حماس تنفي قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى مع الكيان الصهيوني

قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن الحركة لم تلمس “جدية عملية” من الكيان الصهيوني بشأن إبرام اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين.
ونفى مسؤول ملف الأسرى في حماس عضو مكتبها السياسي موسى دودين في بيان تلقت (د.ب.أ) نسخة منه “صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب التوصل إلى صفقة وشيكة أو الاتفاق على صفقة لتبادل الأسرى” مع الاحتلال.
وأضاف دودين أن حماس “لم تلمس جدية عملية من طرف الاحتلال حتى الآن في التعاطي مع هذا الملف، لكننا نرحب بالوساطات التي يمكن أن تسهل الوصول لخطوات باتجاه صفقة”.
وتابع “نجدد التأكيد على مبادرة حماس التي أطلقتها على لسان قائد الحركة في غزة يحيى السنوار للإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال ضمن عملية جادة وحقيقية”.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو نشر تغريدة الأسبوع الماضي أعلن فيها أنه “جاهز لتحريك سريع للملف عبر وسطاء لاستعادة القتلى والمفقودين في غزة”.
جاء ذلك بعد أن أعلن السنوار “يمكننا أن نقدم تنازلا جزئيا في ملف جنود الاحتلال الأسرى لدى حماس مقابل إفراجه عن الأسرى الفلسطينيين كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، كمبادرة إنسانية في ظل أزمة فيروس كورونا.”
وسبق أن أعلنت حماس أنها تحتجز أربعة جنود إسرائيليين من دون أن تحدد مصيرهم وتطالب بالإفراج عنهم في اتفاق تبادل، فيما تقول “إسرائيل” إن اثنين من جنودها قد قتلا، وتعتقل “إسرائيل” أكثر من خمسة آلاف أسير فلسطيني.
من جهة أخرى شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة طالت عدداً من المواطنين بينهم نائب وأسرى محررين.

وأفادت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت رام الله والبيرة واعتقلت النائب في المجلس التشريعي والأسير المحرر المقدسي محمد أبوطير بعد اقتحام منزله في حي أم الشرايط.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن إبراهيم أبو رداحة من بيتونيا غرب رام الله والأسيرين المحررين محمود سليم ومعاوية رياشية من بلدة عزون شرق قلقيلية والأسير المحرر أحمد موسى من زواتا قرب نابلس وعبد الجواد عمر حمايل من البيرة وشادي محمد حساسنة من بيت لحم.
والنائب أبو طير (69 عاماً) القيادي في حركة حماس كان قد أبعده الاحتلال عند مدينة القدس في أكتوبر 2010م وتعرض بعدها للاعتقال الإداري عدة مرات علماً بأنه أمضى نحو 30 عاماً من عمره في السجون الإسرائيلية.
وباعتقال “أبو طير” يرتفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلى 6 نواب، هم أحمد سعدات ومحمد النتشة وحسن يوسف وخالدة جرار ومروان برغوثي.