مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية

رصد جرائم وانتهاكات العدوان خلال الخمسة الأعوام الماضية :
•استشهاد (16618) مدنياً بينهم 3725 طفلاً و2357 امرأة و25964 جريحاً
•تدمير 1917 منشأة حكومية و1241 منشأة اقتصادية و385 مرفقاً صحياً و1067 مدرسة
مسؤولون دوليون: المأساة الإنسانية في اليمن هي الأكبر في العالم والصورة الحقيقية لها لم تتكشف بعد

الثورة / إبراهيم الأشموري

خمسة أعوام كاملة من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على اليمن شهدت المئات من المجازر والانتهاكات الجسيمة بحق اليمن أرضا وإنسانا.
ومنذ شنَّ هذا العدوان أولى غاراته الإجرامية عشية الـ26 من مارس 2015م تمادى في سفك الدماء وانتهاك الحرمات طيلة تلك السنوات على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ومؤسساته الكبرى التي لم تحرك ساكنا.
وعلى الرغم من التقارير الدولية عن هذه الجرائم والمطالبات المستمرة بتشكيل لجان تحقيق محايدة في الانتهاكات المتصاعدة والتي ترقى إلى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب ضد الإنسانية، إلا أن تلك المطالبات غالبا ما يكون مصيرها غامضا وتتلاشى أمام دبلوماسية الحقائب وسياسة شراء الذمم.
ومع ذلك ظلت المنظمات الحقوقية المحلية ومعها القليل من المؤسسات ذات الضمير الحي حول العالم تناضل في هذا الدرب من أجل تحقيق العدالة وإيصال القتلة والسفاحين إلى المحاكم لينالوا القصاص العادل.
ومن هذه المنظمات مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية وهو أحد المراكز العاملة في رصد الجرائم والذي أصدر أمس تقريره الدوري عن جرائم العدوان كاشفا عن أرقام صادمة للضحايا من المدنيين والمنشآت المدنية ومقار البنى التحتية في اليمن جراء الاستهداف والقصف المباشر والمتعمد من قبل تحالف العدوان.
التقرير الصادر عن المركز أكد في إحصائية حديثة استشهاد وإصابة 42582 شهيدا وجريحا معظمهم من النساء والأطفال جراء القصف المباشر للتحالف وعلى رأسها الغارات الجوية وتوزع هذا الرقم الكبير على 16618 شهيدا مدنيا، بينهم 3725 طفلا، 2357 امرأة، فيما بلغت أرقام الجرحى من المدنيين 25964 جريحًا ومعاقا، منهم 3941 طفلا و2721 امرأة.
التقرير أشار إلى استهداف وتدمير واسع لحق بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية وأوضح التقرير أن العدوان الغاشم قصف ودمر 15 مطاراً، و16 مرفأً وميناء، و1.917 منشأة حكومية، و517 شبكة ومحطة اتصال، و1.968 خزان وشبكة مياه، و3.731 طريقاً وجسراً في مختلف محافظات الجمهورية.
وبيَّن المركز أن العدوان دمر 6.321 وسيلة نقل، و393 مزرعة دجاج ومواش، و728 شاحنة غذاء، و10.795منشأة تجارية، و454 قارب صيد، و665 سوقاً، و 286 ناقلة وقود، و387 محطة وقود، و863 مخزن أغذية، و349 مصنعا، خلال الفترة عينها.
كما بينت إحصائية المركز أنَّ تحالف العدوان الغاشم دمر8.460 بنية تحتية، و21.241 منشأة اقتصادية، و466.973منشأة خدمية، و173 منشأة جامعية، و46 منشأة إعلامية، و385 مستشفى ومرفقاً صحياً 6.398حقلا زراعيا، و129 منشأة رياضية، و1.330 مسجداً، و1.068مدرسة ومركزاً تعليمياً، و354 منشأة سياحية، و241 موقعاً أثرياَ، فيما نالت منازل المدنيين النصيب الأكبر من الاستهداف المباشر والمتعمد من العدوان إذ بلغ عدد المنازل المستهدفة 458061 منزلًا..
رئيس منظمة مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية أحمد أبو حمراء أوضح في تصريح صحفي أن المنظمة لم تتمكن من الوصول إلى المناطق والمحافظات التي يحتلها العدوان، مشيرا إلى أنه في المناطق الحدودية هناك جرائم يرتكبها العدوان وقصف بشكل مكثف ومتواصل ولم تتمكن المنظمة من الوصول إليها، مؤكدا “أنه في الواقع الإحصائية أكثر مما تم توثيقه”.
كما أن إحصائية المركز شملت فقط الخسائر المباشرة جراء القصف المباشر من قبل العدوان، في حين توفي مئات الآلاف من اليمنيين نتيجة الحصار الاقتصادي وإغلاق الموانئ والمطارات اليمنية وانعدام الأدوية وانتشار الأوبئة وسوء التغذية وأمراض الفشل الكلوي وفق الإحصائيات الرسمية، وتبين التقارير الأممية وجود أكثر من أربعة عشر مليون يمني بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية وسبعة ملايين ونصف المليون بحاجة للغذاء بينهم أربعة ملايين ونصف في مرحلة المجاعة الشديدة.
مسؤولون لدى منظمات الأمم المتحدة يقولون في تصريحات سابقة أن المأساة اليمنية نتيجة العدوان والحصار لم يتكشف بعد كل وجهها البشع، وأن نهاية الحرب تعني بدء عملية اكتشاف الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية هي الأكبر على مستوى العالم والتاريخ الإنساني القريب، وأن سنوات عديدة سيحتاجها اليمن للتعافي مما حل به كنتيجة مباشرة وغير مباشرة لأطنان من الأسلحة استخدمت على مدى 5 سنوات والحصار وانتشار الأوبئة.

قد يعجبك ايضا