطة تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي كوفيد-19 أمس الأول في إطار الفتح التدريجي للاقتصاد في مختلف أنحاء البلاد.
وفي أذربيجان، عمّ الهدوء أرجاء العاصمة باكو في اليوم الأول لحظر التجول التام الذي فرضته السلطات خلال نهاية الأسبوع بسبب جائحة كورونا.
وفي صورة غير مألوفة بأذربيجان، بدت الساحات والشوارع الشهيرة بازدحامها خاوية بالكامل من المواطنين الذين التزموا بتدابير الحكومة، وأغلقت المحلات بالكامل في البلاد بموجب قرار حظر التجوال.
قبرص تستقطب السياح
في المقابل، وبعد إغلاق حدودها لقرابة ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا، ستستقبل قبرص مجددا سياحا اعتبارا من الثلاثاء، معلنة تكفلها بتغطية النفقات الصحية إذا أُصيب أحدهم بالمرض على الجزيرة المتوسطية.
لكن بسبب وباء كوفيد-19، ترتقب الجزيرة قدوم أقلّ بـ70% من عدد سياحها في الأوقات العادية، وقال نائب وزير السياحة سافاس بيرديوس الخميس إنه «لا أحد هنا لا ينتظر أرباحا هذا العام».
وقد أودى فيروس كورونا بحياة 395,977 شخصا على الأقل منذ ظهر في الصين في ديسمبر 1919، بحسب تعداد أعدّته وكالة الصحافة الفرنسية أمس استنادا إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل أكثر من 6.782.890 إصابة مثبتة في 196 بلدا ومنطقة. وتم إعلان تعافي 2.943.700 من هذه الحالات على الأقل.

قد يعجبك ايضا