كيف نقرأ خطابات السيد القائد؟

 

أمين عبدالوهاب الجنيد

قد يكون الجميع يتابع الخطابات ولكن تختلف زاوية القراءة لكل متابع ، منهم من يسمع ، ومنهم من يُعجب ، ومنهم من يُدون ومنهم من يبحث عن خبر سياسي ، ومنهم من يبحث عن تهديدات أو أخطاء أو غيره .
برغم أن ملخص خطاباته يدل على أنها تأخذ طابع النداء والدعوة بشمولية لكل أبناء البشر وفق منهجية القرآن ، باخع نفسه للأخذ بهم إلى مستوى المسؤولية، (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا).
لذلك معظم المسلمين في العالم يَقروُن دون وعي أو معرفة بهذا المنادي أو العلم في هذا الدعاء انطلاقا من هذه الآية الكريمة “رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ”.
اعتراف وإقرار ، يكاد يكون من أعظم الحجج والشواهد التي نُشهد الله ونقرّ بها على أنفسنا بأننا سمعنا ونسمع ذلك المنادي ينادي ويدعو ويوجه للإيمان وكذا في نفس الوقت نشهد أننا لبينا ذلك النداء واستجبنا له وطلبنا نظير ذلك المغفرة ومحو السيئات وان يتوفنا مع الأبرار تجسيدا وإقراراً بصدق وإيمان هذا الدَاعي .
السؤال الذي يطرح نفسه هو : من هو الداعي الذي نسمعه ونشهد ونقرّ على أنفسنا أننا سمعناه ونقف بين يدي الله ونقرّ في تلاوتنا وقراءتنا وصلاتنا أن نداءه نداء إيماني صادق في وقتنا الراهن !
،، لكن قبل الإجابة على هذا السؤال ، هل يستطيع طرف النفاق نكران أو استبعاد الشخصيات التي يسبح بحمدهم ويشكرهم ويتمنى منهم تغيير حاله وحال الأمة سواء كانوا مدركين أم غير مدركين أنهم هم المقصودون في إقرارهم كونهم يعتبرونهم أعلاماً وقادة وبأمر الله، يرسمون لهم التوجهات والقرارات وهم في نظرهم قادرون على صنع ذلك ابتداء بترامب، و محمد بن سلمان ، ومحمد بن زايد ، والدنبوع، ومحسن ، والمخلافي!.
أم هل يستطيع طرف النفاق الخروج عن توجهات المذكورين أعلاه؟ أم أن الواقع سيكذبهم ، فهو خير شاهد على تحركاتهم لكونها تأتي ضمن توجهات تلك القيادات ؟.
سينكرون ذلك ، ولكن هل يستطيع طرف النفاق فصل واقعهم عن التدين الذي يتعبدون الله به ويقاتلون ويقتلون لأجله .
وبالتالي : كيف ستجيبون الله؟ وماهو جوابنا نحن ؟، وهل أحدنا فكّر واستحضر ووعى ذلك؟ وهل وعينا معنى إقرارنا أننا سمعنا الداعي في وقتنا الراهن ، و الحاضر ، وان إقرارنا ليس مجرد ترتيل لسرد ما بين السطور ؟. وماذا يجب علينا نحو داعي الله في عصرنا الحاضر ومن هو داعي الله؟.:
لذلك يجب أن يدرك ويتأكد للجميع أن هذه الآية احد الشواهد والقرائن والدلائل بأنه لا يوجد زمان من الأزمنة إلا وهناك علم من أعلام الهدى يخاطب الناس وينادي بالعودة إلى الله ، وأئمة من الباطل يدعون إلى النار ومع ذلك اكثر الناس للحق كارهون .
وبالتالي : ما سنجيب به الله سيكون وفق ما نمارسه في واقعنا ونؤمن به .
لذلك : أشهد الله عني وعن طرف المؤمنين أننا نرى ونسمع ونشاهد العلم المجاهد السيد القائد عبدالملك ابن بدر الدين الحوثي حفيد النبي الأكرم ..اليوم وفي زماننا الحاضر ينادي الأمة الإسلامية قاطبة بنداء وخطاب القرآن ويدعوها إلى منهجية الإيمان ، وفق ما يصلح شأنها وحالها وبما يؤهلها لتحمل مسؤوليتها لنيل رضى الله ، منذراً الجميع بعواقب الغفلة والإعراض ، مرشدا وناصحا لها بما يزكيها لترتقي إلى درجة الكمال وتحظى بالخير والفلاح في دنياها وأخراها .
وأشهد الله انه الصادق الأمين في عصرنا الحاضر ، وأن جُل خطابه وغاية مراده نابعان من حرصه وحبه لأمة جده وأن من اعرض عنه وعن سماعه فقد ظلم نفسه .
وبالتالي لن نقول لكم إلا كما قال العبد الصالح الذي سطر الله تعالى كلامه في كتابه العزيز (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) صدق الله العظيم .

قد يعجبك ايضا