مقاتلات الإمارات تدك معسكراً لمليشيات هادي والإصلاح في أبي

فيما تتواصل المواجهات بين المرتزقة في الجنوب المحتل
محللون سياسيون: الغارات الإماراتية نُفذت بضوء أخضر سعودي

الثورة /
لم يتمالك المحتل الإماراتي أعصابه وهو يتابع مرتزقته يتقهقرون بعض الشيء أمام مرتزقة الفار هادي في المواجهات الطاحنة في أبين ومختلف مناطق الجنوب المحتل إذ جدد أمس غاراته الجوية على ما تعرف بالقوات الحكومية.
وشن الطيران الحربي الإماراتي أمس سلسلة غارات على معسكر العرقوب في أبين التابع لمرتزقة حكومة الارتزاق تزامنا مع اشتداد المعارك الضارية بينها وبين ميلشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
واستهدفت الطائرات الحربية الإماراتية منطقة العرقوب في أبين الخاضعة لسيطرة مرتزقة الفار هادي المحسوبة على النظام السعودي بعد أن أحرزت تقدما طفيفا في بعض الجبهات الأمر الذي أثار حفيظة أبوظبي وقررت تجديد غاراتها الجوية نصرة لأدواتها.
ويقول محللون سياسيون وخبراء عسكريون إن الغارات الجوية الإماراتية التي تستهدف مرتزقة الشرعية المزعومة تأتي بضوء اخضر سعودي انطلاقا من حقيقة المشروع السعودي الإماراتي المشترك لإبقاء حالة الصراع الدائم والمتكافئ بين المرتزقة وإذا ما تقدم فصيل تدخلت طائرات أحد القطبين في تحالف العدوان لأحداث التوازن.
ويؤكد المراقبون أن الغارات الجوية تمت بتنسيق إماراتي سعودي ولا يمكن أن تكون عملية منفردة للإمارات لأن الغارات الجوية لتحالف العدوان تدار من غرفة عمليات واحدة في الرياض.
الغارات الأخيرة على معسكر العرقوب تذكر بالغارات الجوية التي شنتها طائرات إماراتية على ارتال عسكرية لنفس الميليشيات غربي محافظة أبين لايقاف تقدمها نحو مدينة عدن في 29 أغسطس العام الماضي بنقطة العلم وسقط جراءها المئات من القتلى والجرحى في صفوف مليشيات هادي والإصلاح.
وأكدت مصادر ميدانية، استمرار المعارك بين مقاتلي حكومة الارتزاق ومليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، شمال شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين
وحسب تلك المصادر، فقد تجدد القصف المدفعي امس بين الجانبين وذلك في منطقتي “الطرية” و”الشيخ سالم” شرقي محافظة أبين.
وقالت المصادر، إن قوات الفار هادي تقدمت من منطقة “الطرية” شمال شرق مدينة زنجبار صوب بلدة “الشيخ سالم” (شرق) وتبادلت القصف بالمدافع مع قوات الانتقالي ما أسفر عن احتراق أطقم عسكرية واعطاب عربات مدرعة للأخيرة، وأسفرت المواجهات عن مقتل 4 أفراد وأصيب 8 آخرون من مليشيا الانتقالي على الأقل .
وذكرت المصادر، أن المعارك كر وفر ولم ينجح حتى الآن أي من الطرفين في إحراز تقدم لافت صوب مواقع الطرف الآخر.
وأشارت إلى أن مليشيا المجلس الانتقالي حاولت شن هجوم شامل لاستعادة مواقع تابعة لها في منطقة “الطرية”، وللتقدم إلى قاعدة تمركز مرتزقة الرياض في “قرن الكلاسي” لكنها قوبلت بمقاومة ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية، إن قائد مايعرف بـ “اللواء 115 مشاة المرتزق سيف القفيش أُسر مع حوالي 4 من مرافقيه خلال قيادته إحدى الوحدات العسكرية من اللواء التي حاولت التقدم في ضواحي بلدة الشيخ سالم من قبل مرتزقة الإمارات الذين قاموا بنقله مع مرافقيه على متن مركبة تابعة للحزام الأمني إلى أحد مواقع المجلس الانتقالي الجنوبي في بلدة الشيخ سالم.
وتأتي هذه المواجهات الطاحنة بين فصائل مرتزقة العدوان في ظل أوضاع إنسانية هي الأسوأ في تاريخ عدن ومحافظات الجنوب المحتل حيث أصبحت الأوبئة تحصد أرواح المئات من المواطنين هناك دون أن يكون للفصائل المرتزقة وأسيادهم في الرياض وأبوظبي أي وجود على ارض الواقع وتقديم أي خدمات سوى الحشد والاقتتال امتثالا لأوامر وتوجيهات النظامين السعودي والإماراتي.

قد يعجبك ايضا