خلال اتصال هاتفي مع السفير الصيني :

محمد علي الحوثي : الهدنة التي أعلنها تحالف العدوان مجرد مناورة سياسية

 

رؤيتنا تضمنت حلاً شاملاً ونأمل أن تسجل الصين حضوراً مؤثراً في التسوية السياسية اليمنية
السفير الصيني يدعو إلى استغلال أي مساعٍ لإحلال السلام باعتباره حاجة ملحة لتخفيف معاناة الشعب اليمني

الثورة /إبراهيم الاشموري
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن الهدنة المزعومة التي أعلنها تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ليس سوى مناورة تهدف إلى إظهار موقف إنساني كاذب أمام المجتمع الدولي .
وأضاف في اتصال هاتفي تلقاه من السفير الصيني في اليمن “كانغ يونغ ” بان العدوان ومرتزقته لم يحترموا ما اعلنوه من هدنة وقاموا بتصعيد عسكري واسع في مختلف الجبهات منذ اللحظات الأولى لدخول الهدنة المزعومة حيز التنفيذ وما زالوا يصعدون من عملياتهم العدائية حتى اللحظة.
وأضاف الحوثي: أوضحنا وجهة نظرنا للسلام في الوثيقة التي تم تقديمها للأمم المتحدة وأرسلنا للصين نسخة منها وهي تتضمن رؤية واضحة لوقف شامل لإطلاق النار وإنهاء كامل للحصار.
معبرا عن أمله في أن يكون موقف الصين داعماً لهذه الرؤية وأن تسجل حضورا ودورا بارز في الحل الشامل في اليمن، مشيرا إلى أن صنعاء كانت قد قدمت مبادرة سابقة للسلام حيث “طالبنا بوساطة من مجموعة دول على رأسها الصين وحتى أمريكا وذلك لإيقاف كامل لهذا العدوان والحصار ومواجهة جائحة كورونا.”
مجددا التأكيد بأن إعلان السعودية لوقف إطلاق النار هو مجرد مناورة للتهرب من وقف جدي وصادق لإطلاق النار حيث أن مناقشة هذا الأمر تتم عبر المبعوث الأممي، ولكن ما يؤكد أن إعلان وقف إطلاق النار هو مناورة لا تمت إلى الإنسانية بصلة أن الحصار ما زال قائماً على أشدُّه فلا يمكن أن تصل مواد أو سلع إغاثية لمواجهة كورونا خلال أسبوعين.
وأشار إلى أن السفن تحتاج لأكثر من شهر لوصولها إلى ميناء عدن نظراً لآلية التفتيش واضطرار السفن للذهاب إلى موانئ جيبوتي وغيرها كما تحتاج أكثر من أسبوعين حتى تصل إلى مناطق الاحتياج أما السفن الذاهبة إلى الحديدة فيتم احتجازها من قبل التحالف لأشهر وأسابيع عديدة.وكل ذلك يكشف النوايا الخبيثة المبيتة للعدوان تجاه اليمن.
وأضاف الحوثي: رحبنا بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة كورونا ، وتواصلنا مع المبعوث لطرح رؤية واضحة وعملية وجدية لإيقاف إطلاق النار ، بينما السعودية تعمدت الإعلان الإعلامي عن مبادرة وقف إطلاق النار بمنأى عن التنسيق مع المبعوث بهدف إفشال مساعي المبعوث لإيقاف جدي لإطلاق النار..مؤكدا أن اليمن لا يزال ينتظر ردا من المبعوث الاممي عن الرؤية المقدمة للسلام الشامل والعادل.
وهنأ عضو المجلس السياسي الأعلى خلال الاتصال جمهورية الصين على تجاوزها جائحة كورونا بنجاح وبروزها كدولة عظمى في وجه ذلك التحدي .
وأضاف ” سبق وان دعونا الى وقفة شعبية أمام السفارة الصينية بصنعاء للتضامن مع الشعب الصيني في مواجهة الجائحة التي لازلنا نعتقد بأنها كانت مؤامرة أمريكية ضد الصين ولكنها تسربت وخرجت عن السيطرة لتنطلق لبقية أنحاء العالم. .مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الصيني لمقاطعة ووهان منشأ ظهور الوباء أكدت بما لا يدع مجالا للشك بأن نجاح الصين واقع لا يمكن إنكاره.
ولفت إلى أن الطرف الوطني أول من دعا إلى إيقاف الحرب وتهيئة السبل الكفيلة بتعزيز جهود مواجهة الوباء في اليمن.. موضحا أن صنعاء أبدت استعدادها لتقديم العون حتى للمناطق الخاضعة تحت الاحتلال بقدر الممكن.. محملا أمريكا ودول التحالف المسؤولية الكاملة في حال انتشار كورونا لأن عدوانهم وحصارهم هو السبب الرئيسي لإعاقة مواجهته.
وأضاف الحوثي “نحن أول من دعا المبعوث لعمل غرفة مشتركة لمواجهة كورونا، ونحن أول من دعا المبعوث لإعلان وقف إطلاق النار لمواجهة كورونا في جميع الجمهورية وبإمكانكم سؤال المبعوث الأممي عن ذلك، حيث تحدثنا معه في بداية شهر مارس لإنشاء غرفة تنسيق برئاسة منظمة الصحة العالمية.
وقال: نحن في مرحلة التأهب في الجمهورية اليمنية وبانتظار أي احتياجات قد تصل من منظمة الصحة- كما نعلن استعدادنا لتقديم ما نستطيع سواء خبراتنا أو غيره لجميع المناطق القابعة تحت الاحتلال ونرجو أن تصل وجهة نظرنا إلى جميع الأطراف والأمم المتحدة من خلالكم”.
من جهته عبر السفير الصيني عن شكره للتضامن اليمني الكبير لبلاده في مواجهة الجائحة الوبائية والتي زالت تعاني بسبب ظهور عشرات الحالات الوافدة.
وقدم السفير الصيني مقترحاً جديداً بأن يقوم الطرف الوطني بإعلان مماثل لوقف النار وبالتالي مع العمل مع المبعوث الدولي لتشكيل لجان وآليات للإشراف على وقف إطلاق النار وذلك بمشاركة جميع الأطراف حتى يتفرغ الجميع لمواجهة وباء كورونا الذي يجب ان يكون أولوية في الوقت الراهن واستغلال أي مساعٍ لإحلال السلام باعتباره حاجة ملحة في ظل هذه الظروف في سبيل التصدي للوباء وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
مضيفاً أن الصين تعتبر أن مواجهة كورونا هي الأهم ولو انتشر في اليمن سيمثل كارثة حقيقية ونحن لا نريد ذلك. .مؤكدا استعداد بلاده لبذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي ومع مختلف الأطراف اليمنية لمواجهة كورونا وكذا إحلال السلام الشامل في اليمن .

قد يعجبك ايضا