بالتزامن مع مشاورات جديدة تجريها الأمم المتحدة لوقف الحرب والتفرغ لمواجهة كورونا

محمد الحوثي يقدم مقترحاً بتحكيم 12 دولة لإنهاء العدوان على اليمن بينها روسيا ومصر والصين

مراقبون: مقترح الحوثي والمبادرات الرئاسية لوقف الحرب تنطلق من موقف قوة وتعكس حرص صنعاء على السلام

الثورة /
قدم عضو المجلس السياسي الأعلى ، محمد على الحوثي، مقترحاً بتحكيم 12 دولة، من بينها روسيا الاتحادية، إضافة إلى الأمم المتحدة، للبحث عن حل سياسي مع دول تحالف العدوان السعودي الأمريكي لوقف الحرب في اليمن.
وقال الحوثي في تغريدة له على “تويتر”: “تعالوا لنحكم بيننا وبينكم كدول معتدية على بلدنا، رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة”.
والدول التي اقترحها عضو السياسي الأعلى هي : الجزائر، تونس، مصر، العراق، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، سيراليون، روسيا، الصين، كوريا، واليابان”. وختم الحوثي قائلاً إن هذه الدول لن تكون “بمعزل عن الحل”.
مقترح محمد على الحوثي يأتي بالتزامن مع مشاورات تجريها الأمم المتحدة مع الأطراف المتحاربة في البلاد لتأمين وقف إطلاق النار عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث ، وذلك للمساعدة في مواجهة تهديد فيروس كورونا ، وهي مشاورات لا تهدف لوقف العدوان وإنهاء الحصار بشكل كامل ، وإنما بشكل مؤقت من اجل التفرغ لمواجهة جائحة كورونا
كما يأتي مقترح الحوثي في الوقت الذي زعمت الرياض أنها على تواصل مستمر مع أنصار الله من اجل وقف الحرب وعقد مشاورات سلام بين الأطراف اليمنية تستضيفها الرياض وفق تصريحات السفير السعودي في اليمن غير المقيم محمد آل جابر . .
وتناست السعودية أنها هي من شنت العدوان على اليمن لتتحول إلى راعية سلام وليس طرفا في الحرب ، وهو ما استغربه عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي الذي أكد أن أي مساع أو جهود جادة لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن لا يمكن أن يكتب لها النجاح ما لم تبدأ بحوار مباشر مع أطراف العدوان على اليمن وفي المقدمة السعودية التي شنت عدوانها الغاشم على اليمن وهي من تملك قرار وقف العدوان وليس مرتزقتها وعملاؤها الذين سبق أن أفشلوا اللقاءات والحوارات السابقة التي تبنتها الأمم المتحدة ، لأنه ليس لديهم أي قرار ولا يستطيعون اتخاذ أي قرار .
مقترح عضو السياسي الأعلى محمد الحوثي في ظل وجود رغبة جادة من قبل السعودية وفق مراقبين ، لوقف الحرب على اليمن بعد أن أدركت أنها غرقت في المستنقع اليمني ، وتبحث عن حلول للخروج من هذه الحرب بما يحفظ لها ماء الوجه ، بعد فشلها الذريع في عدوانها طوال خمس سنوات ، لكنها تريد وقفا للحرب وفق أجندتها وتوجهاتها هي ، وهو ما ظهر على لسان سفيرها آل جابر في حديثه مؤخرا لصحيفة “” وول استريت جورنال الأمريكية” ..
ويرى مراقبون أن مقترح الحوثي والمبادرات السابقة التي قدمها الجلس السياسي الأعلى من أجل وقف العدوان وإنهاء الحصار على اليمن يؤكد الرغبة الصادقة لصنعاء في وقف الحرب والتوجه نحو مشاورات جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يحفظ لليمن حريته وكرامته واستقلاله ، وذلك من منطلق قوة في حال لم يستجب تحالف العدوان ولم يجنح للسلم ، وليس من موقف ضعف ، بالنظر لما باتت تمتلكه صنعاء اليوم من معادلات القوة والردع التي هزت عروش الطغيان ، وأفزعت تحالف العدوان الذي كان يعتقد أن اليمن ستكون لقمة صائغة سيبتلعها في زمن قياسي.
وعلى الشق الآخر فأن تحالف العدوان إذا لم يتعامل مع هذه المبادرات والمقترحات بصورة واضحة وجلية ، وليس مجرد ترحيبات تصدر من بعض المسؤولين في دول تحالف العدوان سرعان ما يتم مقابلتها بمزيد من التصعيد على الأرض ، فان تحالف العدوان وفق المراقبين ، لن يجني سوى المزيد من السقوط الأخلاقي والانتكاسات المتوالية ناهيك عن الخسائر الفادحة التي ستتكبدها على الصعيدين العسكري والاقتصادي ، بعد أن أضحت صنعاء تمتلك قوة ردع ضاربة ليست في حسبان دول العدوان .. وذلك مأ أكد عليه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة مرور خمسة أعوام من العدوان .
المقترح الجديد لعضو السياسي الأعلى محمد على الحوثي جاء بالتزامن مع مشاورات جديدة تجريها الأمم المتحدة من أجل وقف الحرب ، والتفرغ لمواجهة فيروس كورونا .
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ، إنه يجري محادثات مع الأطراف المتحاربة لتأمين وقف إطلاق النار على الصعيد المحلي للمساعدة في مواجهة تهديد كورونا.
وقال بيان صادر عن مكتب غريفيث أمس إنه يجري مشاورات يومية تهدف إلى تقريب الأطراف المتحاربة في مفاوضات “افتراضية” في أسرع وقت ممكن.
وأضاف مكتب المبعوث الأممي أنه يناقش “خطوات ملموسة” مع الأطراف المتحاربة على الرغم من التصعيد الأخير لتحالف العدوان ومرتزقته في الصراع الطويل الذي دخل عامه السادس.
غريفيث أكد أنه يتمنى اكتمال المشاورات قريبًا ليحقق ما يأمله اليمنيون من استقرار خاصة في ظل تفشي كورونا عالميًا.
وأكد أنه كان على اتصال منتظم بكلا الطرفين “للتوصل إلى اتفاقات بشأن وقف إطلاق النار على الصعيد المحلي ، واتخاذ إجراءات إنسانية واقتصادية لتخفيف معاناة الشعب اليمني”.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداء لأطراف الحرب في اليمن بضرورة إيقاف القتال والتفرغ لمواجهة كورونا..

قد يعجبك ايضا