آلاف المتظاهرين في ساحات العاصمة بغداد تندد بالمحتل الأمريكي

بغداد / وكالات
اكتظت، أمس ساحات وميادين التظاهرات في العاصمة بغداد ومدن جنوبي ووسط البلاد، بعشرات آلاف العراقيين، الذين بدأوا التوافد بكثرة عقب انتهاء صلاة وخطبة الجمعة، رغم استمرار حالة الانتشار الأمني والعسكري.
وشهدت تظاهرات، أمس الجمعة، شعارات جديدة، ضدّ الولايات المتحدة، مهاجمة بالوقت ذاته أحزاب السلطة، ومتهمة إياها بالعمالة للأجنبي ورهن مستقبل البلاد.
وشهدت العاصمة بغداد تظاهرات واسعة تركزت في ساحتي التحرير والخلاني وعند جسري الجمهورية والسنك، شارك بها مواطنون من جانبي الكرخ والرصافة.
ورغم استمرار عمليات الخطف والاغتيال والتهديدات التي يتعرض لها الناشطون في التظاهرات، إلا أن التظاهرات كانت حاشدة.
ورفع متظاهرو البصرة شعارات عدة أبرزها “لا تراهنوا على البرد والمطر والوقت، باقون حتى تعافي الوطن”، و”لا أحد يحب الوطن مثل الفقراء، اسمحوا لنا بالعيش فيه مثل الآخرين”.
في المقابل، اتّخذت قوات الأمن إجراءات مشدّدة لمنع خروج المتظاهرين من نطاق ساحات التظاهر أو محاولة التوجّه إلى مقرات رسمية وسط مدينة البصرة.
كذلك، شهدت ساحات الصدرين في النجف والتربية في كربلاء، والساعة في الديوانية، تظاهرات مماثلة، على نحو واسع، ولا تزال مستمرة وبشعارات لا تختلف عمّا رفعه متظاهرو البصرة.
وهدد متظاهرو النجف باللجوء إلى العصيان المدني وتعطيل مرافق الحياة كافة، مؤكدين تأييدهم المهلة التي أطلقها متظاهرو الناصرية.
وأمهل بيان لساحة اعتصام النجف، تلاه متظاهرون من داخل الساحة، “البرلمان المهلة ذاتها التي حددها متظاهرو الناصرية (20 من الشهر الحالي) من أجل إنهاء تشكيل الحكومة الانتقالية، بحسب ما توافقت عليه جموع الشعب من صفات ومواصفات”.
وشدّد المتظاهرون، وفقاً للبيان على “رفض التسويف والمماطلة في تحقيق مطالبنا المشروعة، وعدم اعترافنا بأي حكومة يراد منها تدوير نفايات أحزاب الفساد”.

قد يعجبك ايضا