فرحة الأطفال تضاعفت رغم أنف العدوان وكورونا

الصغار يحوِّلون منازلهم إلى جنة للعب والمرح

 

 

أولياء أمور: التزمنا بالحجر من خلال العزل المنزلي وساهمنا في رسم البسمة على شفاه أبنائنا والعيد عيد العافية

الثورة  /نجلاء علي

الطفل آسر غمدان يؤكد أنه انتظر قدوم العيد بفارغ الصبر ويقول: أحب العيد وأعد الأيام والليالي قبل قدومه لأنه يحمل لنا كل ما هو جديد وجميل ونلبس ملابس جديدة ولكن هذا العيد ذهبنا لزيارة الأهل من بعيد “السلام تحية” كما قال والدي، ولم أسلِّم على احد حفاظا على نفسي وأهلي وأمي وأبي الذين خلقوا لنا أجواء عيدية مميزة بتزيين المنزل ومشاهدة برامج الأطفال فالبقاء في البيت لن يحرمنا متعة العيد .
أما الطفلة رغد مازن فقد أكدت أنها تحب العيد جدا لأنه -كما تقول- يعني لها الفرحة واللعب والسرور طوال الوقت وأكل الحلويات المتنوعة، على الرغم من أن رغد لم تتمكن هذا العيد من الخروج من المنزل والذهاب للحديقة أو أي متنزه مع أسرتها إلا انها -كما تقول- تكتفي بارتداء ملابس العيد الجديدة واللعب مع شقيقتها وابن عمتها في المنزل .
عيد العافية
لا يختلف الطفل إلياس باسم المعمري عن أقرانه من الأطفال في حبه الزائد للعيد حيث يقول: أجمل حاجة في العيد هو العسب الذي أحصل عليه من والدي ومن الأهل والأقارب وأقوم بتجميعه وإعطائه لوالدتي للذهاب إلى يمن مول واللعب هناك انا واخوتي، لكن هذا العام أتى مختلفاً عن الأعياد السابقة حيث لا خروج فيه ولا زيارة للأهل ولا حدائق بسبب كورونا وأوضاع البلاد ولكني افرح بالعيد وانا في المنزل حفاظا على سلامتي كما قال لي والداي.
رغبة في الفرح
يفرح أولياء الأمور لفرح أطفالهم، فكل هم رب الأسرة هو كيف يدخل السعادة إلى قلوب أطفاله الصغار خلال أيام العيد.
عبدالله سعدان يقول: كنا منذ بداية شهر شعبان انا وزوجتي نفكر في ملابس العيد التي سوف نشتريها لأبنائنا الصغار كونهم سبعة والطفل لا يعرف شيئا عن مشاكل الدنيا وهموم الآباء، المهم هو أن توفر له حاجته من ملابس جديدة وأحذية وحتى الأشياء الصغيرة، والحمد لله استطعنا أن نوفر لهم كافة احتياجاتهم وكم نحن سعداء بحلول العيد وتملؤهم السعادة، فالعيد فرصة لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال، لذا لم نسمح لأي سبب كان أن يحرم أطفالنا من المتعة حتى وإن كانت ظروف الحصار أو كورونا.
الرغبة الشديدة في الفرح خلال أيام العيد ازدادت مع ازدياد الكوارث الوبائية والحصار على بلادنا.. هذا ما أكدته أم مروى وهي تحدثنا مبتسمة عن أطفالها الصغار الذين يعيشون أيام العيد وهم في سعادة غامرة مرتدين ملابسهم الجديدة، حيث أنهم كانوا قد استعدوا لاستقبال عيد الفطر المبارك بكل الوسائل وبرغبة جامحة فرحين مستبشرين بقدومه على عكس الأعياد الأخرى السابقة.
توجيه الأطفال
نظرا لتشعب طلبات الأطفال خلال أيام العيد تظهر بعض المنغصات أبرزها عدم التزام الأطفال بالإجراءات الوقائية أثناء الخروج للبقالة أو استقبال ضيوف في منازلهم في ظل ضرورة الوقاية من كورونا، لذا يرى علماء النفس الاجتماعي أنه يجب على الأهل أن يوجهوا أطفالهم الوجهة الصحيحة لاسيما أن أسلوب التربية الحديثة فتح نافذة وفرصة فريدة لوضع إطار يستجيب لطموحات الطفل وما يفكر فيه وما على الوالدين سوى ترقب الأحداث بحذر وصمت وإعطاء الملاحظات بمنتهى الشفافية كي يكون الطفل راضيا ومستجيبا لها، ولكي لا نحرم أطفالنا فرحتهم بالعيد يجب علينا أن نعوضهم بأشياء أخرى يحبونها ويفضلونها لتكتمل فرحتهم بالعيد.
عيد المسلمين
يجب علينا أن لا نسمح لأي سبب كان أن يحرم أطفالنا متعة العيد، فالفرح فيه سُنَّة ولبس أجمل الملابس والتطيب لذا يجب على أولياء الأمور أن يستشعروا مسؤوليتهم وأن يبذلوا ما بوسعهم لإسعاد أطفالهم، هذا ما أكد عليه الداعية محمد قصيلة، وأضاف: عيد الفطر المبارك هو عيد المسلمين، ولا بد أن نزرع الحب والوئام فيما بيننا ونتسامح وننسى الخلافات والضغائن كي تعم السعادة الجميع، ويجب علينا أن نعلِّم أطفالنا طرق الوقاية من الأمراض والأوبئة وكيفية حماية أنفسهم من الأمراض، فهم أمانة في أعناقنا ونحن مسؤولون عنهم أمام الله تعالى .
موعد مع الفرحة
الطفل دائما على موعد مع الفرح لا ينفك أحدهما عن الآخر ليكون المجموع أنشودة عذبة تشنِّف آذان الجميع مغرِّدة مع أسرته.. هذا ما يؤكده علماء النفس الإكلينيكي.. مشيرين إلى أنه يجب أن يعمل الوالدان على إسعاد أطفالهما قدر الإمكان لأن الجميع يضحكون لضحكات الطفل ويتابعون حركاته وانطلاقته، كما أن الطفل أيضاً يجعلهم يعيشون المتعة كلما كان فرحا وسعيدا في مثل هذه المناسبات الدينية وغيرها.
ويقول علم النفس الإكلينيكي: يجب السعي إلى وضع البذرة الصالحة في مكانها ورعايتها حتى تتحقق لنا القدوة وتكون كل أيام أطفالنا أعيادا.

قد يعجبك ايضا