بطل وانتصار في رمضان

 

كان انتصار المصريين والعرب في حرب 6 اكتوبر المصرية الموافق 10 رمضان ضد إسرائيل إعادة الاعتبار للجيش المصري والعرب للهزيمة المشهورة بنكسة حزيران 67.
استطاع المصريون في العاشر من رمضان عبور خط برليف الحصين ونجاح عبور القوات المصرية بفضل الخطة العسكرية التي وضعها قائد نصر أكتوبر المصرية اللواء البطل سعد الدين الشاذلي والتي اسمها ((المآذن العالية ))
إلا أن الإعلام المصري بعد وصول محمد حسني مبارك إلى السلطة ظل يركز على الضربات الجوية للقوات المسلحة المصرية وصورة الرئبيس مبارك وهو يقود طائرة مقاتلة مصرية والتي كانت جزءاً من خطة عسكرية كبيرة أعدها بعقلية العسكري المتمرس اللواء سعد الدين الشاذلي.
ولأن الأبطال الحقيقيين عادة لا يسمح بظهور بطولاتهم كونها تقلل من قيمة أدعياء البطولات أو هكذا شعر نظام مبارك حينها فقد تعرض سعد الدين الشاذلي للاستهداف مما جعله يفضل البقاء خارج مصر حيث ظل لسنوات ملحقاً عسكرياً في الجزائر وفي تلك الفترة عكف على كتابة مذكراته وأهم ما كتبه وأغضب مبارك هو مذكراته عن حرب أكتوبر وما أوردها من حقائق تعرف لأول مرة الأمر الذي اعتبره نظام مبارك خيانة وطنية بل وحاول محاكمة سعد الدين الشاذلي بسبب تلك المذكرات بعدها عاد سعد الدين الشاذلي إلى مصر وظل في بالبيت وفي صلاة الجمعة كان يلتقي بقيادات من الجيش المصري و كانوا يشكون له ما يعانيه رجال القوات المسلحة المصرية من إهمال متعمد وخاصة الأبطال من القيادات العسكرية المصرية التي كان لها ادوار محورية في نصر أكتوبر
وبعقلية الحكيم والمجرب والعالم ببواطن الأمور نصح سعد الدين الشاذلي بالصبر مؤكدا أن ملك أفريقا المشهور حنبعل من أجل طمس تاريخ الملوك قبله قام بتدمير آثار كل الملوك قبله ليظل تاريخ الملك الإفريقي حنبعل هو الحاضر في أذهان الناس.
ليحكم التاريخ حكمه فيه بعد ذلك فقد استطاعت البعثات الأثرية أن تكتشف كل تراث وآثار كل ملوك إفريقيا إلا آثار الملك حنبعل لم تجدها.
ويكتب القدر رحيل سعد الدين الشاذلي بعد أن سمع صرخات جماهير الشعب المصري في شوارع المدن المصرية تهتف برحيل مبارك بل ان عدالة السماء أرادت أن يرحل سعد الدين الشاذلي في نفس اليوم الذي تنحى فيه مبارك من السلطة.

قد يعجبك ايضا