ماذا بعد تعرية حقيقة منظمات “الأمم المتحدة” في اليمن؟!

إكرام المحاقري

تحدثنا سابقا عن حقيقة تواجد المنظمات التابعة “للأمم المتحدة” في اليمن بمختلف أعمالها الإغاثية والإنسانية والحقوقية والسياسية وما إلى ذلك من هذه المسميات التي تهدف في ظاهرها إلى السلام والمحبة ….الخ ، لكن الحديث السابق يكاد يكون مجرد تخمين وتحليل لما يجري على أرض الواقع من حياد منافق أودى بحقوق الشعب اليمني إلى هاوية إنجازات العدوان، ودراسة شاملة لتقارير المبعوث الأممي وفريق التحقيق التابع لهم، لكن اليوم باتت الأوراق أكثر وضوحا خاصة بعد الأحداث الأخيرة والتي عرت المنظمات بشكل واضح لا لبس فيه.
من حقوق الطفل والمرأة وحقوق الإنسان إلى غذاء عالمي ومفاوضات سياسية تدعو لسلام شامل ووقف الحروب والنزاعات في المنطقة إلى دعاة دعارة ورذيلة واستهداف للقيم الإسلامية وأعراف القبيلة اليمنية، نعم هذه هي حقيقة منظمات الأمم المتحدة في اليمن، ظاهرها خير وباطنها شر وألد خصام، دعاة للمنكر ولصوص أموال وممولين للفساد، ليس هذا فحسب بل ان هذه المنظمات الممثلة “بالأمم المتحدة” لها دور كبير في دعم ومساندة العدوان على اليمن في جميع المجالات التي تم ذكرها سابقا..
لا يفوتنا التحدث عن ما تم الاعتراف به من قبل خلية الدعارة والتي تم القبض عليها مسبقا بأن الممول الأول والأخير لها هي منظمات تابعة “للأمم المتحدة” تتحرك علنا ضمن واجهة إنسانية عكس ما اتضح في كل تلك الاعترافات بأنها تجاوزت كل الخطوط الحمراء بالنسبة لأعراف المجتمع من استهداف المرأة والرجل في حيائهم وعفتهم بحرب ناعمة هي أفتك من الأسلحة الأمريكية المدمرة حيث تستهدف الهوية الإيمانية تدريجا حتى يقع المرء في فخ الشيطان “أمريكا” والفساد والانحلال الأخلاقي كما حدث لمن تم القبض عليهم آنذاك..
هذه حقيقة “المنظمات”.. ليس فيها خير وضررها أكثر من نفعها كما هو حال الخمر في شرع الله تعالى، تعددت مسمياتها وأرقامها واتضحت حقيقتها الحقيرة والتي تهدف إلى إسقاط شرف الشعب اليمني بهذه الورقة الخبيثة، حاربوا الشعب اليمني في قوته بإغاثته بمواد سامة يملأها السوس ولم بنجحوا في إذلاله، كما أنهم شاركوا في الورقة الاقتصادية ونهبوا حقوق الشعب التي منحتها له الدول المانحة بأرقام هائلة من المال الذي تم الاستحواذ عليه من قبل هذه المنظمات باسم إعانة الشعب اليمني ” وتوزيع البسكويت” والذي لم يجد منهم غير الغذاء المسموم والمنتهية صلاحيته، وهاهم اليوم يتعرون بحقيقة ليست صادمة لنا لأننا نعرف سياستهم جيدا، لكنها صادمة وفاضحة لهم ولكل من يدور في فلك المنظمات من ابناء الشعب اليمني مقابل بيع الشرف والشهامة والوطن قبل كل ذلك وكذلك من يصدق ادعاءاتهم..
فماذا بعد هذه الخسة والنذالة؟، هل ستواصل المنظمات أعمالها في جلب وتمويل خلايا الدعارة ونهب حقوق الشعب اليمني وما إلى ذلك تحت مسميات وهمية وواهنة؟، أم أن الدولة ستقوم بفعل اللازم تجاه هذه المنظمات تحت عنوان مكافحة الفساد والذي نصت عليه توجيهات الرئيس المشاط مؤخرا المنظمات بالنسبة للشارع اليمني اصبحت سرطاناً ويجب استئصاله قبل انتشاره في جسم الوطن وفوات الأوان.

قد يعجبك ايضا