مشروع عمل موحد للتصدي لصفقة القرن والمخططات الهادفة لتصفية الفلسطينيين

اليوم.. قادة المقاومة يوحدون رسالتهم إلى العدو الصهيوني: إسرائيل ستزول

 

 

يوم القدس العالمي.. من أجل جمع شمل المسلمين حول القضية الأسمى

يوجه قادة محور المقاومة رسالة حاسمة للاحتلال الإسرائيلي، ويؤكدون معا في كلمة واحدة على تحرير المسجد الأقصى واستعادة القدس ودعم القضية الفلسطينية، وستبث اليوم الأربعاء الساعة الخامسة عصرا بتوقيت القدس المحتلة كلمات القادة عبر القنوات والترددات الفضائية ووسائل الإعلام التابعة لمحور المقاومة ، وتأتي رسالة قادة المقاومة إلى الكيان الصهيوني بمناسبة يوم القدس العالمي، وقد تمت ترجمة كلمات القادة إلى اللغة العبرية حتى تصل الرسالة فورا إلى المستوطنين الصهاينة المُحتلين وإفهامهم بأن الاحتلال سيزول من الوجود.
ويوجه القادة كلمتهم بمناسبة يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة القادمة ، وهي الجمعة الأخيرة من رمضان التي تعتبر يوما عالميا للقدس دعا لإحيائه الإمام الراحل الإمام الخميني قدس سره ، هادفا من ذلك إلى خلق تحرك جماعي شامل من جميع المسلمين في مختلف بلدان العالم، حيث يتم إحياؤها بالمظاهرات الجماهيرية كل عام ، غير أن انتشار كورونا يمنع هذا العام من إقامة مسيرات شعبية لما في ذلك من مخاطر.
ويوم الجمعة هو يوم القدس العالمي والذي تؤكد فيه الأمة على أن خيار استعادة فلسطين والقدس لا رجعة فيه ، وإحياؤه هذا العام سيكون تحت شعار «القدس درب الشهداء» ، وتأتي رسالة قادة المقاومة بالمناسبة إذ تعد سابقة من نوعها ، وتعكس عملا موحدا بين حركات المقاومة للتصدي لصفقة القرن والمخططات الصهيونية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية بإشراف أمريكي وتواطؤ عربي ، وقد اختير يوم القدس العالمي لتوجيه الرسالة لما للمناسبة من دلالات جامعة أرادها الإمام الخميني أن تكون منطلقا جماعيا للمسلمين نحو تحرير فلسطين والقدس ، وهادفاً من ورائه جمع شمل المسلمين على قضية هي الأهم والأسمى التي يجتمعون حولها ولأجلها، ولحماية مقدساتها من أعداء الإسلام والإنسانية ، ويعد مدخلاً لإعادة اللحمة بين الشعوب الإسلامية جميعاً حول القدس التي تعيش تحت نير الاحتلال الغاصب، الذي عمل جاهداً على تغيير ملامحها التاريخية والحضارية والدينية.
وتحل مناسبة يوم القدس العالمي هذا العام في وقت تحاول فيه دول خليجية، تكريس الوجود اليهودي الصهيوني في المنطقة ، وكي الوعي الجمعي للشعوب العربية ، وتطويعه لتحقيق أهداف تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتمرير الهرولة والعلاقات الخيانية التي تعمل على إقامتها مع الصهاينة ، وتضييع القضية الفلسطينية ، ووضعها في غياهب النسيان، يبقى يوم القدس العالمي فارقا يعيد البوصلة ، ويؤكد على أن القدس وفلسطين قضية نضالية وجهادية تنطلق من أساس إسلامي وعروبي وإنساني ، أما رسالته لهذا العام فستكون أبعد من ذلك حيث يتم التأكيد على تشكيل ما يشبه الجيش الإسلامي الموحد ، وتشكيل عمليات موحدة تساند المقاومة الفلسطينية المسلحة ، واستهداف كل ما يمت بصلة إلى الصهاينة ، ذلك ما يجعل إسرائيل أمام تهديد وجودي حقيقي ، وهي الرسالة التي أراد قادة المقاومة إيصالها اليوم.
وتستعد العواصم الإسلامية لإحياء يوم القدس العالمي ، وتجري تحضيرات في غزة لإحياءه استثناء من كل البلدان التي لا تنظم مسيرات جماهيرية لأسباب تتعلق بانتشار وباء كورونا ، ومن المقرر أن يلقي قادة فصائل المقاومة الفلسطينية خطابات مباشرة، تضاف إلى ما تقدمه الرسالة الموحدة التي يشارك فيها اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقادة فصائل أخرى ، وتحت شعار القدس درب الشهداء يشارك الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في حملة إلكترونية تنطلق في توقيت واحد في فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق ، عبر هاشتاغ #شهيد_القدس_القدس_درب الشهداء ،و#إسرائيل_إلى_زوال» حيث ستنشر تصميمات وفيديوهات للشهداء ، وأخرى تعكس معاناة الفلسطينيين واللجوء ومظلومية القدس والتأكيد على تحريرها بدء من مساء اليوم الأربعاء حتى مساء الجمعة القادمة.
القدس قضية مقدسة
اكتسبت القدس أهمية تاريخية، حضارية، تراثية، دينية، ثقافية وإنسانية، واختصرت فلسطين كلها فيها فهي أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول (ص) ومعراجه، مولد المسيح وقيامه، وهي مهد الديانات وأرض ، الرسل والأنبياء ، وقد تميزت القدس (فلسطين) بموقع استراتيجي عبر التاريخ، جعلها محط صراع الإمبراطوريات القديمة، ، ومحوراً للصراع بين الدول للسيطرة عليها حاضراً ومستقبلاً.
استولى العدو الصهيوني على 78% من مساحة فلسطين عام 1948 وعلى القسم الغربي من المدينة المقدسة، بحيث استكمل سيطرته عليها بعد حرب 1967 ، ودف العدو إلى إقامة دولة «إسرائيل الكبرى» التي تمتد «من الفرات إلى النيل»، حسب زعمهم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، عليهم إقامة دولة يهودية في فلسطين عاصمتها القدس، بعد إفراغها من سكانها العرب وإحلال اليهود مكانهم.
قال هرتزل زعيم الحركة الصهيونية العالمية حول القدس: «إذا حصلت يوماً على القدس.. فسوف أزيل ما هو غير مقدس لدى اليهود. وسوف أحرق الآثار التي مرت عليها قرون». وقد أخذ اليهود بنصيحته. وقاموا بحرق الأقصى عام 1969 ووضعوا الخطط لهدمه، وبدأوا الحفر تحته وعلى أطرافه لإقامة هيكل سلي مان على أنقاضه.
عمل الصهاينة على تغيير الطابع التاريخي والحضاري والديني للقدس باعتبارها عاصمتهم الأبدية والموحدة ، فقد أطلق وزير شؤون القدس ناتان شارانسكي الخطة التي تسميها المجموعات المتطرفة «انتزاع الأرض» أو «السرقة المقننة» في 22/6/2004، وهي تهدف الى تطبيق قانون أملاك الغائبين عام 1950، الذي صودر بموجبه مجمل الأراضي العربية التي نزح أصحابها عنها عام 1948.
وصادر العدو أراضي جديدة حول القدس بدواع أمنية لتزيد مساحة الأراضي المصادرة ، وأعلن نتنياهو نيته احتلال أراضي على حدود الأردن ، كما قام الرئيس الأمريكي ترمب بنقل سفارته إلى القدس في وقت سابق تدشينا لصفقة العار والتي تشارك في تمريرها دول خليجية عدة أعلنت تمويل الصفقة بحوالي خمسين مليار دولار.
صحيح أن الأوضاع الرسمية العربية والفلسطينية المتردية قد تساعد العدو الصهيوني إلى حد ما على التمادي في سياسته العدوانية، مستنداً الى دعم كامل من أميركا والمجتمع الدولي ، لكنها حتما ستضع حدا لما قيل من ادعاءات ونفاق ومزايدات كلامية خلال السنوات الماضية، وتضع حدودا فاصلة بين محورين محور يهرول نحو إسرائيل ، وآخر يستعد لمواجهتها بالسلاح وبالوحدة بين الأمة ، وكلمة اليوم الفصل التي سيقولها قادة المقاومة سترسم للأيام مشروعا عمليا ، وتضع هدفا واحدا هو تحرير القدس وفلسطين ، ودحر الكيان اليهودي الغاصب وإزالته عن الوجود.

تقرأون في ملف

القدس ..مكانة كبيرة وحضور دائم في فكر الشهيد القائد

الشعب اليمني يتصدَّر المدافعين عن القدس والقضية الإسلامية

 

 

قد يعجبك ايضا